عادي
تدفق متسارع للاجئين.. والمخاوف تزداد مع اقتراب موسم الأمطار

كارثة إنسانية كبرى تتشكل على الحدود مع تشاد

00:49 صباحا
قراءة دقيقتين
لاجئون سودانيون على الحدود مع تشاد

كشف مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الثلاثاء، قائلاً: «إن اللاجئين السودانيين يتدفقون إلى تشاد بوتيرة سريعة جداً، ولدرجة يستحيل معها نقلهم جميعاً إلى أماكن أكثر أماناً، قبل بدء موسم الأمطار في أواخر يونيو حزيران المقبل، مشيراً إلى خطر وقوع كارثة إنسانية».

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هذا الأسبوع: «إن ما بين 60 إلى 90 ألفاً فروا إلى تشاد المجاورة، منذ اندلاع الصراع في السودان الشهر الماضي». وقال نائب مدير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر بيير كريمر: «إن أكثر من 75 ألف لاجئ من السودان، قد فروا إلى الحدود مع تشاد، معظمهم من منطقتي وادي أوداي وسيلا»، مشيراً إلى أنه من بين نحو 53 ألف شخص تم تسجيلهم، يوجد 66% من الأطفال، و15% من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أنه من بين 30 ألف شخص لجأوا إلى موقع بورتا، فإن أكثر من 80% هم من النساء والأطفال».

وحذّر كريمر في مؤتمر صحافي، أمس الثلاثاء بجنيف، من أن الوضع في السودان قد يؤدي إلى زيادة مطردة في أعداد النازحين خلال الأسابيع المقبلة، مضيفاً أن عمليات النزوح تلك، تضع عبئاً ثقيلاً ومتزايداً على الموارد الشحيحة للمجتمعات المضيفة.

ولفت إلى أن قدرات الاستجابة الإنسانية الجماعية المتاحة هي أقل بكثير مما تتطلبه الاحتياجات الضخمة، وذلك مع وجود خطر حدوث كارثة إنسانية كبرى مع استمرار النزوح، مؤكداً أن نقل الأشخاص المتجمعين على الحدود إلى مخيمات أكثر أمناً وتجهيزاً بتنسيق من مفوضية اللاجئين والسلطات المحلية، يعد من الأولويات القصوى. ونوه بأنه من غير المرجح أن يتحقق الهدف بإعادة توطين حوالي 28 ألف لاجئ قبل حلول موسم الأمطار، والذي قد يكون مخيم بورتا معزولاً تماماً خلاله. وشدد على أن الجهد الإنساني يجب أن يركز على تعزيز قدرات الاستجابة المحلية، ودعم المجتمعات المضيفة، لاسيما في مجالات إدارة المياه والمراكز الصحية وسبل العيش والبيئة.

وتشكل النساء والأطفال نحو 80% من اللاجئين. وانفصل الكثير من هؤلاء الأطفال عن آبائهم أثناء فرارهم من إقليم دارفور الذي امتد إليه العنف بين طرفي الصراع من العاصمة الخرطوم في الأسابيع الأخيرة.

وقال كريمر: «إن تقارير وردت عن تعرض عدد من اللاجئين الذين يفترشون الأرض للدغات الثعابين والعقارب». وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنها تسعى إلى نقل اللاجئين المتكدسين في المناطق الحدودية إلى «مخيمات لاجئين» قائمة بالفعل في تشاد، وإنشاء خمسة مخيمات جديدة.

وقالت يوجين بيون المتحدثة باسم المفوضية في تشاد: «إن الكثير من اللاجئين أبلغوا عن فقدان أفراد من عائلاتهم واحتراق منازلهم». وقالت: «إن القصَّر غالباً ما يسافرون بمفردهم مع أطفال». وأضافت «يربكني النظر إليهم، هناك الكثير من الأطفال، وهو أمر مفجع حقاً؛ لأنهم لا يعرفون مكان آبائهم».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y9knpm7n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"