المحمدان.. عام الاستعداد للخمسين

02:13 صباحا
قراءة 3 دقائق
سلطان حميد الجسمي

مع قرب دخول عام 2020، نرى اليوم أن بعض الدول العربية تعيش احتجاجات عارمة بسبب الفساد والفقر وانعدام الحاجات الأساسية التي تؤمن حياة مواطنيها وتجعلهم مستقرين، وذلك بسبب حكوماتهم وإداراتهم الفاسدة، ثم جراء التحديات الاقتصادية والسياسية التي يعيشها العالم سواء اقتصادياً أو سياسياً، بينما نجد دولة الإمارات مثالاً للنهضة والتطور، والفضل في ذلك، بعد الله تعالى، يعود لقادة دولة الإمارات، الذين لهم الفضل الكبير في النمو والتحولات التي تعيشها دولة الإمارات، وهي اليوم نموذج عالمي في شتى المجالات، ويعيش مواطنوها حياة كريمة مستقرة وفي رفاهية، متقدمين في كل المجالات عن بقية دول الشرق الأوسط.
من هذه الأرض المعطاء يشع العز والفخر، أرض القادة العظماء الذين سطروا المجد لأوطانهم، وجعلوا من إمارات متفرقة دولة عظيمة ومتقدمة، فإنجازاتهم اليوم تعانق قمم الجبال، وحولوا الصحراء إلى لؤلؤة فريدة عريقة متقدمة ومستعدة لمواجهة أصعب التحديات.
إنهما قائدان عظيمان من قادة العصر الحديث، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وها هما اليوم يسطران إنجازات تاريخية جديدة مليئة بالتحولات الاقتصادية والمجتمعية والتنموية المتسارعة، لتكون دولة الإمارات الأفضل عالمياً مع حلول الخمسين عاماً القادمة، وتم الإعلان عن ذلك بإعلان أكبر استراتيجية وطنية في العالم الجديد تحت مسمى عام الاستعداد للخمسين، وسوف تكون نقلة نوعية كبيرة لدولة الإمارات على خريطة الدول المتقدمة في شتى المجالات.
أقوالهما أفعال، سطرا من خلالها الاستراتيجيات التي تمثل إحدى أهم ركائز النجاح اليوم، والتي تؤكد لنا جميعاً مدى حرص سموهما على أن تكون دولة الإمارات في مقدمة الدول، وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حفظه الله ورعاه، بأنه «في 2020 نريد أن نستعد لإطلاق قفزات في الاقتصاد.. في التعليم.. في البنية التحتية.. في الصحة.. في الإعلام.. في نقل قصة الإمارات للعالم.. في 2020 نريد بناء إمارات المستقبل كفريق واحد.. بروح الاتحاد.. بروح زايد.. بروح تعشق القمم.. بروح تعشق البناء.. معركتنا معركة بناء مستمرة وستبقى»، وهذا النهج المتكامل استمده سموه من مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وكذلك رجل التحديات والمهام الصعبة الأول في الشرق الأوسط صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله ورعاه، الذي آمن بأن النفط لا يدوم، بل تدوم القطاعات الأخرى مثل الابتكار والصناعات وغيرها، وأكد سموه أن دولة الإمارات ليس اعتمادها الكامل على النفط حينما قال: «في الخمسين عاماً المقبلة نهيئ كل قطاعات الدولة لمرحلة ما بعد النفط، ونبني اقتصاداً معرفياً حقيقياً، أساسه الابتكار والإبداع والعلوم الحديثة، ونضع بصمتنا في مسيرة الحضارة الإنسانية، ونشيد الأسس القوية لاستدامة التنمية للأجيال القادمة».
إن القائدين العظيمين يسعيان دائماً إلى بناء هذا الوطن المستدام في كل المجالات، والهدف الأساسي هو رفعة الوطن والمواطن، فالإنسان هو في المرتبة الأولى من اهتمامات سموهما، وها هي دولة الإمارات تمضي بقادتها العظماء لتسجيل صفحات جديدة من التاريخ.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"