أكدت روسيا، أمس الخميس، أن البحر الأسود لن يكون أبداً بحراً تابعاً لحلف شمال الأطلسي، وذلك بعد أن دعا وزير الخارجية الأوكراني إلى تحويل البحر إلى «بحر الناتو»، وضرورة جعله منطقة منزوعة السلاح، وحث الحلف على لعب دور أمني أكبر في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن «البحر الأسود لن يكون أبداً بحر الناتو. لفتت انتباهنا تصريحات كوليبا.. البيان نفسه يستند إلى تناقضين: الناتو ونزع السلاح مفهومان متعارضان».
وتطل كل من روسيا وأوكرانيا على البحر الأسود، وكذلك تركيا وبلغاريا ورومانيا الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، قال الخميس، إنه ينبغي على حلف شمال الأطلسي، أن يضطلع بدور أكبر من أجل الأمن في البحر الأسود، وأن يدمج الدفاعات الجوية والصاروخية الأوكرانية مع تلك التابعة لأعضاء الحلف.
وأضاف متحدث عبر رابط فيديو في مؤتمر عن الأمن في البحر الأسود تستضيفه بوخارست: «البحر الأسود له دور أساسي في تحقيق السلام والمضي نحو المستقبل في أوروبا كلها». وقال: «للأسف، إنه أيضاً مثال على السرعة التي يمكن أن تتدهور بها الأمور في حال تجاهل التهديدات. لقد حان الوقت لتحويل البحر الأسود إلى ما صار عليه بحر البلطيق، ليكون بحراً لحلف الأطلسي».
وقال كوليبا: «نحتاج إلى معالجة المشكلة المشتركة المتعلقة بروسيا معاً. على سبيل المثال، أؤيد فكرة الخبراء بدمج أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي الأوكرانية مع تلك التابعة لأعضاء حلف الأطلسي في بحر البلطيق والبحر الأسود».
وفي الشمال الأوروبي، أعيد رسم الخريطة الأمنية حول بحر البلطيق خلال العام الماضي عبر قرار فنلندا والسويد التقدم بطلب للانضمام إلى حلف الأطلسي، لتصبح روسيا قريباً الدولة الوحيدة المطلة على بحر البلطيق التي لا تنتمي للحلف.
وقال كوليبا إن قمة حلف الأطلسي المرتقبة في فيلنيوس تمثل فرصة للمضي قدماً في مساعي أوكرانيا منذ فترة طويلة للانضمام إلى الحلف، لإظهار أن الباب ليس مفتوحاً فحسب؛ بل إن هناك خطة واضحة حول موعد وكيفية انضمام أوكرانيا.
(وكالات)
