عادي
هدنة لمدة 72 ساعة تبدأ اليوم.. والمئات يعبرون الحدود نحو تشاد

قتلى وجرحى بغارة جنوب الخرطوم.. واشتباكات في دارفور وكردفان

01:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
sud-2

شهدت الخرطوم، صباح أمس السبت، قصفاً واشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، أدى إلى مقتل 17 شخصاً في جنوب الخرطوم، في وقت تدفع أعمال العنف في إقليم دارفور مئات من سكانه لعبور الحدود نحو تشاد، فيما أعلنت قوات الدعم السريع في بيان لها، أمس، أنها أسقطت طائرة حربية من طراز «ميغ» تابعة للجيش، في حين اتفق ممثلو الجيش وقوات الدعم السريع على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان لمدة 72 ساعة، حسبما أعلنت السعودية والولايات المتحدة مساء أمس السبت.

وأفادت «لجان المقاومة»، عن تعرض أحياء في جنوب الخرطوم، منها مايو واليرموك لقصف بالطيران التابع للجيش.

وأعلنت اللجان في بيان «وفاة 17 ضحية من المدنيين، من بينهم خمسة أطفال» وإصابة آخرين، و«تدمير 25 منزلاً».

واتهمت قوات الدعم السريع في بيان الجيش بمهاجمة «عدد من الأحياء السكنية» في جنوب العاصمة بالطيران، ما أدى إلى «مقتل وإصابة العشرات».

ونشرت عبر تويتر شريط فيديو قالت إنه لآثار القصف، ظهر فيه عشرات الأشخاص متجمعين قرب ركام منازل من الطوب مدمّرة بشكل شبه كامل. وقام عدد منهم بحمل جثة مغطاة، ووضعوها قرب جثث أخرى مرصوفة أرضاً ومغطاة ببطانيات. ووقفت بجانبهم نسوة ينتحبن.

وأعلنت قوات «الدعم السريع» أمس أنها أسقطت طائرة حربية تابعة للجيش. لكنَّ مصدراً عسكرياً قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن الطائرة المقاتلة سقطت بسبب «عطل فني».

وكانت ضاحية أم درمان تعرضت أمس الأول الجمعة لقصف جوي، استهدف خصوصاً حي بيت المال. واتهمت قوات الدعم السريع الجيش باستخدام الطيران لقصف «عدد من الأحياء المأهولة بالسكان» منها بيت المال، حيث قتل «أكثر من 20 مدنياً». وسجّل أمس «قصف صاروخي وبالمدفعية الثقيلة» مصدره أم درمان.

خمسة قتلى في «طويلة»

وفي دارفور، قتل 5 مدنيين، أمس، خلال مواجهات مسلحة، في ولاية شمال دارفور. وقال حاكم الولاية، نمر محمد عبد الرحمن، إن «اشتباكات اندلعت في الأحياء الشرقية من محلية طويلة (60 كم غرب مدينة الفاشر مركز الولاية) بين قوات الجيش والدعم السريع». وأضاف عبد الرحمن، أن «المواجهات المسلحة أسفرت عن وقوع 5 ضحايا مدنيين».

وقرب مدينة الأبيض مركز ولاية شمال كردفان، دارت اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، وأفاد شهود بشنّ قوات الدعم السريع هجوماً على مركز للشرطة في ولاية جنوب كردفان، ترافق مع قصف مدفعي.

وفي السياق،اتفق ممثلو الجيش وقوات الدعم السريع على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان لمدة 72 ساعة، حسبما أعلنت السعودية والولايات المتحدة مساء أمس السبت.

وأوضح بيان سعودي أمريكي أن وقف إطلاق النار سيبدأ الساعة السادسة من صباح اليوم الأحد بتوقيت الخرطوم.

وقال البيان «اتفق الطرفان على أنهما خلال فترة وقف إطلاق النار، سيمتنعان عن التحركات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية أو الطائرات المسيرة أو القصف المدفعي». وأضاف البيان «في حال عدم التزام الطرفان بوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، سيضطر المسهلان إلى النظر في تأجيل محادثات جدة».

جرحى إلى تشاد

وعبر أكثر من 149 ألف شخص نحو تشاد الحدودية مع إقليم دارفور، حيث تتخوف الأمم المتحدة من وقوع انتهاكات قد ترقى إلى «جرائم ضد الإنسانية»، خصوصاً في مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، إحدى الولايات الخمس للإقليم.

وأشارت منظمة «أطباء بلا حدود» إلى أن زهاء ستة آلاف شخص فرّوا من الجنينة خلال الأيام القليلة الماضية فقط، مع «تصاعد أعمال العنف» في دارفور.

وأوضحت في بيان أمس السبت أن «ما لا يقل عن 622 جريحاً» أدخلوا مستشفى مدينة أدري التشادية الحدودية مع السودان «على مدى الأيام الثلاثة الماضية». وأشارت إلى أن 430 من هؤلاء يحتاجون إلى «عناية جراحية»، وأن غالبية الإصابات كانت «جراء إطلاق النار».

وقال منسّق المنظمة في أدري سيبو درايا «الوضع صراحة يفوق طاقتنا لكن الجميع يقوم بأقصى ما يمكن للتأقلم». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yxh986yp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"