عادي

التربية والميدان

01:39 صباحا
قراءة 8 دقائق

البعض يتقدم لامتحان تحصيل حاصل

التربية تفصل بين المتفوقين وفاقدي الأمل في 15 مايو

أهم ما أفرزه التقويم المستمر الذي طبقته وزارة التربية والتعليم على طلبة الثانوية العامة من ايجابيات هو اكتشاف طالب الثانوية موضع قدمه الحقيقي، ومعرفته الموثقة بالمستندات لمستواه التعليمي وما حصله من درجات وما فقده، وهذه الحالة ساعدت كثيراً من الطلاب والطالبات على رسم سياسة وخطط المذاكرة والمراجعة، حيث أصبح كل منهم يعلم النسبة المطلوبة في امتحانات نهاية العام لتحقيق النجاح أو التفوق، وفي المقابل ثمة فئة أخرى تتضح لها ملامح مغايرة تؤكد ان تحقيق النجاح عند المعدل 60% هو من المستحيلات، اذ على الطالب الذي فقد كثيراً من درجاته خلال التقويم المستمر في الفصلين الأول والثاني، وأمام ورقة نهاية الفصل الدراسي الأول أن يحرز نسبة نجاح تفوق المعدلات الطبيعية تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 150%.

في مكتبه بديوان وزارة التربية وبين الحين والآخر يستقبل أحمد الدرعي رئيس قسم الامتحانات طلاب الفئة الأخيرة، أولئك الذين يحتاجون إلى تحقيق المستحيل حتى يجتازوا امتحانات الثانوية العامة من دون الحاجة إلى امتحانات الاعادة أو الدخول في سرابها، بين الحين والآخر ينصح رئيس قسم الامتحانات الطلبة الذين استنزفوا الدرجات التي تؤهلهم للنجاح، بضرورة المثابرة والمذاكرة وعدم فقدان الأمل، وان لم يكن النجاح في المرة الأولى فسوف يكون في الثانية عبر امتحانات الاعادة.

أمام مناقشات لا معنى لها من جانب بعض الطلبة أكد الدرعي لأحدهم أن عليه احراز نسبة نجاح في أوراق نهاية الفصل الدراسي الثاني لا تقل عن 130% لتجاوز الثانوية العامة، مستكملاً كلامه بتأكيد شديد أن ذلك من المستحيلات، لكن المذاكرة الجيدة ستنفع الطالب في الاعادة التي سيتقدم لامتحانها في التاسع من يونيو/حزيران.

يوضح في معرض حديثه عن هذه القضية أن وزارة التربية ليس لديها حصر للطلبة من فئة المتفوقين والعاديين، وكذلك فاقدي الأمل، في الوقت الراهن، وهذا الحصر يتطلب الانتظار حتى نهاية العام الدراسي، ومن هذا أصبح الآن بمقدور كل طالب اكتشاف نفسه وموقفه من النجاح أو التفوق أو الاخفاق، قائلاً : هناك طالب يعلم حق العلم ما في جعبته من درجات والنسبة المطلوبة للنجاح، وبوجه عام لم يعد هناك رعب من امتحانات نهاية العام الدراسي، والذي يتقدم اليه الطالب من أجل 25% فقط من اجمالي درجات جميع المواد، أي أن الطالب المتفوق يفترض أنه حصل 100% من الدرجات المخصصة للتقويم المستمر وفي ورقة نهاية الفصل الأول ومجموعها يمثل نسبة 75% من اجمالي درجات شهادة الثانوية العامة. ويرى أن فئة الطلاب والطالبات من فاقدي الأمل، أو الذين سيدخلون امتحانات الثانوية العامة يوم 15 مايو/أيار المقبل وفق مبدأ تحصيل الحاصل، ينحصر أغلبهم في الدارسين بالمراكز المسائية، وهم الذين يتسمون بظروف اجتماعية خاصة تعوق جهودهم نحو تحسين أوضاعهم التعليمية والوظيفية، إلى جانب طلبة المنازل وهم من ذات الظروف، واجمالي الفئتين 7172 طالباً وطالبة وهو يمثل نسبة 23% من اجمالي طلبة الثانوية العامة، وهذا لا يعني أن جميعهم من فاقدي الأمل فهناك متفوقون ومتميزون بينهم.

ويقول ان النظام المعمول به منذ العام الماضي يخصص نسبة 20% من درجات شهادة الثانوية للتقويم المستمر للدارس في تعليم الكبار، مقابل 80% لامتحانات كل فصل دراسي، وتحسب في نهاية العام درجة النجاح وفق جمع ما حصل عليه الدارس في الفصلين مقسوماً على (2)، والوضع مختلف لطالب المنازل الذي يدخل الامتحان من دون درجات بسبب عدم تطبيق التقويم المستمر عليه لظروفه الخاصة، غير أن القاعدة العامة للفئتين (تعليم الكبار والمنازل) تؤكد انه اذا رسب الدارس أو الطالب في نهاية العام الدراسي في ثلاث مواد دراسية أو أقل يحق له دخول امتحان الاعادة، وتحسب له النهايات الصغرى فقط في حال نجاحه، كما تحتسب لكل منهما الدرجة الفعلية التي يحصل عليها فقط على أثر الغاء العمل بما يسمى الدرجة الحرجة أو درجة الرأفة.

حروف شائكة ... مجلس التربية من جديد

حين تستمع إلى أحد من المهتمين أو المهمومين بالتعليم من خارج وظائف وزارة التربية والتعليم تكتشف أن رؤى مغايرة تحمل قضايا مختلفة عن مسيرة التعليم وإصلاحه، وتظن في الوهلة الأولى أن المتحدث يدخل في تفاصيل دقيقة مضيعة للوقت إذا ما تم طرحها للمناقشة، غير أنك سرعان ما تجد المطروح خارجاً عن إطار وجهة النظر ويلامس في عمقه قضايا وطموحات كبيرة يقتضي الحال التوقف عندها بجدية وحسم.لدى المهمومين والمهتمين بالشأن التعليمي على سبيل المثال حديث طويل عن قطاع التعليم الخاص ومشاكل مدارسه من رسوم دراسية إلى تدني مستوى الخدمة التعليمية المقدمة على أيدي غير المؤهلين، مروراً بالافتقار إلى أبسط وسائل التعليم والمرافق التربوية الأساسية، وانتهاءً بعدم وجود ضوابط رادعة للمخالفات الجسيمة التي تظهر في مدارس خاصة بين الحين والآخر.

لديهم كذلك رؤى لمواجهة السلوكيات الغريبة علينا في مجتمعنا المدرسي، ورؤى لمشكلات المناهج الدراسية، وكثير من الحلول لقضايا الرسوب والتسرب وقلة الدافعية نحو التعلم، إلى آخر ذلك من أمور تراها أعين تراقب حركة التعليم من بعيد، وهي تكتشف أكثر مما يكتشفه العديد من القريبين للصورة.

أمثلة عدة، ورؤى متناسقة، وهموم مشتركة إن فتح لها المجال قصرت علينا خطوات ومسافات وسنوات من البحث والدراسة والتخطيط، فهناك الحلول الجاهزة، والأفكار المبتكرة التي تنتظر النور، وتنتظر من يتبناها ويشد على أيدي أصحابها، فليس كل من ينطق في الشأن التعليمي من خارج وزارة التربية مجرد منتقد فقط، كما ليس من الضروري أن يكون كل رأي صائباً على التربية أن تأخذ به.

مع هذا تتجدد الدعوة إلى أهمية فتح وزارة التربية مجلسها لاستضافة المهتمين والمختصين والمسؤولين في اجتماعات دورية لمناقشة القضايا التعليمية بموضوعية، فالمؤسسة التربوية المسؤولة عن إصلاح التعليم وتطويره ودفع مسيرته هي الأولى باحتضان الرؤى، والأولى بنشر وتبني الأفكار التي تساعدها على تحقيق أهداف خطتها الاستراتيجية.

يوسف سعد

[email protected]

وراء الحدث

بينها إضافة أسباب بعيدة عن شروط الوزارة

صلاحيات جديدة للمناطق لإجراء الإحلال في صفوف المعلمين

تركت وزارة التربية والتعليم أمر عمليات الاحلال في صفوف المعلمين غير المواطنين واجراءاتها لادارات المناطق التعليمية تتصرف فيها كيفما تشاء ووفق ما تقتضيه المصلحة العامة، والضوابط اللازمة التي تمنح العنصر المواطن فرصته في الالتحاق بمهنة التعليم، وقال جمال بن فارس مدير ادارة الموارد البشرية في التربية إن الوزارة لم تعد تتدخل في مثل هذه الاجراءات بالشكل المألوف، ومنحت المناطق حرية تحديد احتياجاتها من المواطنين وفق قوائم الانتظار التي لديها وما سيتحدد على أثرها من إعداد الاحلال، بعد أن كانت الوزارة تحدد رقماً معيناً وتخصص لكل منطقة حصة من الاحلال وفق مواد دراسية محددة، كان أغلبها ينحصر في المواد الأساسية التي ينتظر على قائمتها للتعيين مئات المعلمات المواطنات.

ويشير إلى أن المناطق لديها احصاءات وقوائم واضحة بأسماء المعلمين المواطنين من المنتظرين للتعيين، ومن ذلك ستخرج كل اجراءاتها وهي ليست موحدة، حيث ستتصرف كل منطقة وفق ما تراه مناسباً لها ولمصلحة مدارسها من دون تدخل الوزارة التي ستكتفي بتلقي الأعداد المطلوبة وأسماء المعلمين غير المواطنين لانهاء الاجراءات الأخيرة لعملية الاحلال والمرتبطة بجهات أخرى ذات علاقة.

كما يشير إلى أن التربية طلبت من المناطق التعليمية تحديد أسماء المعلمين وفق كشف خاص لكل مادة دراسية وفي اطار أولويات معينة للاحلال تبدأ بحملة المؤهلات دون الجامعي، وذوي التقارير الفنية السنوية متدنية المستوى للأعوام الثلاثة الأخيرة، على أن يكون العام الثالث والأخير للتقرير هو (2006 / 2007)، والمتقدمين في السن، والمعلمين والمعلمات داخل المدارس الكائنة في المدن، فيما تركت لادارات المناطق اجراء الاحلال لأسباب أخرى تراها تقتضيها المصلحة العامة من دون التقيد بضوابط الوزارة حرفياً، مع مراعاة نوع عقد العمل للمرشحين للاحلال (عقد خارجي أم محلي أم اعارة).

تواصل

استغاثة من الفجيرة

وصلتنا شكوى تحمل عنوان استغاثة من طلاب في الصف الثاني عشر باحدى المدارس الخاصة في منطقة الفجيرة التعليمية، وان صح ما يقوله الطلاب، فان واحدة من أهم أصول مهنة التعليم قد انتهكت، وأطيح بها، ويستدعي الأمر عند ذلك فتح تحقيق عاجل من قبل ادارة المنطقة التعليمية التي عهدنا فيها التحرك الفوري لحل المشكلات والتحقيق فيها ورفع الظلم ان وجد، فما يقوله الطلاب ربما يكون من نوع الكلام المرسل أو الشك، لكنه يحتمل أن يكون حقيقياً.يقول الطلاب في رسالتهم أو استغاثتهم: نحيطكم علماً أنه وقع علينا ظلم ولم نجد من ينصفنا، فيوجد بيننا داخل الصف ستة طلاب من ابناء المعلمين والمعلمات بالمدرسة ومنهم ابن مدير المدرسة وابن الوكيلة، وغيرهما من ذوي النفوذ، وهؤلاء قد تفوقوا على الكثير منا في الفصل الدراسي الأول وحصلوا على معدلات ودرجات أعلى بكثير من مستواهم تصل معدلاتهم إلى أكثر من 90%، وعلمنا أن معظمهم استطاع أن يحصل على أوراق الإجابة بعد انتهاء اللجان وذلك بمساعدة إدارة المدرسة وقاموا بالكتابة والإجابة عن الأسئلة بمساعدة آبائهم وذلك في غير أوقات الدوام الرسمي، بالإضافة إلى ذلك فإن جميع المدرسين والمدرسات في جميع المواد الدراسية يقومون بإعطائهم معدلات مرتفعة في التقويمات والشفوي من دون وجه حق، وها هم يتفاخرون بهذا وذلك سوف يؤثر فينا وفي غيرنا في أماكن الجامعات ونرجو التدخل حتى لا تتكرر هذه المأساة في الفصل الدراسي الثاني، فقد استغثنا كثيراً في الفصل الدراسي الأول، وقمنا بتوصيل صوتنا الى العديد من المسؤولين ولكن لم يتدخل أحد ولذلك نحن الطلبة نتمنى أن تكون امتحانات الفصل الدراسي الثاني تحت إشراف وزارة التربية والتعليم والمنطقة التعليمية وليس تحت إشراف إدارة المدرسة.

توقيعات

طلبة الصف الثاني عشر

بمدرسة (....) الخاصة بالفجيرة

جدل ساخن

مكافآت مالية للطلبة المتفوقين قبل دخول الامتحانات

أعد مدير المدرسة جدولاً لإنهاء أعمال الصيانة الخفيفة في أجهزة التكييف والمرافق الخدمية المهمة التي من شأنها تحقيق الاستقرار النفسي للطالب قبل دخول امتحانات نهاية العام الدراسي، وخطب المدير في طابور الصباح موجهاً كلامه للطلاب قائلاً: لقد رصدت المدرسة ميزانية كبيرة لتحويل الفصول الدراسية إلى ما يشبه الحدائق الجميلة استعداداً لاستقبالكم في أيام الامتحانات، وسنبذل كل ما علينا لتحقيق بيئة أفضل ومناخ يساعدكم على التركيز والتجاوب مع ورقة الاسئلة براحة تامة.

كان الأستاذ (جدل) يتحدث همساً إلى صديقه الأستاذ (ساخن) معلقاً على مظاهر البذخ التي ظهرت فجأة على المدير، فيما لمح المدير عدم تركيزهما، أو انصاتهما لحديثه، ما جعله يطرح سؤالاً على الهيئة التدريسية يبحث فيه عن الدور الذي سيقوم به في تهيئة المدرسة للامتحانات خلافاً للأعوام السابقة، طالباً في الوقت نفسه، أن يقدم كل معلم من دون استثناء مقترحاً واحداً سينفذه لمساعدة المدرسة في تحقيق هدفها.

شعر الأستاذان أنهما جلبا مشكلة لزملائهما من جراء الحديث الجانبي الذي استفز المدير، وتخيلا أن باستطاعتهما التأثير في المدير للعدول عن طلبه، ما دفع الأستاذ جدل إلى طلب الاذن من المدير للتحدث، وهو ما رفضه المدير بشدة، منوهاً بأنه لا وقت للكلام، وقد حانت ساعة العمل الجاد وانهاء العام الدراسي كما بدأ وسط مظاهر من البهجة، ووسط راحة نفسية للطلاب، مؤكداً أنه لن يتأتى ذلك الا بتضافر الجهود وانجاز كل عامل في المدرسة لمهمته وقيامه بدوره على أكمل وجه.

فشلت كل المحاولات، وأصر المدير على ما في رأسه وعلى تنفيذ ما رآه في مصلحة الطلاب، في وقت أوضح قائلاً: لن يدفع أحد فلساً واحداً من ماله الخاص سواء كان طالباً أم معلماً، وكل ما سيصرف على أعمال الصيانة الخفيفة وتزيين الفصول وتهيئة مناخ الامتحانات هو من ميزانية المدرسة، ولن يقف الأمر عند ذلك الحد، فهناك مكافآت تفوق سيتم رصدها للطلبة المتميزين في الثانوية العامة وستصرف على غير العادة قبل الامتحانات وليس بعدها تشجيعاً لكل مجتهد.

أفكار على الورق

ضرورات تطوير المناهج في دول التعاون

في خلاصة تقريرها حول تطوير التعليم وخاصة ما يتعلق بالمناهج الدراسية تطالب أمانة مجلس التعاون بعدد من الاجراءات الضرورية في مقدمتها التركيز على تطوير العملية التعليمية بأبعادها الثلاثة: التعليم والتعلم والتقويم نظراً لدورها في تحقيق الأهداف المنشودة من المنهج والمقررات الدراسية، وتفعيل التوصيات والقرارات الصادرة من وزراء التربية والتعليم بشأن مشروع المركز الاقليمي للقياس والتقويم

التربوي، والتركيز على البيئة الثقافية المدرسية.الى جانب اقتراح بعض البرامج ذات العلاقة بتطوير الكفايات والمهارات الأساسية لاسيما في العلوم والرياضيات واللغة العربية والانجليزية من ناحية، أو ما يتعلق بكفايات الطالب الجامعي، بحيث تقدم بأسلوب متطور وان تكون استكمالا لا تكراراً مع برامج الخطة المشتركة، والاسراع في تنفيذ برنامج القدر المشترك فيما يخص العلوم الاجتماعية، مع مراجعة شاملة لمناهجها وطرق تدريسها. وتبني نماذج متطورة في مجال استخدام مصادر التعلم وتقنيات التعليم، لا سيما تقنيات المعلومات والاتصال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"