الملكية الفكرية

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

يحتفل العالم في 26 إبريل/نيسان من كل عام باليوم العالمي للملكية الفكرية، وترجع نشأة مفهومها إلى عصر الثورة الصناعية في أوروبا؛ حيث تعددت الاختراعات والإنتاجات الفكرية، مما دفع بالدول المُنتجة إلى المناداة لوضع الاتفاقيات في سبيل حماية حقوق المُخترعين وإيجاد بيئة مناسبة للابتكار في مُختلف جوانب الحياة.
وتمثل الملكية الفكرية إبداعات العقل من اختراعات ومصنفات أدبية وتصاميم وشعارات وأسماء وصور مستخدمة في التجارة وهي محمية قانونياً، ومنها مثلًا براءات الاختراع وحقوق المؤلف والعلامات التجارية التي تُمكن من كسب الاعتراف أوالفائدة المالية من ابتكاراتهم أو اختراعاتهم.
سعت دولتنا الحبيبة جاهدةً لتكون من أفضل دول العالم في هذا المجال، فأسست جمعية الإمارات للملكية الفكرية عام 2011، وهي جمعية ذات نفع عام تعمل على خدمة وتطوير قطاع براءات الاختراع والعلامات التّجارية وحقوق المؤلفين والمُخترعين والمبتكرين في دولة الإمارات، وهي عضو مُراقب في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، حيث تعمل الجمعية على الارتقاء بهذا القطاع والنّهوض بمعارف المجتمع، وترتقي كذلك برعاية العاملين في هذا المجال بالدولة، وتتعاون وتنسّق مع وزارة الاقتصاد والمؤسسات الاتحادية كافة للعمل على نفاذ القوانين الخاصة بها، ويتعدى هذا إلى الجهات المناظرة لها في الدول الأخرى.
والملكية الفكرية تشمل الكتب والموسيقى واللوحات الزيتية والمنحوتات، وصولاً إلى البرامج الحاسوبية وقواعد البيانات والخرائط والرّسوم الفنيّة، وتتم حماية حقوقها من خلال براءات الاختراع (للمُخترعات والابتكارات)، وحقوق (الأعمال الأدبية والفنية)، العلامات التجارية (للشعارات وعناصر العلامات التجارية).
ومن أنواعها حق المؤلف وبراءات الاختراع والعلامات التجارية والتصاميم الصناعية، ولكن تتضمن شروطه ألّا يكون المصنف مخالفاً لأحكام الشرع أو مُخلاًّ بالآداب العامة ووجود كامل المعلومات والبيانات، وأن تقتصر طلبات التسجيل على مصنف واحد جاهز بشكل كامل، وأن يكون قابلاً للتطبيق الصناعي، ويكون جديداً أويمثل خطوة إبداعية، سواء كان الاختراع متعلقاً بمنتجات صناعية جديدة أو بطرق مُستحدثه، ويمتد حقها طوال حياة الفرد، بالإضافة إلى (50–100) سنة أخرى.
ويتعامل قانونها مع قواعد تأمين وإنقاذ الحقوق القانونية للاختراعات والتصاميم والمصنفات الفنية تماماً كما يحمي القانون ملكية الممتلكات الشخصية للعقارات، ويحمي السيطرة الحصرية على الأصول غير الملموسة، والهدف إعطاء حافز للناس لتطوير أعمال إبداعية تفيد المُجتمع، من خلال ضمان أن يتمكنوا من الاستفادة من أعمالهم دون خوفٍ من اختلاس الآخرين.
لذا أصبحت الملكية الفكرية من أهم مفردات العصر الحديث.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/jm9fu7zr

عن الكاتب

منى عبدالله كاتبة إماراتية، حاصلة على درجة الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات العام 2015. عملت بالعديد من الجامعات الأكاديمية في الدولة: كليات التقنية العليا، جامعة زايد، وحالياً تعمل كأمينة مكتبة في جامعة خليفة بأبوظبي. أصدرت أول كتاب لها في العام 2022 بعنوان:«أيها الفارس الجميل لست بصديق عادي».ومؤلفات أخرى قيد الإصدار.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"