عادي
غضب وإضراب عام بالضفة الغربية.. وجهود مصرية لإنهاء التوتر سريعاً

وفاة أسير فلسطيني تفجر جولة تصعيد بين غزة وإسرائيل

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
2

فجرت وفاة الأسير الفلسطيني خضر عدنان، فجر أمس الثلاثاء، والذي يشغل منصباً قيادياً في حركة «الجهاد الإسلامي» في الضفة الغربية، نتيجة إضرابه عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية منذ 87 يوماً، غضباً فلسطينياً، فيما أطلقت عقب الإعلان عن وفاته، صواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، أحدها سقط على منزل في إحدى المستوطنات، رد عليها الجانب الإسرائيلي بقصف مدفعي على مواقع في القطاع، بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك جهوداً مصرية مبذولة لإنهاء جولة التصعيد الحالية بأسرع وقت ممكن.

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس «توفي عدنان نتيجة إضرابه عن الطعام في السجون الإسرائيلية». وقال فارس إن بعض المعتقلين توفوا في السجن «نتيجة محاولة إطعامهم بالقوة، لكن عدنان هو أول فلسطيني يستشهد نتيجة إضرابه عن الطعام». وعدنان (45 عاماً) معتقل لدى إسرائيل منذ أوائل شباط/ فبراير، وقد خاض إضرابه عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري. وكان محتجزاً في سجن الرملة. 

وفي الأثناء، قصفت دبابات إسرائيلية موقعاً شرقي مدينة غزة رداً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع باتجاه أهداف إسرائيلية. وأعلن الجيش في بيان أنه رد باستخدام «نيران الدبابات» على إطلاق صواريخ لتتبع ذلك دفعة صاروخية ثانية من القطاع، بحسب ما ذكر الجيش الإسرائيلي. ورصد الجيش «إطلاق 22 صاروخاً من قطاع غزة اعترضت القبة الحديدية أربعة منها بينما سقط 16 صاروخاً في مناطق مفتوحة». وأعلنت خدمات الإسعاف الإسرائيلية إصابة 3 أشخاص بشظايا في منطقة سديروت قرب الحدود مع قطاع غزة. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن سقوط صاروخ على مبنى في مستوطنة سديروت. كما سُجِّلت أضرار في مركبات للمستوطنين بعد سقوط صاروخين قرب المستوطنة.

وأصيب خمسة فلسطينيين مساء أمس بجروح مختلفة، في قصف إسرائيلي استهدف شرق مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى بيت حانون أن خمسة فلسطينيين أصيبوا بشظايا صواريخ إسرائيلية استهدفت منازل الفلسطينيين في بيت حانون، ومن بين الجرحى أطفال، كما تسبب القصف بأضرار جسيمة في عدة منازل.

وفي رام الله، وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية وفاة عدنان بأنها «جريمة اغتيال متعمدة» من قبل إسرائيل. وأضاف أن وفاته سببها رفض إسرائيل «طلب الإفراج عنه وإهماله طبياً وإبقاءه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي». ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية «الجريمة البشعة»، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية «الكاملة والمباشرة». وقالت الوزارة في بيان إنها ستتقدم بشكوى لمحكمة الجنايات الدولية. كما دانت جامعة الدول العربية «جريمة وفاة الأسير خضر عدنان»، محملة إسرائيل «المسؤولية الكاملة».

بدوره، حمل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير  حسين الشيخ إسرائيل «المسؤولية الكاملة»، بينما تم الإعلان عن إضراب عام في الضفة الغربية احتجاجاً على وفاة عدنان. وأكدت مؤسسات فلسطينية عديدة وفاة 237 فلسطينياً وهم رهن الاعتقال في السجون الإسرائيلية، بينهم 75 بسبب الإهمال الطبي.

إلى ذلك، قال مسؤول إسرائيلي فضل عدم الكشف عن اسمه إن عدنان اعتقل «13 مرة في الماضي». وبحسب المسؤول فإن عدنان اعتقل في المرة الأخيرة في  فبراير وخضع للتحقيق ووُجهت إليه تهم «المشاركة في عشرات الأنشطة وإلقاء خطابات تحريضية تدعم منظمة معادية وكان محتجزاً على ذمة القضية». وأضاف أن «محكمة الاستئناف العسكرية قررت عدم إخلاء سبيله لمجرد وضعه الصحي». وقرر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، من جانبه، إغلاق الزنازين ومنع تنقل الأسرى الفلسطينيين لمنع «التصعيد».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3y8k2hjk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"