سادت حالة من الحزن بين سكان الجزائر العاصمة عقب وفاة محمد بوعكاز، أقدم بائع ورود في المدينة، والذي بدأ نشاطه قبل نحو 70 عاماً.
واشتهر الراحل محمد بوعكاز، أو «عمي محمد»، كما اعتاد زبائنه مناداته أثناء شراء باقات الورود المميزة من كشك «ورود الجزائر»، بساحة البريد المركزي، في شارع العربي بن مهيدي، أحد أعرق شوارع مدينة الجزائر.
وبدأ بوعكاز الذي رحل عن عمر ناهز الثمانين عاماً، رحلته مع بيع الورود بمرحلة الطفولة، وكبر ليحول نشاطه التجاري إلى واحد من أبرز المعالم الجمالية في الجزائر العاصمة.
وتداول رواد منصات الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو نعوا من خلالها «عمي محمد»، وتحدثوا عن ذكرياتهم معه، كما كشف بعض المقربين منه إلى وسائل الإعلام حول تأثيره في الشارع الجزائري.
وقال فاروق، وهو أحد المقربين من بوعكاز: «سيظل عمي محمد مرتبطاً بذاكرة مدينة الجزائر، وقد خلد هذا المكان بحبه الصادق للورود والجمال. لقد اختار بوعكاز هذه المهنة مثل كل أبناء منطقة تادمايت، التي ينحدر منها، وأشهر باعة الورود بالعاصمة ينحدرون من هذه المنطقة».
وأشار إلى أن محمد بوعكاز، سافر في شبابه إلى فرنسا، ثم عاد إلى الجزائر بعد استقلالها، وظل محافظاً على نشاطه في بيع الورود، وخدمة زبائنه بكل ود وبشاشة، وفقاً لموقع «سكاي نيوز العربية».
الجدير بالذكر أن كشك «ورود الجزائر» حصل على جائزة أفضل محل لبيع الورود في مسابقة أجرتها بلدية الجزائر الوسطى عام 2021.
