متابعة: ضمياء فالح
أشادت الصحف الإسبانية بالعرض الذي قدّمه ريال مدريد أمام تشيلسي الإنجليزي والفوز عليه 2-صفر في «البرنابيو» في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم؛ إذ قطع خطوة كبيرة نحو نصف النهائي، في الوقت الذي ظهر فيه «البلوز» هزيلاً وغير قادر على تشكيل خطورة كبيرة على مرمى منافسه.
سجّل كريم بنزيمة وماركو أسينسيو هدفي ريال مدريد الذي سيسافر إلى لندن لخوض لقاء الإياب في «ستامفورد بريدج» براحة كبيرة.
سجل تشيلسي عقماً تهديفياً للمباراة الرابعة على التوالي في جميع المسابقات لأول مرة منذ 30 عاماً، في حين انتقد مشجعو «البلوز» المالك الأمريكي تود بويهلي؛ لأنه قال قبل المباراة: إن تشيلسي سيفوز 3- صفر وطالبوه ب«الكف عن التكهنات اللاواقعية».
سيطر ريال مدريد تماماً على المجريات، وقال نجم ريال مدريد الألماني توني كروس: «كانت هناك فرصة لتسجيل هدفين آخرين».
وأجمعت الصحف الإسبانية على أن ريال مدريد قطع خطوة عملاقة نحو نصف نهائي دوري الأبطال، وهو على الأرجح سيلاقي مانشستر سيتي في ذلك الدور. وقالت صحيفة «ماركا» المدريدية أن بنزيمة وأسينسيو قد منحا الريال الأفضلية في طريقه إلى نصف النهائي.
وعنونت صحيفة «آس» من جانبها: «خطوة عملاقة»، مؤكدة أن فينيسيوس قد أصبح مثل الكابوس للجماهير اللندنية.
وقال جيمي كاراجر مدافع ليفربول السابق الذي يعمل محللاً للمباريات: «عندما تلعب في أوروبا يكون هناك اختلاف عن الكرة في إنجلترا، أحياناً يكون الإيقاع بطيئاً كأنه مباراة خيرية ثم يغير فريق مثل ريال مدريد إيقاع المباراة. يبقى كل لاعب في موقعه ثم يحصل رودريجو على الكرة وقبل أن تفهم ما يجري ينفجر الإيقاع ويصبح سريعاً، وهنا مثال كوكوريا الذي لم يغير تحركه؛ مما أجبر زميله شيلويل على ترك مكانه لسد الفراغ. لا يمكنك فعل شيء كمدافع أمام لاعبين بسرعة عالية مثل رودريجو بسرعة البرق. كوكوريا لا يسد الفراغ، ورد فعله بطيء أمام أفضل خط وسط بقيادة توني كروس ولوكا مودريتش».
وقد حملت وسائل الإعلام الإنجليزية الحارس كيبا مسؤولية تلقي تشيلسي الهدف الثاني من البديل أسونسيو، الذي جاء من تسديدة بعيدة وقالت: «لو كان تيبو كورتوا مكانه لصدها، تلك كانت لحظة مهمة؛ إذ لو بقي تشيلسي خاسراً بهدف لكانت مهمته أسهل في الإياب».
من جانبه، رأى ريو فيرديناند مدافع مانشستر يونايتد السابق أن البرازيلي فينيسيوس جونيور جناح الريال تفوق على مدافع تشيلسي رييس جيمس وقال: «فينيسيوس لم يظهر احتراماً لرييس جيمس، كلما كانت الكرة لدى فيني يسارع بها أمام جيمس، وسيفعل نفس الشيء في ستامفورد بريدج، هو ورودريجو يلعبان الكرة بشكل مفتوح وبأداء كبير».
وعبر المشجعون عن إعجابهم بنجوم الريال، ومن التعليقات: «أحب جيمس لكن لا يوجد لاعب لا يلحقه فيني بالمراوغات الفردية»، و«لاعبو الريال أكلوا رييس كليوث الغاب لاستعادة الكرة وتسجيل الهدف الأول»، و«أداء رفيع المستوى، لاعبو الريال من طراز رفيع جداً».
فوز غير مطمئن
وفي مباراة ثانية أقيمت في سان سيرو، سجل الجزائري الدولي إسماعيل بن ناصر الهدف الوحيد لفريقه ميلان في مرمى مواطنه نابولي ليقوده إلى الفوز في «الموقعة الإيطالية».
وهذه أول مواجهة إيطالية في الأدوار الإقصائية منذ ديربي ميلانو في نصف نهائي 2005.
ويبقى الفوز غير مطمئن لميلان قبل لقاء الإياب الصاخب في ملعب «دييغو أرماندو مارادونا».
