عادي
أكد أن قائد الجيش حمل سلاحه بنفسه وأطلق النار قبل نقله إلى مكان آمن

حـارس يكشـف تفاصـيل اقتحـام «الدعـم السـريع» لمقـر البرهـان

02:22 صباحا
قراءة دقيقتين
البرهان

حينما اندلع الصراع في العاصمة السودانية الخرطوم قبل شهر تقريباً بين الجيش بأسلحته الثقيلة وقوات الدعم السريع المزودة بأسلحة خفيفة، بدا الأمر وكأن الحرب محسومة لصالح الجيش.
لكن سرعان ما أدرك الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة أن سلاحي الجو والمدفعية وحدهما لن يوقفا جنود خصمه الذين تمكنوا من اقتحام مقر إقامته داخل مجمع قيادة الجيش في الساعات الأولى للقتال، وفقاً لما قالته عشرة مصادر من طرفي الصراع لوكالة.
مقتل 30 من الحراس
وقال أحد حراس البرهان الشخصيين للوكالة إن قائد الجيش حمل بندقية كلاشينكوف وفتح النار بنفسه قبل أن ينقله رجال الأمن إلى مكان آمن، كاشفاً عن تفاصيل لم تنشر من قبل توضح كيف كان من الممكن قتل البرهان أو الإطاحة به في الأيام الأولى للصراع الذي اندلع في 15 إبريل/ نيسان.
وقال الحارس، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن مقاتلي قوات الدعم السريع قتلوا أكثر من 30 من حراس البرهان في المعركة التي تلت ذلك قبل أن ينسحبوا من المقر.
القتال من مسافات قريبة
وتسلط هذه الرواية الضوء على الأسلوب المفضل للفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي» قائد قوات الدعم السريع، وهو القتال من مسافات قريبة واستغلال نقاط القوة لدى قواته.
وبعد قرابة شهر من تفجر القتال، وعلى الرغم من الضربات الجوية شبه اليومية، لم يتمكن الجيش من طرد «الدعم السريع» من العاصمة حيث يتمركز في مناطق سكنية وعدة مؤسسات رئيسية.
وعلى مدار السنوات العشر الماضية، تحولت قوات الدعم السريع -التي خرجت من رحم ميليشيا الجنجويد العربية في إقليم دارفور بغرب البلاد - من مجرد قوة متشرذمة من مقاتلي الصحراء إلى جيش موازٍ تقريباً له قواعده في العاصمة ويملك ما يكفي من الإمدادات. وأثار الصراع تساؤلات لدى عموم السودانيين حول كيف سمح الجيش للدعم السريع بأن تتضخم بهذا الشكل خلال السنوات الماضية.
الاحتماء في المنازل
ترك مقاتلو قوات الدعم السريع قواعدهم التي تتعرض للضربات الجوية في العاصمة ولجأوا بدلاً من ذلك إلى الاحتماء في المنازل بعد طرد سكانها. ويقول سكان في الخرطوم إن قوات الدعم السريع توقف مركباتها قرب المنازل حتى لا يستهدفها الجيش بالضربات الجوية.
واحتل الدعم السريع مباني حكومية مثل مقر وزارة الداخلية ومقرات الشرطة واستولوا على إمدادات كبيرة من الوقود من مصفاة للنفط وعلى بنوك، كما نشر قناصة على أسطح المنازل.
واستولى مقاتلون آخرون من الدعم السريع على منازل في حي راق بالخرطوم.
ولتشديد سيطرتهم على العاصمة، نصبوا نقاط تفتيش في جميع أنحاء الخرطوم، ويدققون في بطاقات الهوية ويفتشون السيارات والأمتعة. واتهم سكان العاصمة قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال نهب وسلب وهو ما تنفيه.(رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ue94fbj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"