أرسلت دولة الإمارات طائرة تحمل على متنها 51 طناً من الإمدادات الإغاثية والغذائية لمساعدة الآلاف من المتضررين من بركان مايون في إقليم ألباي في الفلبين، والذي تسبب في حدوث انهيارات أرضية وتدفقات للحمم البركانية، ونزوح الآلاف من السكان، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن. وتعد استجابة دولة الإمارات السريعة لتقديم الدعم الإغاثي بإقليم ألباي في الفلبين، أول استجابة دولية لدعم السكان المتضررين من البركان.
وقال محمد عبيد الزعابي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الفلبين «يأتي إرسال المساعدات إلى الفلبين امتداداً للعلاقات الوطيدة التي تربط دولة الإمارات بالفلبين في العديد من المجالات، وحرص قيادة دولة الإمارات الرشيدة على المساهمة في التخفيف من حدة الكوارث والأزمات الإنسانية التي تشهدها العديد من دول العالم».
ويقذف البركان الأكثر نشاطاً في الفلبين حمماً بركانية على طول منحدراته يومياً، ما شكل تحذيراً لعشرات الآلاف من السكان إلى أنهم قد يضطرون للفرار بسرعة من انفجار عنيف يهدد حياتهم. وغادر أكثر من 12600 شخص مجتمعات زراعية فقيرة في دائرة نصف قطرها ستة كيلومترات من فوهة بركان مايون ضمن عمليات إجلاء إلزامية.
وفي سياق آخر، عبّرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة في ضحايا العواصف والأمطار الغزيرة بإقليم خيبر بختونخوا والتي أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى. وأعربت وزارة الخارجية في بيان لها عن خالص تعازيها، إلى الحكومة الباكستانية والشعب الباكستاني الصديق وإلى أهالي وذوي ضحايا المصاب الأليم، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وبدأت السلطات الباكستانية أمس الاثنين بإجلاء أكثر من 80 ألف شخص من منطقة مهددة بإعصار هذا الأسبوع، والذي قد ترافقه رياح تصل سرعتها إلى 120 كيلومتراً في الساعة، وفقاً للتوقعات. ومن المنتظر أن يضرب الإعصار «بيبارجوي» الذي وصل الآن إلى بحر العرب، سواحل الهند وباكستان في الأيام المقبلة. ومن جهته، أعلن رئيس حكومة إقليم السند، سيد مراد علي شاه، أنه تم استدعاء الجيش للمساعدة في إجلاء «أكثر من 80 ألف شخص» معرضين للخطر. وقال للصحفيين «لن نطلب من الناس المغادرة بل نجبرهم على ذلك». وبُث أمر الإجلاء على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر المساجد والمحطات الإذاعية. (وكالات)
