عادي

هل حان وقت تغيير البنوك إدارات ما بعد أزمة 2008؟

23:46 مساء
قراءة 3 دقائق
مقر «مورغان ستانلي» في نيويورك
تركت الأزمة المالية العالمية 2008، تأثيرات كبيرة على إدارات المؤسسات المالية في أمريكا، حيث بات صناع القرار المالي أكثر اهتماماً في تغيير الإدارات العليا والتنفيذية لهذه المؤسسات، وهكذا بات تغيير هذه الإدارات محل اهتمام ومتابعة، ما طرح، وبقوة، أهمية وجود خليفة لهذا المدير أو ذاك.
أصبحت خطط الخلافة في «وول ستريت»، موضع تركيز في الأشهر الأخيرة، خصوصاً مع الحديث عن مديرين كانوا، خلال تلك الأزمة، على رأس المؤسسات المالية، ثم غادر بعضهم، فيما لا يزال بعضهم الآخر صانع قرار في هذه المؤسسات، بصرف النظر عن المستوى الإداري أو التنفيذي الذي يشغله.
بيتر أورزاغ، مصرفي ومســؤول سابــــق في البيت الأبيض، سيتولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة لازارد في أكتوبر/ تشرين الأول، من سلفه كينيث جاكوبس، الذي شغل هذا المنصب لمدة 14 عاماً.
وعلى النقيض من ذلك، قال جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك «جي بي مـــورغان تشيس»، الشهر الفائت، إنه ليس لديه خطط للمغادرة بعد 17 عاماً على رأس أكبر بنك في الولايات المتحدة. وأشار بريان موينيهان، الذي عُين رئيساً تنفيذياً لبنك أمريكا في يناير/ كانون الثاني 2010، في الوقت نفسه، مع جيمس جورمان في عام 2021، إلى أنه سيقود الشركـــة خلال عقد ثانٍ.
وسبق لجورمان أن تصدر قائمة الرؤساء التنفيذيين الأمريكيين في القطاع المصرفي الأمريكي، متجاوزاً نظيره الرئيس التنفيذي لـ«جي بي مورغان تشيس» جيمي ديمون، علماً بأن جورمان، حصل على 33 مليون دولار لعام 2020، مقابل 31.5 مليون دولار لديمون.
وسُيراقب تعيين خليفة جورمان، الذي قال في المؤتمر: «أشعر بالرضا حيال التسليم. 14 عاماً هي فترة طويلة لفعل أي شيء»، عن كثب، من حيث أهميته في الشركة، وعلى نطاق أوسع، في صناعةٍ تواجه توقعات اقتصادية أضعف، وتوترات جيوسياسية متزايدة وتغيّراً تقنياً شاملاً، ويبقى السؤال: ألا تعد تلك الفترة الممتدة، منذ 2010 حتى الآن، كافية لطرح إدارة بديلة.. ؟
خلفية للرئيس
قال شخص مطّلع على الأمر: «إن مجلس إدارة مورغان ستانلي، سيركز على اختيار خليفة الرئيس التنفيذي جيمس جورمان في اجتماعاته الصيفية والخريفية، في حين يتطلع الرئيس المنتهية ولايته إلى تصفية الطوابق، من خلال حل المسائل التنظيمية الرئيسية».
وأعلن جورمان، الذي يدير عملاق «وول ستريت» منذ عام 2010، الشهر الفائت، أنه سيتنحى في غضون عام، ما أثار تكهنات حول أي مدير تنفيذي سيحل خلفاً له في أحد أقوى الأدوار في مجال التمويل.
وقال المصدر، بشرط عدم الكشف عن هويته، لأن العملية سرية: «إن مديري البنك سيتداولون ثلاثة مرشحين داخليين، خلال اجتماع في لندن في يوليو/ تموز، وفي اجتماعات لاحقة في نيويورك في سبتمبر/ أيلول، وأكتوبر/ تشرين الأول».
وأوضح المصدر قائلاً: «إن الرئيسَين المشاركين في مورغان ستانلي، تيد بيك وآندي سابيرستين، يُنظر إليهما على نطاق واسع على أنهما المتنافسان الأولان على المنصب الأعلى؛ حيث يُنظر إلى بيك على أنه يتمتع بميزة طفيفة». وأضاف الشخص أن دان سيمكويتز، رئيس إدارة الاستثمار في الشركة، هو أيضاً أحد المنافسين، لكن لم يُؤخذ قرار نهائي بعد.
مسائل تنظيمية
وقبل أن يسلم جورمان زمام الأمور، يريد إنهاء عدد من المسائل التنظيمية؛ حيث قال للمستثمرين في مؤتمر، في وقت سابق من هذا الشهر: «هناك مجموعة كاملة من الأشياء التي لا أمانع في وضعها، أو التعامل معها، قبل أن أتنحى؛ لذا أياً كان من سيحل لديه ورقة نظيفة كاملة». وأضاف: «سيحدث معظم ذلك في غضون عام، وبعد ذلك نبدأ في السباقات».
ونجحت البنوك الكبرى في اختبارات الإجهاد التنظيمية، وفقاً للنتائج التي نُشرت، والتي أظهرت أن المقرضين الكبار لديهم رأسمال كافٍ لمواجهة ركود اقتصادي حاد.
مخططات ناجحة
منذ توليه المنصب، قام جورمان، الأسترالي المولد، البالغ من العمر 64 عاماً، بتحويل شركة «مورغان ستانلي»، من خلال سلسلة من الصفقات الكبرى، إلى قوة لإدارة الثروات، تهدف إلى إدارة أصول بقيمة 10 تريليونات دولار. وقال جورمان، الشهر الفائت: «إن الشركة أعدت عن عمد المديرين التنفيذيين، على مدى عقد من الزمان، لتولي المسؤولية، ما يمنحهم ميزة على أي مرشحين خارجيين».
ويترأس بيك، 54 عاماً، مجموعة الأوراق المالية المؤسسية في مورغان ستانلي، ويشرف على مجالات تشمل الخدمات المصرفية الاستثمارية والأسهم والدخل الثابت، وكان يقود المبيعات والتجارة سابقاً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ds4azxc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"