عادي

مفوض أممي يعرب عن صدمته إزاء وضع حقوق الإنسان بالعالم

04:36 صباحا
قراءة دقيقتين
أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد بن الحسين، أمس الخميس، عن صدمته "الشديدة" إزاء الحالة التي وجد عليها حقوق الإنسان في العالم بعد ستة أسابيع من توليه هذا المنصب، مؤكداً أن "العالم يترنح من أزمة لأخرى أكثر خطورة من أي وقت مضى" .
وقال ابن الحسين في أول مؤتمر صحفي له منذ توليه مهام منصبه، إن "حقوق الإنسان تقع حالياً تحت ضغوط أكبر مما كانت عليه منذ فترة طويلة، حيث تمتلئ وسائل الإعلام بأخبار انتهاكات حقوق الإنسان والصراعات وقلق عالمي واضح إزاء الأزمات المتكاثرة" .
ووصف المفوض الأممي أوضاع حقوق الإنسان بأنها "قاتمة بداية من فيروس "إيبولا"، والانتهاكات التي يتسبب فيها تنظيم "داعش" في كل من سوريا والعراق، والنزاع المستمر في اليمن وليبيا وفي قطاع غزة وفي أوكرانيا، حيث لا يزال الناس يتعرضون للقتل على الرغم من وقف إطلاق النار الهش" .
وأكد ابن الحسين أن "داعش نقيض لحقوق الإنسان فهم يقتلون ويعذبون ويغتصبون، ولا ينجو منهم لا النساء ولا الأطفال ولا كبار السن أو المرضى أو الجرحى، وأصبح الجميع مهما كان انتماؤه الديني أو العرقي غير آمن، ما يجعلها حركة إبادة شيطانية بطريقة انتشار مخالبها في بلدان أخرى، وتوظيف وسائل الإعلام الاجتماعي لغسل أدمغة أشخاص من مختلف أنحاء العالم وتجنيدهم" .
في الوقت نفسه أشار المسؤول الأممي إلى "النزاعات والانتهاكات، بما في ذلك العنف الجنسي في جنوب السودان وإفريقيا الوسطى والسودان والصومال ونيجيريا ومالي، مع تفاقم الفقر المزمن بالفعل وانعدام الأمن الغذائي والتنمية" .
كما نبه إلى "الوضع المروع لحالة حقوق الإنسان في كوريا الديمقراطية الشعبية، ومأساة المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي والأمريكتين الفارين من الفقر واليأس والصراعات والاضطهاد، فضلاً عن الجريمة المنظمة وانعدام الأمن ليحصدهم الموت وهم يحاولون يائسين إيجاد حياة أفضل وأكثر كرامة" .
وأوضح المفوض الأممي أن "خطر الاستغلال والعنصرية وكراهية الأجانب المتزايدة في البلدان التي يقصدها المهاجرون مع زيادة مقلقة في عدد من الأحزاب السياسية الرئيسية في الدول الأوروبية التي تقترح سياسات الهجرة المتشددة وحتى المسيئة، وغالباً تشكيل تحالفات مع أحزاب أصغر وأكثر كراهية للأجانب" .
وأوضح "أن هذه الأوضاع تتطلب من منظومة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة التدخل للتحقيق في مزاعم انتهاكات للضغط من أجل المساءلة وتعليم احترام حقوق الإنسان والتشجيع عليها، وذلك لمنع المزيد من الانتهاكات، انطلاقاً من مبدأ أن حقوق الإنسان معترف بها باعتبارها واحدة من الركائز الثلاث لمنظومة الأمم المتحدة" . (كونا)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"