عادي
بمناسبة عيد ميلاده ال 85

موغابي يقيم احتفالات باذخة رغم انتشار البؤس في بلاده

02:18 صباحا
قراءة دقيقتين
تقاطر آلاف الزيمبابويين السبت للمشاركة في الاحتفال بعيد ميلاد رئيسهم روبرت موغابي الخامس والثمانين في أجواء من البذخ تتناقض بشكل صارخ مع حالة الحضيض الاقتصادي والاجتماعي التي وصلت إليها البلاد.

وأكد موغابي في كلمة ألقاها في الاحتفال أنه لا يزال على رأس البلاد، مجدداً بالمقابل تمسكه بتقاسم السلطة الذي تم مع زعيم حركة التغيير الديمقراطي مورغان تسفانجيراي الذي أضحى رئيساً للوزراء.

ولم يوفر موغابي حزبه من الانتقاد ولا سيما بسبب الهزيمة النكراء التي لحقت به في الانتخابات التشريعية والرئاسية في مارس/ آذار ،2008 وقال هذه نتيجة الانتخابات التي كنا سيئين فيها. نحن لا نشكو كثيراً من هذا الأمر. ونتقبل الأمر كما هو عليه.

من ناحية أخرى، أكد موغابي أن عمليات مصادرة الأراضي من البيض ستستمر رغم معارضة تسفانجيراي لهذا الأمر. وقال هناك مزارع تم تحديدها (لكي يصار الى إعادة توزيعها) بموجب قانون تملك الأراضي، لقد تم إرسال رسائل (تمليك) الى المزارعين الجدد.

وبلغ موغابي، الذي يحكم زيمبابوي منذ 1980 بقبضة حديدية، الخامسة والثمانين في 21 فبراير/ شباط. واحتفالاً بهذه المناسبة أقام الرئيس السبت حفلاً باذخاً في مسقط رأسه بلدة شينهويي على بعد 150 كلم شمال غرب العاصمة هراري.

وأكد أنصار الرئيس أنهم جمعوا هبات بقيمة 250 ألف دولار (200 ألف يورو) للاحتفال بهذه المناسبة، في حين ذكرت صحيفة ذي هيرالد الحكومية أن 80 بقرة و70 عنزة و12 خنزيراً سيتم ذبحها لإقامة حفل الشواء الذي سيتوج بقطع الرئيس قالب حلوى ضخماً زنته 85 كيلوجراماً.

ووصلت الى البلدة مجموعات من أنصار الرئيس على متن شاحنات وهي تنشد الأغاني وترفع لافتات تحيي الزعيم الكبير الذي لن يدع أبداً شعبه ينهار.

وقال أحد الشبان وهو يرتدي قميصاً عليه صورة موغابي الرئيس هو بطلي، لقد فعل الكثير من أجل وطنه ومجرد رؤيته تجعلني أشعر بالسعادة.

من ناحيته قال ليو ماتياشي الذي يملك متجراً لبيع السندويشات في البلدة إنه مضطر الى البقاء في متجره لجني المال ولن يتمكن من المشاركة في الحفل الضخم.

ويتزامن هذا الحفل الباذخ مع انهيار اقتصادي غير مسبوق تعاني منه البلاد أدى الى نقص هائل في مخزونات الطعام وتفشي وباء الكوليرا على نطاق واسع.

ويعتمد أكثر من نصف سكان زيمبابوي البالغ عددهم 13 مليون نسمة على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة، بحسب برنامج الأغذية العالمي، في حين بلغت نسبة البطالة 90% من اليد العاملة، أما معدلات التضخم فحطمت جميع الأرقام القياسية وبلغت مليارات في المائة.

وبحسب إحصائية جديدة لمنظمة الصحة العالمية نشرت الثلاثاء الماضي أصابت الكوليرا 83036 شخصاً في زيمبابوي توفي 3868 منهم منذ ظهور الوباء في أغسطس/ آب الفائت والذي ساعد في تفشيه تردي النظام الصحي في البلاد الذي كان في الماضي نظاماً فعالاً.

ووجه تسفانجيراي الذي شكل منتصف فبراير/ شباط حكومة الوحدة الوطنية الجديدة بعد نزاع مرير على السلطة مع موغابي انتهى باتفاقهما على تقاسم السلطة، نداء الى المجتمع الدولي لجمع 5 مليارات دولار من هبات واستثمارات للمساعدة على إعادة النهوض بالبلاد. (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"