عادي

السودان.. قتال عنيف ونار كثيفة قبيل انتهاء «فترة الهدنة» ليل الأحد

13:43 مساء
قراءة دقيقتين

الخرطوم - أ ف ب
تنتهي ليل الأحد، هدنة الثلاثة أيام المتفق عليها بين الجيش وقوات الدعم السريع لوقف القتال في السودان، على وقع تواصل اشتباكات عنيفة بين الطرفين في الخرطوم.
غرق السودان في الفوضى منذ انفجر في منتصف نيسان/إبريل الصراع، وأوقعت الحرب ما لا يقل عن 528 قتيلاً و4599 جريحاً، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة، السبت، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أعلى من ذلك.
ويتبادل طرفا النزاع الاتهامات بانتهاك الهدنة التي تم تمديدها لمدة ثلاثة أيام بوساطة دولية، وتنتهي الأحد في منتصف الليل (22,00 ت غ).
وأفاد شهود عيان لوكالة «فرانس برس» بوقوع اشتباكات بالقرب من مقر الجيش في الخرطوم، وتعرض مدينة أم درمان غرب العاصمة لقصف جوي.
ومن جنوب الخرطوم قال شاهد عيان: «هناك قتال عنيف للغاية وإطلاق نار كثيف في الشارع كل بضع دقائق منذ الصباح الباكر».
ومع دخول المعارك أسبوعها الثالث، لا تزال العائلات في العاصمة البالغ عدد سكانها نحو 5 ملايين نسمة، وضواحيها تعاني نقص الغذاء والمياه والكهرباء والسيولة النقدية ويقبع الكثيرون منهم في المنازل.
ونزح عشرات آلاف الأشخاص في الداخل أو إلى البلدان المجاورة، فيما تنظم عدة دول أجنبية وعربية عمليات إجلاء واسعة.

  • تكثيف الجهود

دعت القوى الدولية والإقليمية إلى وضع حد للعنف المتصاعد بين القائدين العسكريين، لكنهما رفضا المحادثات المباشرة وتبادلا الاتهامات عبر وسائل الإعلام.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على دعم وساطة بقيادة إفريقية.
وقالت الأمم المتحدة: إن قرابة 75 ألف شخص نزحوا داخلياً خلال الأسبوع الأول من القتال بشكل رئيسي في ولايات الخرطوم والشمالية والنيل الأزرق وشمال كردفان وشمال وغرب وجنوب دارفور.
وفر أكثر من 30 ألف شخص إلى تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا وإفريقيا الوسطى، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، التي حذرت من وصول عدد الفارين إلى 270 ألف شخص حال تواصل القتال.
وكثفت البلدان العربية والأجنبية الجهود لإجلاء موظفيها ورعاياها، وكانت وزارة الصحة السودانية قالت: إن القتال طاول 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

  • دارفور

في غرب دارفور، قتل 96 شخصاً على الأقل منذ الاثنين في مدينة الجنينة، بحسب المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي وصفت الوضع بأنه خطِر.
وتتزايد أعمال النهب والتدمير وإضرام الحرائق بما في ذلك داخل مخيمات النازحين، بحسب منظمة أطباء بلا حدود التي اضطرت إلى «وقف كل أعمالها تقريباً في غرب دارفور» بسبب العنف، بحسب ما قال نائب مدير المنظمة في السودان سيلفان بيرون.
وحذّر بيرون في بيان من أن منظمته «قلقة جداً من تأثير أعمال العنف على الذين سبق أن عانوا موجات العنف».
وأشارت وزارة الصحة إلى تسبب الصراع القبلي المسلح في تدمير لمستشفى الجنينة الرئيسي ولوزارة الصحة وإتلاف ما بها من ممتلكات وعربات وأجهزة».
ووصف غوتيريس، القتال في دارفور بالـ«مروع»، موضحاً: «المجتمع ينهار، ونرى القبائل تحاول الآن تسليح نفسها».
وشهد إقليم دارفور حرباً دامية بدأت في عام 2003 بين نظام الرئيس السابق عمر البشير ومتمردين، ما أسفر عن مقتل 300 ألف شخص ونزوح 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yck9hfaa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"