عادي

مؤرخ غربي: ترامب يمكنه الفوز بانتخابات الرئاسة رغم مشاكله القضائية

02:27 صباحا
قراءة 3 دقائق
ترامب

يرى المؤرخ الاسكتلندي الشهير نيال فيرجسون، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمكنه الفوز بفترة رئاسية ثانية في الانتخابات المنتظرة عام 2024.
وأوضح فيرجسون في مقال كتبه لمجلة «سبيكتيتور»، البريطانية، أن الخبراء الاستراتيجيون الديمقراطيون، المناصرين للرئيس جو بايدن واثقين من فوزه على ترامب في أي انتخابات رئاسية يتم اجرائها في أي وقت وللأبد.وأضاف أن فريق بايدن بنى معتقداته على خلفية القضايا التي تلاحق ترامب، والتي ستحول دون فرصة حصوله على أصوات الناخبين في حال استمر ترشحه للانتخابات حتى عام 2024.
وأشار فيرجسون إلى أن ترامب هو أول رئيس سابق يواجه تهماً جنائية، بعدما صوتت هيئة محلفين كبرى على إدانته في 30 مارس / آذار الماضي، قضية مدفوعات الصمت، للممثلة ستورمي دانيلز، وهي هي مجرد قضية من 17 دعوى قضائية وتحقيقات يواجهها الرئيس السابق.
وقال، إن هيئة محلفين في مانهاتن دانت ترامب، الثلاثاء الماضي، بتهمة الإساءة الجنسية والتشهير بالصحفية إي جين كارول، وأمرت بمنحها 5 ملايين دولار كتعويض، رغم عدم قدرة كارول ما إذا كان الاعتداء المزعوم قد وقع في عام 1995 أو عام 1996.
وأكد المؤرخ أن فوز ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، لن تكون مفاجأة له، لضرورة الأخذ في الاعتبار حالات مماثلة حول العالم، شهدت نجاح لرجال السياسة في الانتخابات بعد خروجهم من قضايا مدوية، ضارباً المثال برئيس وزراء إيطالي الأسبق، سيلفيو برلسكوني، وكذلك لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الرئيس البرازيلي، الذين حققوا نجاحاً سياسياً مستمراً على الرغم من القضايا الجنائية المستمرة ضدهم.
وشرح فيرجسون وجهة نظره قائلاً: «زرت للتو البرازيل، أستطيع أن أقول بشيء من الاقتناع أن حالة لولا هي أقرب تشبيه، لأسباب ليس أقلها أن الولايات المتحدة والبرازيل يبدو أنهما تتقاربان من حيث ثقافتهما السياسية، وإذا تمكن لولا من العودة من السجن لمدة عام ونصف للفوز بالانتخابات، فلن يقلق ترامب كثيراً، حيث لا توجد أدنى فرصة لإيقافه من الآن، وحتى يوم الانتخابات العام المقبل».
وأكمل: «في الواقع، من المرجح أن يساعده تصور أن الديمقراطيين يستخدمون النظام القانوني لأغراض سياسية، في الفوز بالأصوات. إنها قصة أفضل بكثير من ادعائه السابق بأن انتخابات 2020 سُرقت، والتي أصبحت الآن قصة مملًة للجميع باستثناء ترامب نفسه».
وتابع فيرجسون تحليله، مؤكداً أن التغطية الإعلامية هي الدعاية المجانية التي لطالما تألق ترامب بسببها، وأن كل دقيقة من البث حول مشاكله القانونية، تمنحه جزءً من مساحة المرشحيين الجمهوريين المنافسين له داخل الحزب.
وتطرق فيرجسون إلى رون ديسانتيس، حاكم فلوريدا ومنافس ترامب الأبرز داخل الحزب الجمهوري، قائلاً إنه لم يعلن نيته الترشح عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة، لكنه نجح في جمع التبرعات أكثر من ترامب.
وفسر ذلك بسبب رغبة الداعمين في مساندة المرشحين الشباب ذوي الكفاءة الإدارية، وأن المنافسة لو كانت بينه وبين ترامب فقط، فهو يبقى في الصدارة، لكن الوضع الحقيقي مغاير، لوجود منافسين آخرين داخل الحزب، من بينهم نيكي هالي، السفيرة السابقة بالأمم المتحدة، ومايك بنس نائب ترامب السابق، بخلاف شخصيات سياسية بارزة.
ولفت فيرجسون إلى أن ترامب يبقى في صدارة استطلاعات الرأي دائماَ حين يشهد السباق الانتخابي داخل الحزب الجمهوري عدة متنافسين، وأنه تفوق مؤخراَ على ديسانتيس في أحدث الاستطلاعات التي أكدت زيادة شعبيته بنسبة مضاعفة مقارنة بشهر يناير الماضي.
واعترف فيرجسون أنه من الضروري معرفة أن الوقت مازال مبكراً لحسم التوقعات، مع تبقي 18 شهراً على الانتخابات الرئاسية، وهو توقيت يمكن أن يقع به أحداث عدة، مثلما لم يكن أحد يتوقع قبل انتخابات نوفمبر 2020، أن جائحة كورونا ستضرب العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/e955mxm5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"