هلا بالعيد

05:00 صباحا
قراءة دقيقتين
عبدالله محمد السبب

منذ الانطلاقة الزمنية لعام التسامح الإماراتي 2019، في فاتحة الوقت التي استهلت بشائرها منذ طالعتنا الصحافة المحلية في صبيحة يوم الأحد الثامن من ربيع الآخر 1440 ه الموافق للسادس عشر من ديسمبر 2018، بإعلان القائد المُمَكِّن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه وسدد خُطاه، «عام 2019» «عاماً للتسامح»، (بما يرسخ دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، وتأكيد قيمة التسامح باعتبارها عملاً مؤسسياً مستداماً، من خلال مجموعة من التشريعات والسياسات الهادفة إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة خصوصاً لدى الأجيال الجديدة بما تنعكس آثاره الإيجابية على المجتمع بصورة عامة).. واعتبار سموه هذا العام امتداداً ل 2018 (عام زايد) الحكمة والخير، والمبادرات المعنية بالقيمة المعنوية للتسامح تخرج بين حينٍ وآخر إلى نور المجتمع الإماراتي والإقليمي والعربي والعالمي في مختلف الصور والألوان والأشكال والوجوه المضيئة.. من تلك المبادرات الحديثة الولادة، الدعوة التي تلقاها المجتمع المحلي الإماراتي في إمارة رأس الخيمة من قِبَل طرفي الشراكة المؤسسية المجتمعية (وزارة التربية والتعليم «منطقة رأس الخيمة التعليمية») و (مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية)، للمشاركة في (معرض هلا بالعيد) من خلال المساهمة في توفير ملابس وأحذية للعيد.. نسائية كانت، أم رجالية، أم ملابس أطفال، أو حقائب وإكسسوارات.. جديدة أو مستعملة بحالة ممتازة، في الفترة من 22 يوليو وحتى 1 أغسطس لتكون جاهزة للعرض خلال المعرض الخيري الذي سيقام في مقر المؤسسة للأسر المتعففة التي «تؤثر على نفسها ولو بها خصاصة».
إذن، على ضوء تلك الدعوة الإماراتية الإنسانية التسامحية، الموجهة إلى المجتمع المحلي، سواء في إمارة رأس الخيمة على وجه الخصوص، أو في المجتمع الإماراتي الكبير، بمواطنيه والمقيمين فيه من مختلف الجنسيات والأجناس.. فإن دعوة كهذه، وانطلاقاً من الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية والأهلية والقطاع الخاص، لابد وأن تُعمم على تلك المؤسسات المتجاوبة مع مبادرات الدولة في مختلف أزمنتها وأمكنتها، والمستجيبة للتوجيهات السنوية لصاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله»، بإعلان سموه كل عام بقيمة إنسانية وفكرية وإبداعية ابتكارية، لتقوم تلك المؤسسات بدورها بتعميم الدعوة على موظفيها، لتعظيم العائد الخيري المنتظر أن يعود بالخير والنفع الكبير لتلك الأسر المتعففة التي تنتظر ما تجود به قلوب الناس وعقولهم وأياديهم البيضاء، انطلاقاً من الدعوة النبوية الإنسانية التكاتفية الخالدة: {لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبّ لِنَفْسِهِ}.
ولأن العيد منصة سلام وتسامح، فإننا نستدعي ما رواه مسلم في صحيحه من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابّوا، أَوَلا أَدُلّكُمْ عَلَى شيءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ}.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"