تصدرت قصة شقيقتين مصريتين مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بعدما توفيت إحداهما خلال رحلة الحج، بعد أن استمرتا في ادخار نفقاتها لأكثر من 20 عاماً.
وكانت «جمالات وسعاد» تخططان للسفر، وتتشاركان ادخار كلفة الحج منذ عام 2002. وعلى الرغم من عدم وقوع الاختيار عليهما بالقُرعة هذا العام، فإن الحظ حالفهما معاً، وتخلّف اثنان عن موعد الذهاب، لتحظى جمالات وشقيقتها سعاد بمقعدي الحج.
وسافرت الشقيقتان سوياً، لكنهما لم تستطيعا استكمال شعائر الحج معاً، كما تعودتا أن تكونا معاً طيلة عمرهما، بسبب وفاة السيدة «جمالات» في أرض مكة في اليوم الخامس من زيارة الأراضي المقدسة، وفقاً ل (القاهرة 24).
وكشفت الحاجة سعاد لوسائل إعلام محلية، اللحظات الأخيرة في حياة شقيقتها جمالات، وشعورها بعد فراق رفيقة دربها، وكيف تسير الحياة هناك بدونها، قائلة: «كانت ضهري وعكازي وسندي وعيني اللي بشوف بيها، لأني كبرت ولا أقدر على الرؤية».
وتابعت: «أنا ظروفي المرضية صعبة، وقدرت أطلع الرحلة العظيمة دي علشان جمالات معايا، وكانوا بيوصوها علي لأني أنا المريضة، وسبحان الله ربنا اختارها هي».
وفي تصريحاتها عن وصية شقيقتها، التي أوصت الجميع بها قبل سفرها، قالت إنها طلبت منهم أن يتركوها في مكة، وألا يجلبوها إلى مصر إذا توفيت أثناء أدائها فريضة الحج.
