عادي
بعدما توقفت لتعثر التمويل

“ثقافية عجمان” تدعم جائزة غانم غباش للقصة

01:41 صباحا
قراءة 3 دقائق

يتابع الخليج الثقافي تناول بعض القضايا المطروحة للنقاش في اجتماع الجمعية العمومية العادية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والذي سيعقد مساء الأربعاء المقبل، في مقر الاتحاد، ومنها لجنة جائزة غانم غباش للقصة القصيرة، التي أطلقها الاتحاد بالتعاون والتنسيق مع اللجنة الثقافية في النادي الأهلي في دبي، ولكن مع تعثر مسيرة الجائزة نتيجة توقف اللجنة الثقافية في النادي الأهلي عن دعم الجائزة، لجأ مجلس إدارة الاتحاد لتشكيل إدارة خاصة بالجائزة ضمت ناصر جبران وإبراهيم مبارك وباسمة يونس.

في هذا الاستطلاع نلقي الضوء على سعي اللجنة لتفعيل الجائزة ومحاولة إيجاد راع جديد يتبنى دعم الجائزة واستمراريتها مع مجلس إدارة اتحاد الكتاب، تقول باسمة يونس عضو اللجنة: هذه الجائزة هي الجائزة الأولى في مجال القصة القصيرة والتي تم تأسيسها بالاجماع والاتفاق على أن تحمل اسم المرحوم غانم غباش بصفته الأدبية وكنوع من العرفان بجهده المبذول في المشهد الثقافي في الامارات وبحصيلة ابداعه طوال فترة حياته. وقد تبنى اتحاد كتاب وادباء الامارات بالاتفاق مع النادي الأهلي في حفل تأبين غانم غباش فكرة تأسيس هذه الجائزة كي تخلد ذكرى المبدع الراحل وفي الوقت نفسه تسهم في اضافة مسابقة تحيي المشهد القصصي وتدعمه. ولاشك بأن تسمية الجوائز بأسماء المبدعين تكريم من ناحيتين وتعضيد للموروث الوطني وللهوية الوطنية في الوقت نفسه.

وهذا بالفعل ما حدث اذ دأبت هذه الجائزة منذ تأسيسها على رفد الساحة الثقافية بأسماء جديدة مع أسماء معروفة جعلت منها مسابقة مشهوداً لها بالنجاح والابداع كما أنها احياء لذكرى المبدع الراحل وتكريس لجهده وتكريم له.

وعلى الرغم من تواضع الدعم المادي المقدم لهذه الجائزة خلال فترة تأسيسها الا انها استمرت بشجاعة طوال 12 عاما متحدية كافة العوائق وأية تأخيرات يمكن ان تحدث لها ولم تتوقف الا لعام واحد وأسباب التوقف كانت أسبابا مادية ولايمكن أبدا التفكير بأنها أسباب تتعلق بضعف المشاركة نظرا لحجم المشاركات الذي لم يقل بشكل محبط طوال مسيرة الجائزة وهو ما يؤكد أهمية مثل هذه المسابقات وأهمية دعمها بشكل متواصل. وقد حدث أن حصلت الجائزة قبل عام مضى على تبرع مالي من الدكتورة موزة غباش لدعم الجائزة وعدم توقفها خصوصا أن الاتحاد لم يتوقف عن المطالبة بالدعم لهذه الجائزة ولم يركن لتوقفها أبدا ولم يلجأ الاتحاد أبدا لفكرة ايقافها بسبب معرفة أعضاء مجلس الادارة وبقية الأعضاء فيه مدى حجم الخسارة الجسيمة التي يتوقعها في مجال القصة القصيرة ان حدث وتوقفت الجائزة.

وهذا العام جاءت مبادرة دائرة الثقافة والاعلام في عجمان لدعم الجائزة بحجم الجهد الذي بذله الاتحاد لرعاية الجائزة وبحجم المراسلات والجهود المبذولة للفت النظر الى مدى أهمية الجائزة وما يمكن أن تقدمه من ابداع لم تقدمه أهم المؤسسات الثقافية طوال فترة مسيرتها وأنشطتها الثقافية. ووافقت الدائرة في عجمان على أن تمول الجائزة بدءا من هذه السنة وهو ما أثلج صدورنا ومنحنا الشعور بالطمأنينة.

وقمنا في مجلس الادارة بالاتفاق على أن يكون أعضاء لجنة الجائزة هم من كتاب القصة القصيرة ومن الناشطين في هذه الجائزة بالذات والمجتهدين في دعمها ومن المساهمين بشكل أو بآخر في الجائزة وفي تأكيد حضورها وتثبيت أقدامها في الساحة الثقافية الاماراتية. ولاشك أن ما قدمته الجائزة خلال فترة عمرها ليس بالجهد القليل ويشهد على ذلك الاصدار الأول الذي خرج من تحت سقف هذه الجائزة بعدد 45 قصة قصيرة من نتاج المراكز الثلاثة الأولى الفائزة خلال 10 سنوات من عمرها. ويمكن من خلال النظر الى الأسماء في هذا الاصدار معرفة حجم المشاركة وحجم المشاركين في مجال القصة القصيرة ولا توجد حاليا مسابقة مختصة بالقصة القصيرة استطاعت أن تقدم هذا الجهد الأدبي والابداعي للساحة الثقافية وأن تنجح كما نجحت جائزة غانم غباش في تحقيقه ورصده.

ومن خلال الدعم الذي ستحظى به الجائزة فإنني أشعر بان الثقافة ستبقى بخير وبأننا يمكن أن ننطلق لتوسيع نطاقها ولكي تطل على المشاهد القصصية الأخرى في الخليج بحيث تصبح جائزة متميزة في هذا المجال ومعروفة أكثر في محيطنا المجاور. كما أطمح الى اصدار اكثر من كتاب من خلال الجائزة بحيث يمكن اختيار أفضل الابداعات التي وصلت اليها خلال سنوات عمرها السابقة وبحيث تشكل هذه الاصدارات اضافة للقصة القصيرة ويمكن من خلالها تقديم جهد أدبي راق ومبدع للجميع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"