عادي

في أوج اشتعال الجبهات وتمرد «فاغنر».. ماذا يحتاج الدب الروسي؟

14:17 مساء
قراءة 3 دقائق
في أوج اشتعال الجبهات وتمرد «فاغنر».. ماذا يحتاج الدب الروسي؟

الخليج - متابعات

في خضم اشتعال جبهات القتال، واستعداد الجيش الروسي لمواجهة الهجوم الأوكراني المضاد، وتأزم الخلاف، مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة أعلنت تمرداً عسكرياً على قيادة الجيش، ويحتاج الدب الروسي إلى ولاء الحرس الوطني الروسي، حسب ما قالت وزارة الدفاع البريطانية.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها اليومي: «إن ولاء الحرس الوطني الروسي سيحسم مستقبل العملية الجارية».

وأوضحت وزارة الدفاع أن «فاغر» احتلت مواقع أمنية رئيسية في مدينة «روستوف» الاستراتيجية جنوب روسيا، بما في ذلك المقر الرئيسي الذي يدير العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأضافت أن وحدات المجموعة الإضافية، التي تتحرك شمالاً، تهدف بشكل شبه أكيد للوصول إلى العاصمة الروسية.

وأشارت إلى أنه خلال الساعات المقبلة، سيكون ولاء قوات الأمن الروسية، وخاصة الحرس الوطني الروسي، هو المفتاح لكيفية اندلاع الأزمة، يمثل التحدي الأكبر للدولة الروسية.

وترى «الدفاع البريطانية» أن مفتاح إنهاء الأزمة أو تأجيج لهيبها، سيكون بأيادي قوات الأمن الروسية، ولاسيما الحرس الوطني الروسي. في الوقت الذي ينشغل فيه الجيش الروسي بصد هجوم أوكراني مضاد على أكثر من جبهة.

وكان رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، قاد تمرداً عسكرياً على قيادة الجيش الروسي، بعد خلاف انفجر منذ عدة أشهر خلال المعارك التي يخضوها الجيش الروسي في أوكرانيا.

«قصف معسكرات فاغنر»

واتهم بريغوجين الجيش الروسي بقصف معسكرات «فاغنر»، وقتل عدد كبير من قواته، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع الروسية خدعت مجموعة فاغنر، وتعهد بالرد على الفظائع التي ارتكبت بحق قواته.

وتوعد بريغوجين بالانتقام، وقال: «سنقرر كيفية الرد على الفظائع بعد قصف مواقعنا، وسنقرر الخطوة التالية»، مؤكداً أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هو الذي أصدر الأمر بتنفيذ القصف.

«وزارة الدفاع تنفي»

ومن جانبها نفت وزارة الدفاع الروسية قصف معسكر «فاغنر»، واصفة تصريحات ومزاعم بريغوجين بأنها «غير صحيحة»، وتمثل «استفزازاً إعلامياً».

وكان نائب قائد الحملة العسكرية التي تشنتها روسيا في أوكرانيا، الجنرال سيرغي سوروفيكين، قد دعا مقاتلي مجموعة «فاغنر» إلى ترك مواقعها للقيادة العسكرية والعودة إلى قواعدهم.

وقال سوروفيكين في مقطع فيديو عبر تيليغرام: «أحثكم على التوقف، العدو ينتظر فقط أن يسوء الوضع السياسي الداخلي في بلادنا»، وأضاف: «أخاطب مقاتلي مجموعة فاغنر وقادتها، أطلب منكم أن تتوقفوا قبل فوات الأوان، توقفوا وعودوا إلى قواعدكم، يجب الانصياع لإرادة وأوامر الرئيس».

وخلال القتال في مدينة باخموت التي انضمت إلى حظيرة الاتحاد الروسي، انكشف الستار عن الخلاف الذي كان قد تأجج بالفعل، واتهم يفغيني وزير الدفاع الروسي وقائد الأركان بالتآمر ضده وخيانته، وحجب الأسلحة عن مقاتليه.

ومن جانبها نفت وزارة الدفاع الروسية تلك الاتهامات، في كل مرة دون أن ترد على قائد فاغنر مباشرة، إلى أن تفجّرت الخلافات بشكل دراماتيكي منذ ليل أمس، بإعلان بريغوجين التمرد العسكري.

«عقود»

وفي وقت سابق رفض رئيس مجموعة «فاغنر» أن يوقع عقوداً مع وزير الدفاع سيرغي شويغو، موضحاً أن هذه محاولة من وزارة الدفاع إخضاع أقوى شركة أمنية خاصة في روسيا لسيطرتها.

وشن بريغوجين هجوماً لاذعاً مرات عدة على كبار قيادات الجيش الروسي؛ بسبب ما وصفه بالخيانة، لفشلهم في إدارة الحرب مع أوكرانيا على نحو صحيح.

«قوات أحمد الشيشانية»

وبعد يوم واحد من رفض «فاغنر» الانصياع للأمر الذي ينص على أنه يجب على جميع أعضاء ما تسمى ب«وحدات المتطوعين»، أن يوقعوا عقوداً بحلول الأول من يوليو لإخضاعهم لسيطرة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قالت وزارة الدفاع إنها وقعت عقداً مع مجموعة القوات الخاصة الشيشانية «أحمد».

في وقت تحاول فيه موسكو إحكام سيطرتها على الجيوش الخاصة التي تحارب نيابة عنها في أوكرانيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9ywpnx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"