عادي
الاحتفال بالدورة 19 في باريس

تكريم الفائزين في جائزة الشارقة - اليونيسكو للثقافة العربية

15:49 مساء
قراءة 3 دقائق
عبد الله العويس ومحمد القصير مع الفائزين

شهد مقر اليونيسكو في باريس، مساء يوم أمس، الاثنين، تكريم الفائزين في الدورة 19 من جائزة الشارقة للثقافة العربية – اليونيسكو، وهما: قاسم محمد إسطنبولي «لبنان» وهاجر بن بوبكر «فرنسا». حضر حفل التكريم عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وأرنستو اوتوني راميريز المدير العام المساعد للثقافة في منظمة اليونيسكو، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وأحمد الملا نائب سفير الإمارات، وعائشة الكمالي من سفارة الإمارات، إضافة إلى كبار الشخصيات والأدباء والمثقفين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المنظمة الأممية.

في بداية الحفل عبر أرنستو اوتوني راميريز عن سعادته، وقال: «إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في اليونيسكو في حفل تكريم الفائزين بالجائزة، حيث أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن هذه الجائزة في عام 1998 بمناسبة الاحتفال بالشارقة عاصمة ثقافية للعالم العربي، ونحن ممتنون للغاية، ورحبت اليونيسكو ترحيباً حاراً بهذه المبادرة لأننا نؤمن بأن الحوار بين الثقافات هو أحد السبل الرئيسية لتعزيز السلام والتفاهم بين الثقافات، ووسيلة قوية لمكافحة العنصرية والتمييز، على مدى 25 عاماً، عملت الجائزة على إبراز الثقافة العربية في جميع أنحاء العالم، لتسلط الضوء، من خلال الفائزين بها، على تعزيز سبل التواصل بين الشعوب، كما أود أن أدعو المكرمين اليوم إلى عدم اعتبار هذا التكريم مجرد جائزة، بل على أنه تحدٍ ودعوة للعمل، حيث إن المكانة الدولية لهذه الجائزة هي شهادة على التفاني المستمر».

*دور مميز

ومن جانبه قال عبد الله بن محمد العويس: «تستمر دورات الجائزة، ونسعد باعتلاء المبدعين والمفكرين منصة التكريم عاماً بعد عام، مقدرين الدور الذي تقوم به اليونيسكو في إدارة الجائزة، ورعايتها للعديد من البرامج الثقافية حول العالم، فها هي الجائزة، في عامها الخامس والعشرين، تواكب نهضة ثقافية شاملة، تمثلت في تأسيس وإنشاء مصفوفة المتاحف المتخصصة، والمراكز الثقافية التي انتشرت في كافة المدن والمناطق الإماراتية، وتنوعت الأنشطة الثقافية بزخم مشهود، بفضل الرعاية السامية التي توليها القيادة الحكيمة في الدولة».

وأضاف العويس: «استمرت الشارقة في مسيرتها الثقافية، وفق نهج يرعاه ويوليه كل العناية، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حتى أصبحت الشارقة تعمر بالأنشطة الثقافية، يرتادها أصحاب الفكر والإبداع، كما حرص سموه، على استمرار التعاون الثقافي مع الدول العربية ودول العالم، متمثلاً في سلسلة المبادرات الثقافية في حقول الشعر والمسرح والسرد الأدبي، في مشاهد تعبر عن الأخوة والصداقة».

واختتم العويس: «تحرص الإمارات، على المشاركة والحضور في المحافل الثقافية الدولية، وقد تجلى ذلك من خلال برنامج «الأيام الثقافية» و الحضور الفاعل في معارض الكتاب الدولية، وشهدت تلك الأنشطة حضور صاحب السمو حاكم الشارقة، مقدماً الدعم الكامل لتعزيز مكانة الثقافة العربية، وأتشرف بهذه المناسبة، بأن أنقل لكم تحيات سموه وتمنياته لكم بالتوفيق، مهنئاً الفائزين بجائزة الشارقة – اليونيسكو للثقافة العربية لهذه الدورة».

*رؤية حكيمة

وألقى مبارك الناخي نائب رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم كلمة مصورة قال فيها: تؤكد الجائزة الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الهادفة إلى دعم الثقافة العربية وتعزيز مكانتها، والدور الريادي الذي تقوم به الشارقة في الحفاظ على الثقافة العربية والجهود الدؤوبة لنشرها في العالم، كما تعد الجائزة أحد أهم المشاريع التي تفتخر بها الإمارات، التي تؤكد على الشراكة المثمرة للدولة مع منظمة اليونيسكو لدعم الثقافة العربية

وقال قاسم محمد إسطنبولي: «إن هذه الجائزة قيمتها مضاعفة لأنها هنا في اليونيسكو ولأنها من والدنا الحبيب صاحب السمو حاكم الشارقة، هذا الإنسان الذي عمل من أجل الحفاظ على التراث والهوية والثقافة العربية. أنت أيها العاشق الأول للمسرح ستبقى منارة للمسرح العربي لنتعلم منك هذا العشق».

أما الفائزة هاجر بن بوبكر فعبرت عن تقديرها وامتنانها لصاحب السمو حاكم الشارقة، قائلةً: «إن الجائزة تكتسب أهمية استثنائية وتتطلب جهداً خاصاً في إثراء الحوار بين الثقافات والحضارات، كما أنها تسهم في انتشار الثقافة الإنسانية، لكي تمنح المفكرين والأدباء والكتاب مكانتهم الأدبية، لدورهم الفاعل في بناء المجتمعات».

وقام العويس وأرنستو راميريز بتقديم الجائزة للفائزين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrbv6bus

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"