عادي

«اليونيسكو»: الولايات المتحدة تطلب العودة إلى المنظمة

18:19 مساء
قراءة 3 دقائق
اليونيسكو

(أ ف ب)

طلبت الولايات المتحدة رسمياً العودة إلى «منظمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة» (يونيسكو)، الاثنين، بعد انسحابها منها في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بحسب ما أعلنت المديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي.

وفي رسالة إلى أزولاي اطلعت عليها «فرانس برس»، قال مساعد وزير الخارجية الأمريكية للإدارة والموارد ريتشارد فيرما، إن واشنطن تشعر «بالامتنان» لتحقيق أزولاي تقدّماً في «قضايا مهمة»، بينها «تخفيف التركيز على النقاشات المسيّسة».

وقالت أزولاي: «إنها خطوة قوية تعكس الثقة في اليونيسكو والتعددية»، بينما أبلغت ممثلي الدول الأعضاء في الهيئة في باريس عن قرار واشنطن العودة.

ورأت أزولاي أنه «إن كانت اليونيسكو في وضع جيد، فإنها ستكون في وضع أفضل مع عودة الولايات المتحدة، هذا يوم عظيم لليونيسكو والتعددية».

ووفقاً لأنظمة اليونيسكو، لا يمكن قبول العودة الأمريكية إلا بتصويت أغلب الدول الأعضاء، المتوقع في يوليو/ تموز المقبل.

وبالاتفاق مع السفير الياباني، الذي رحب بما اعتبره «تطوراً تاريخياً» لأن «عودة الولايات المتحدة إلى اليونيسكو أمر لا غنى عنه»، وافقت أكثر من أربعين دولة على إجراء تصويت سري حول الموضوع، وأعربت عن تأييدها لعودة واشنطن.

ولن تعارض الصين عودة الولايات المتحدة إلى اليونيسكو على الرغم من العلاقات الصعبة بين بكين وواشنطن، بحسب ما أعلن سفيرها لدى المنظمة.

وقال يانغ جين: «إن اليونيسكو بحاجة إلى تكاتف جميع الدول الأعضاء للوفاء بمهامها». وشدد على أن «الصين مستعدة للعمل مع جميع الدول الأعضاء، بما في ذلك الولايات المتحدة».

في مارس/ آذار، قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن: إن غياب الولايات المتحدة عن اليونيسكو يترك المجال للصين لصياغة القواعد المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

وأفاد لجنة في مجلس الشيوخ لدى عرضه الموازنة «أعتقد بشدة أن علينا العودة إلى اليونيسكو، ليس كهدية لليونيسكو؛ بل لأن ما يحدث فيها مهم فعلاً».

وتابع «يعملون على قواعد ومبادئ ومعايير للذكاء الاصطناعي. نريد أن نكون طرفاً».

مفيد لليونيسكو

كانت الولايات المتحدة من أهم المساهمين في ميزانية الهيئة حتى عام 2011، عندما منحت المنظمة الأممية، فلسطين عضوية كاملة، أدى ذلك إلى وقف مساهماتها بموجب قانون الولايات المتحدة.

وقبل تعليق مساهماتها في 2011، كانت الولايات المتحدة تدفع نحو 22% من ميزانية اليونيسكو، أي ما يعادل 75 مليون دولار.

وجعلت أزولاي، وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة التي تولت إدارة اليونيسكو منذ عام 2017، مسألة إعادة الولايات المتحدة على رأس أولوياتها.

وتقدر الأموال التي تدين بها الولايات المتحدة لليونيسكو في الفترة بين 2011 و2018 اليوم، بنحو 619 مليون دولار، أي أكثر من ميزانية اليونيسكو السنوية وقدرها 534 مليون دولار.

وقال دبلوماسي في اليونيسكو اشترط عدم الكشف عن اسمه، إن «الأموال الأمريكية الجديدة ستفيد اليونيسكو كثيراً» مشيراً إلى أن وقف مساهمات واشنطن «تسبب بصعوبات كبيرة».

وأشار الدبلوماسي إلى ما وصفه بـ«العلاقات الاستثنائية» مع الإدارة الأمريكية بقيادة بايدن و«السيدة الأولى»، التي أثرت في العودة إلى اليونيسكو.

مهد الكونغرس الأمريكي الذي كان يهيمن عليه حزب الرئيس جو بايدن الديمقراطي حينها، الطريق في ديسمبر/ كانون الأول للولايات المتحدة لإعادة تقديم التمويل، مخصصاً لذلك مبلغاً في الموازنة قدره 150 مليون دولار.

انسحبت الولايات المتحدة في السابق من اليونيسكو عام 1984، وعادت إلى المنظمة بعد غياب استمر نحو 20 عاماً في أكتوبر/تشرين الأول 2003.

يتعيّن حالياً طرح الخطة المقترحة للعودة إلى المنظمة في 2023 على المؤتمر العام للدول الأعضاء في اليونيسكو لتتم الموافقة عليها بشكل نهائي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrxhp7jf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"