عادي
نجم لم يعترف ريال مدريد بنجوميته

ايتو "شبل كاميروني" لم يزأر بعد

01:19 صباحا
قراءة 5 دقائق

أكد الشبل الكاميروني الصغير صامويل ايتو أنه لا يزال في جعبته الشيء الكثير بعدما ساهم بشكل كبير في تتويج فريقه الجديد إنتر ميلان الإيطالي بثلاثية تاريخية في أول موسم له مكرراً إنجازه مع فريقه السابق برشلونة الإسباني الذي تركه الصيف الماضي في صفقة ضمت الدولي السويدي زلاتان ابراهيموفيتش .

وظفر ايتو بالقاب الدوري والكأس الإيطاليين ومسابقة دوري أبطال اوروبا مع إنتر ميلان رافعاً رصيده من الالقاب في المسابقة القارية العريقة إلى 3 القاب بعد ثنائيته مع برشلونة عامي 2006 و2009 .

ويمني ايتو النفس بالتألق في مونديال جنوب إفريقيا وقيادة منتخب بلاده على الأقل إلى تكرار إنجاز الجيل الذهبي للكرة الكاميرونية بقيادة روجيه ميلا عام 1990 في إيطاليا عندما بلغ الدور ربع النهائي .

يملك ايتو في جعبته مشاركة واحدة في العرس العالمي وكانت عام 2002 وكانت مخيبة لأن الأسود غير المروضة خرجت من الدور الأول قبل أن تخيب الآمال مجدداً عام 2006 بفشلها في التأهل إلى النهائيات التي اقيمت في ألمانيا .

ويقول ايتو أتمنى أن تكون الثالثة ثابتة . مشاركنا الأولى عام 2002 كانت مخيبة، وخذلنا جماهيرنا في الثانية لعدم حجزنا البطاقة إلى المانيا، لكننا أبلينا البلاء الحسن في الثالثة وعدما من بعيد في التصفيات قبل ان نتصدر المجموعة عن جدارة واستحقاق .

وأضاف جميع اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، كلهم يرغبون في إسعاد الجماهير الكاميرونية بعد المشاركة المخيبة في العرس القاري في انغولا مطلع العام الحالي .

ويعتبر ايتو من الركائز الأساسية في خط الهجوم الكاميروني وهو خير خلف لخير سلف خصوصاً باتريك مبوما الذي فرض نفسه في النهائيات القارية مطلع الالفية الجديدة، وساهم باحراز منتخب بلاده ذهبية الالعاب الأولمبية في سيدني عام 2000 على حساب إسبانيا بركلات الترجيح، وبحلوله ثانيا في بطولة القارات في فرنسا عام ،2003 كما قاده إلى إحراز لقب كأس الأمم الإفريقية عامي 2000 و،2002 علماً بأنه أفضل هداف في تاريخ النهائيات الثأرية برصيد 17 هدفاً . ويملك ايتو أيضاً الرقم القياسي في منتخب الاسود غير المروضة في عدد الأهداف الدولية وهو 43 هدفا في 92 مباراة .

كما أن ايتو هو أحد 3 لاعبين سجلوا هاتريك في النهائيات القارية عندما سجل ثلاثية في مرمى انغولا (3-صفر) في مصر ،2006 وسبقه إلى هذا الإنجاز المصري محمود الجوهري في مرمى إثيوبيا (4-صفر) في 22مايو/ ايار في أول مباراة في النسخة الثانية عام 1959 في القاهرة، ثم حققه المغربي سفيان العلودي في مرمى ناميبيا 5-1 في الجولة الأولى من النسخة الماضية .

بدأ ايتو المولود في العاشر من مارس/ آذار 1981 في منطقة نكون في الكاميرون مشواره الكروي وعمره 13 عاماً مع فريق اتحاد ياوندي في الدرجة الثانية، بيد أن لعبه مع منتخب بلاده للشباب كان سبباً في اكتشاف موهبته من قبل احد سماسرة نادي العاصمة الإسبانية ولاعبه السابق بيري وتحديدا في مباراة جمعت بين ساحل العاج والكاميرون (5-2) . وأصر بيري على ضم ايتو للتجربة في نادي العاصمة وقال فيسنتي دل بوسكي وقتها لم تكن هناك صعوبات لاقناع الجهاز الفني بموهبة ايتو الذي وقع أياما قليلة بعد التجربة عقداً مع ريال مدريد حتى عام 2003 .

بيد أن مغامرة ايتو مع ريال مدريد لم تكتب لها البداية حيث اعاره فريق العاصمة إلى ليغانيس من الدرجة الثانية، وهناك واجه ايتو مشاكل بسبب تواجد المهاجم كاتانيا فقام المدرب براوخوس باشراكه على الجهة اليمنى لكن الكاميروني وجد صعوبات في هذا المركز، كما أن مشاكله مع النادي تفاقمت بسبب تأخره المستمر عن التدريبات ودفع الثمن بوضعه على مقاعد الاحتياط ما أجبره على طلب العودة إلى صفوف ريال مدريد .

ورغم المشاكل التي واجهها ايتو في موسمه الأول في إسبانيا استدعاه مدرب المنتخب الكاميرون الفرنسي كلود لوروا إلى تشكيلة الاسود غير المروضة لمونديال فرنسا 1998 وكان كان ايتو أصغر لاعب في البطولة .

وعاد ايتو إلى ريال مدريد صيف 1998 ونجح في اقناع المدرب الويلزي جون توشاك لكن سرعان ما أقيل الأخير وعين دل بوسكي مكانه فاستغنى عن خدماته على سبيل الاعارة إلى مايوركا الذي ضرب معه بقوة في موسمه الأول بتسجيله 6 اهداف في 13 مباراة .

ويتذكر مدرب ريال مدريد السابق دل بوسكي جيدا عندما دخل ايتو صباح أحد أيام يناير/ كانون الثاني 1997 ارضية ملعب المركز الرياضي باسيو دي لا كاستيلانا الخاص بتدريبات نادي العاصمة، حيث صرح دل بوسكي صامويل مراوغ جيد وسريع ويملك قراءة جيدة للعب بيد ان ذلك غير كاف .

واليوم وبعد مرور 11 عاما اختلفت الأمور كلياً وبات ايتو بين أفضل المهاجمين في العالم، وأصبحت الملاعب العالمية تتحدث لغته بفضل مؤهلاته الفنية الرائعة التي تفك جميع خطوط الدفاع في العالم .

وأمضى ايتو عاماً ثانياً مع مايوركا على سبيل الاعارة ولدى عودته إلى ريال مدريد ارتكب حماقة دفع ثمنها غالياً حيث قام في أحد الأيام بزيارة لمقر تدريبات مايوركا دون ترخيص من ناديه ريال مدريد .

ونفى ايتو زيارته بيد أن شهوداً رأوه فكان القرار بيعه في صفقة ثلاثية انضم بموجبها إلى مايوركا وانتقل دييغو تريستان من مايوركا إلى ديبورتيفو كورونا والبرازيلي فلافيو كونسيساو من ديبورتيفو إلى ريال مدريد .

ويكن ايتو عداء كبيرا لريال مدريد لأن الأخير لم يرغب في الاعتراف بمؤهلاته ووضعه على قائمة الانتقالات منذ وطأت قدمه إسبانيا وبالتالي فإن المباريات التي كان يلعبها على استاد سانتياغو برنابيو في العاصمة كانت بمثابة ثأر بالنسبة إليه ودائماً ما سجل أهدافاً في مرمى فريق العاصمة .

وارتكب ريال مدريد خطأ شنيعاً عندما تخلى عن ايتو لصالح غريمه التقليدي برشلونة فأبلى الكاميروني البلاء الحسن مع الفريق الكاتالوني وقاده إلى احراز اللقب اعوام 2005 و2006 و2009 وكأس إسبانيا عام 2009 والكأس السوبر الإسبانية عامي 2006 و2007 ومسابقة دوري أبطال اوروبا عامي 2006 و2009 .

وتوج ايتو هدافاً للدوري الإسباني عام ،2006 واختير أفضل لاعب في القارة السمراء 3 مرات اعوام 2003 و2004 و2005 . وعزز ايتو سجله بثلاثية تاريخية في أول موسم له مع فريقه إنتر ميلان الإيطالي حيث نال معه القاب الدوري والكأس المحليان ومسابقة دوري أبطال اوروبا هذا الموسم .

ويدين ايتو كثيراً بتألقه إلى مدرب المنتخب الإسباني ومايوركا سابقا لويس اراغونيس الذي صنع منه لاعباً كبيراً وغير طبعه الشرس والعنيد . وكثيراً ما تنازع اراغونيس وايتو، فمرة انتبه الأول إلى تخاذل الثاني في التمرينات فطلب منه مغادرة الملعب، كما قام مرة بتوبيخه بشدة عقب الشوط الأول من مباراة فريقهما مع سرقسطة فكان وقع ذلك جليا لان مايوركا حول تخلفه صفر-2 إلى فوز 4-2 .

ويعترف ايتو بفضل اراغونيس عليه ويقول في هذا الصدد كان بمثابة الأب بالنسبة الي وكل الصراعات التي نشبت بيننا كانت مفيدة بالنسبة لي في مسيرتي الكروية وطبيعية لأنها بين أب وابنه .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"