عادي

السودان.. معارك متواصلة وتحذيرات من تفشي الحصبة بين النازحين

15:14 مساء
قراءة دقيقتين

الخرطوم - (أ ف ب)

أفاق سكان الخرطوم الأحد على مزيد من عمليات القصف والاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، في وقت حذّرت منظمة إغاثية من أن النزاع المتواصل يهدّد بتفشي الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال في مخيمات النازحين.

وأبلغ شهود في ضاحية أم درمان بشمال غرب الخرطوم وكالة «فرانس برس» عن وقوع «اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في مناطق حي العرب والسوق الشعبي والعرضة».

كما حلّقت طائرات مقاتلة في سماء العاصمة وضواحيها، بحسب السكان.

ويأتي ذلك غداة شنّ قوات الدعم السريع هجوماً على قيادة سلاح المدرعات في العاصمة، بينما تعرضت مناطق في شمال الخرطوم لقصف مدفعي، وفق الشهود.

ويشهد السودان منذ 15 نيسان/إبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف ب«حميدتي».

وأدى النزاع إلى مقتل نحو 2800 شخص ونزوح أكثر من 2,8 مليون شخص.

وتتركز المعارك في العاصمة ومناطق قريبة منها، إضافة إلى إقليم دارفور بغرب البلاد.

600 ألف نازح

لجأ أكثر من 600 ألف شخص من النازحين إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

واستقبلت تشاد الحدودية مع دارفور آلاف الفارين من الإقليم الذي توازي مساحته ربع مساحة السودان.

حصبة في المخيمات

قبل اندلاع النزاع الحالي، كان السودان يعد من أكثر دول العالم فقراً. ويحتاج 25 مليون شخص حالياً، أي أكثر من نصف عدد السكان، لمساعدة إنسانية وحماية، بحسب الأمم المتحدة.

ولجأ مئات الآلاف من النازحين داخل البلاد إلى مناطق بقيت في منأى عن المعارك، لكنها تعاني كغيرها من صعوبة في توفير الخدمات الأساسية.

والأحد، حذّرت منظمة أطباء بلا حدود من أن ولاية النيل الأبيض، على مسافة نحو 350 كلم جنوب الخرطوم، باتت تستقبل «أعداداً متزايدة» من النازحين.

وكتبت عبر تويتر «تستضيف 9 مخيمات مئات آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال»، محذّرة من أن «الوضع حرج» في ظل الاشتباه بحالات الحصبة وسوء التغذية لدى الأطفال.

وأضافت: «عالجنا ما بين 6 و27 يونيو/حزيران 223 طفلًا اشتُبه بإصابتهم بالحصبة، وتم إدخال 72 طفلًا وتوفي 13 في عيادتين ندعمهما».

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالباً بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

وتكرر المنظمات الإنسانية التشديد على أهمية تخصيص ممرات آمنة لعبور المساعدات، خصوصاً مع بدء موسم الأمطار الذي يمتد بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر، ويتسبب بفيضانات تودي بضحايا وتعيق الحركة على الطرق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3d9u59cf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"