رفاهية العمال

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

الاحتفالات التي أقيمت قبل أيام في مختلف القطاعات في الدولة بيوم العمال العالمي، أظهرت مدى الاهتمام الذي تحظى به هذه الشريحة في المجتمع، والحرص غير المحدود في توفير جميع متطلبات العمال وتوفير بيئة العمل النموذجية لهم، انطلاقاً من الحرص الذي توليه الإمارات للإنسان، فأصبحت محط أنظار العالم وحلم الجميع للعمل والاستقرار في وطن الأمن والاستقرار.
القرى العمالية واحدة من الخدمات الراقية التي حرصت على توفيرها الدولة للعمال بمختلف فئاتهم وثقافاتهم، وهذه القرى توفر سكناً متكاملاً يصنف بسبع نجوم، ونادراً ما تتوافر مثل هذه المستويات من الخدمات الإسكانية للعمال في بلدانهم، ما جعل الدولة أنموذجاً يُحتذى عالمياً في الاهتمام غير المحدود بالعمال والحرص على حقوقهم بالكامل. 
الاهتمام بالعمال في الإمارات لا يقتصر على توفير متطلباتهم الأساسية، بل يمتد إلى توفير جميع سبل الرفاهية وإتاحة المجال أمامهم لممارسة جميع هواياتهم في مختلف المرافق المجتمعية، وسط اهتمام ومتابعة مختلف القطاعات ذات العلاقة، وقد شاهدنا العديد من الوزراء وكبار المسؤولين وهم يحتفلون مع العمال بيومهم العالمي، وبحضور مختلف أنشطتهم الترفيهية ومنها مباريات الكريكيت وغيرها من الأنشطة وتكريم الفائزين منهم، ما يؤكد مدى الاهتمام بهذه الفئة في المجتمع. 
الحديث عن موضوع العمال وحياة الرفاهية التي ينعمون بها في الدولة، يدفعنا للحديث عن العمالة السائبة التي تشكل خطراً حقيقياً وتتطلب تعاوناً من مختلف الجهات ذات العلاقة للتصدي لفئة العمالة السائبة التي تمارس بعض الأعمال دون أن يكون لديها تصاريح تسمح لهم بممارسة مثل هذه الأعمال، ونسبة منهم قد تكون إقاماتهم منتهية لترك أعمالهم السابقة دون تعديل أوضاعهم. 
لا يخفى على أحد مدى خطورة العمالة السائبة لتغلغلها في المجتمع، فعلى سبيل المثال العمال الذين يشتغلون بشكل عشوائي في نقل الأثاث ويفترشون جنبات الطرق في بعض الأماكن العامة، من أكثر الفئات التي تشكل خطورة على أفراد المجتمع، فنسبة منهم غير حاصلين على تراخيص ويدخلون المنازل لممارسة أعمال نقل الأثاث، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في وضع هذه الفئة، وإعادة تنظيم هذه المهنة لجهة ترخيص جميع من يعمل في مثل هذه المهن، لاسيما المنتشرون مع سياراتهم على جوانب بعض الطرق في الأماكن العامة. 
أمر في غاية الأهمية، وهو أن بعض العمال يستغلون اهتمام الدولة بهم، فيلجؤون إلى رفع شكاوى كيدية على كفلائهم، سعياً للحصول على مبالغ إضافية، وللبقاء فترة أطول داخل الدولة بصفة شبه قانونية، أملاً في الحصول على عمل آخر.
 [email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ya9pkcch

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"