عادي

علي الطنيجي: تطوعت بمعارفي

00:33 صباحا
قراءة 4 دقائق
9

الفجيرة: محمد الوسيلة
تفرد المواطن علي سعيد الطنيجي، من أهالي الفجيرة بجمعه بين أنبل المهن والأعمال الإنسانية في مسيرته الحياتية الزاخرة بالعطاء، بعد أن امتهن التدريس معلماً لمادة اللغة العربية في معهد التكنولوجيا التطبيقية بالفجيرة وتخصص، وتفرد مدرباً في الإبداع اللغوي، فضلاً عن ارتياده بحب صادق وانتماء أصيل ورغبة جامحة في تقديم الخير للآخرين، بأعماله الجليلة التطوعية، فظل يبذل الجهد بتفانٍ منقطع النظير، لتنوير العقول وتقديم العلوم والمعارف لطلابه بتميز واضح، خاصة أنه مبدع في تخصصه الذي برع فيه وأصبح كاتباً مرموقاً متوّجاً قدراته ومعارفه بإصدار كتاب «من نبض الخاطر»، فضلاً عن أنه يحوز عضوية «جمعية حماية اللغة العربية».

1
علي الطنيجي

برع علي الطنيجي بالقدر نفسه في العطاء الإنساني، بمشاركاته المتميزة في الأعمال والمشاريع التطوعية بشكل مؤسسي، عبر جمعية «سواعد الإمارات» التطوعية التي يتقلد فيها منصب أمين السر، وأعماله الأخرى، نائباً لرئيس مبادرة «ورقة وقلم»، وعضو مجموعة «رواد» التواصل.

ويقول: «إن التطوع هو بذل الجهد والمال والوقت لوجه الله دون مقابل، ولا شك أن جميع الأعمال التطوعية التي أتشرف بتنفيذها، تملأني شعوراً بالرضى عن النفس، وتحلق بي في عوالم من السعادة، لأن التطوع منهاج يتبعه أصحاب الأيادي البيضاء. ودولة الإمارات تسعى دائماً إلى نشر ثقافة التطوع بين أبنائها والمقيمين على أرضها والعالم أجمع.

وتحدث الطنيجي إلى «الخليج» عن بداياته في مجال التطوع قائلاً: «إن كل إنسان يعمل بطبيعة الحال في مجال التطوع، سواء في البيت مع أهله، بتطوعه لمساعدتهم على أمورهم وشؤونهم الحياتية، أو مع أصدقائه أو في المجتمع. وأنا على مدى سنين عمري نفذت الكثير من الأعمال التطوعية في دوائر الأهل والأصدقاء والفريج والمجتمع. وفيما يختص بالتطوع الذي نعرفه، وبشكل مؤسسي، فقد كانت البدايات مع مجلس الطلاب في كليات التقنية العليا في الفجيرة سنة 2010، حيث نجحنا نحن فريق العمل في تنفيذ كثير من الأعمال التطوعية».

شخصية ضعيفة

وعن أثر التطوع في تنمية شخصيته قال: «قبل دخولي مجال التطوع كانت شخصيتي ضعيفة، كثير الخجل، قليل المعرفة، بيد أن دخولي التطوع شكل الإضافة المطلوبة، حيث أكسبتني تجربة التطوع الكثير من المهارات، وعلمتني حسن التصرف في المواقف وضبط النفس، حتى أصبحت إنساناً اجتماعياً فعالاً في الأسرة والمجتمع والدولة، خاصة أن مجالات التطوع تنوعت، فهي لا تتوقف عند الأعمال الإنسانية والخيرية فقط، وإنما تصل إلى أبعد من ذلك».

وفيما يتعلق بنشاطه في مجالات العمل التطوعي يقول: «شاركت في تنظيم كثير من الفعاليات الرياضية والثقافية والتراثية والخيرية، فكانت البدايات في بطولات الشيخ مكتوم الرمضانية، وبطولة غرب آسيا للبليارد، واليوم العالمي للتراث مع هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، وفريق سواعد زايد وفريق مبادرة في توزيع كسر الصيام عند مداخل الطرق الرئيسية بالإمارة، ومراكز إفطار الصائم والسحور في رمضان، ومشاركتي في عام القراءة بسرد قصص للأطفال مع وزارة الثقافة وتنمية الشباب وجامعة الفجيرة ومركز الفجيرة للتوثيق، والجينوم الإماراتي مع جمعية سواعد الإمارات التطوعية، والعديد من الفعاليات والجهات المتنوعة في جميع أنحاء الإمارات».

مبادرات مجتمعية

وتابع: «كما شاركت في كثير من المبادرات المجتمعية مع جهات عدة، ونظمت الكثير من المبادرات المجتمعية، وحصدت الكثير من شهادات التقدير التي تفوق 100 شهادة. كما أن مشاركاتي التطوعية مكنتني من تكوين علاقات مع بعض الجهات والأشخاص، ما سهل علي القيام ببعض المبادرات الشخصية، مثل الرسم بالخيوط، والرسم بقلم ثلاثي الأبعاد، وإقامة محاضرة أساسيات الكتابة الإبداعية، وسرد قصة بطريقة خيال الظل، ما أسهم في تطوير مداركي ومعارفي وثقافتي وعلاقاتي الاجتماعية».

الصورة

وعن أبرز التحديات التي واجهته يقول: «صعوبة التعامل مع مختلف فئات المتطوعين والجمهور، من النساء أوالرجال، وكبار المواطنين والأطفال، ومن مختلف الجنسيات، والإشراف وقيادة مجموعة، بحيث تجب مراعاة أوضاعهم وقدراتهم، ووضع كل شخص في المكان الملائم، وتفقدهم وحثهم وتشجيعهم وتحفيزهم للقيام بالأعمال بنشاط أكبر، وحل المشكلات بين الأعضاء».

تحفيز حكومي

وثمن الطنيجي دعم القيادة الرشيدة وتحفيز الحكومة الأفراد على التطوع، وقال: «إن شيوخنا هم قدوتنا، فنراهم يقدمون العون والأعمال الإنسانية والتطوعية في شتى المجالات ونقتدي بهم، وكذلك الجهات الحكومية والخاصة تقدم لنا الدعم المادي والمعنوي، ففي بعض المبادرات تتكفل بعض الجهات بتوفير الرعاية الكاملة للمبادرة من توفير المكان والإعلانات والمأكل والمشرب والجوائز، وكذلك الدعم المعنوي من تكريم أمام الجمهور أو مع شخصيات بارزة في الدولة وشهادات تقدير ومكافآت مالية».

وعن مسيرته العملية وأحلام المستقبلية يقول الطنيجي: «التدريس مهنة لها مكانة سامية في المجتمعات لذلك حرصت على نيل البكالوريوس في اللغة العربية، وعملت في التدريس الذي كان هدفاً من أهدافي، وأصدرت كتابي الأول. وأطمح لإكمال دراستي والحصول على الماجستير ثم الدكتوراه، والاستمرار في التأليف بنشر كتابي الثاني والثالث، وتأليف رواية، وأن أصبح محاضراً في الجامعة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4rvcc3zv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"