دبي: مها عادل
يستضيف المسرح الرئيسي بدبي أوبرا، ابتداءً من اليوم الثلاثاء، على مدار 5 حفلات متتالية، المسرحية الاستعراضية الأكثر شعبية بالعالم «وست سايد ستوري»، والتي تحط رحالها بدبي، ضمن جولتها الفنية لهذا العام، والتي تقدّم إنتاجاً نادراً من العرض الذي يتضمّن تصميم الرقصات الأصلي لجيروم روبنز، والذي أثار إعجاب الجماهير في ثلاث قارات منذ بدايته عام 2003 وشاهده أكثر من ثلاثة ملايين شخص في 28 دولة.
يجتمع في هذه المسرحية فريق إبداعي دولي حول مخرج وممثّل برودواي الشهير لوني برايس، الذي سيتصدر الفصل الجديد من سلسلة قصّة النجاح المبهرة لهذا العمل الاستعراضي الكلاسيكي الكبير.
تبدأ القصّة بالمسرحية، مع أعضاء عصابة «جيتس» في شارع نيويورك، وهم يقومون بدوريات في أراضيهم المغبرة، ويطقطقون أصابعهم بشكل استفزازي، ساعين دوماً لتحدّي منافسيهم، «ذا بورتوريكان شاركس». بينما الفتيات اللاتينيات الجميلات يرقصن على إيقاعات المامبو في حرارة الصيف، وتملأ مخيّلاتهنّ أحلام بحياة أفضل. وسط كلّ ذلك، تنشأ قصّة حبّ كبيرة تحاول الصمود والانتصار ولكنها تفشل في التغلّب على العقبات والأحكام المسبقة التي تقف في طريقها، بينما المشكلات تتفاقم عند الجانب الشرقي العلوي من المدينة.
وتحفل المسرحية الاستعراضية بألحان شهيرة مثل Maria ماريا وساموير وأميركا، والتي تستحضر صوراً وأحاسيس خلّدتها «وست سايد ستوري» في العالم كلّه؛ إذ أعاد صناع العمل وأبطاله، ليونارد بيرنستين، وجيروم روبينز، وآرثر لورنتس، وستيفن سوندهايم تعريف هذه القصة الفنيّة المبهرة التي حققت شهرة واسعة مع العرض الأول لفيلم برودواي عام 1957، من حيث الموسيقى والرقص.
وتعتبر هذه المسرحية إعادة إحياء لقصص الرومانسية الخالدة بأسلوب أكثر حداثة وعصرية، كما تثبت النسخة السينمائية التي أطلقها ستيفن سبيلبرغ عام 2021 للقصة ذاتها، مدى تميّز هذا التصوّر الحديث والخالد لقصة «روميرو وجولييت»؛ إذ حازت على سبعة ترشيحات لجوائز الأوسكار، ونالت واحدة من تلك الجوائز المرموقة.
