عادي
في حالة تصيب شخصين من كل ألف عالمياً

أطباء مستشفيي «الكويت» و«القاسمي» ينقذون حياة سيدة بجراحة نادرة

17:46 مساء
قراءة دقيقتين
الدكتور إبراهيم النجومي

دبي: محمد الماحي

نجح أطباء مستشفيي «الكويت»، و«القاسمي»، بالشارقة، التابعين ل«مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية» في إنقاذ سيدة عربية في العقد الخامس، بعد تعرضها لإعياء شديدة، صاحبه هبوط حاد وآلام في أسفل الظهر، رغم أنها لا تعاني أي أمراض، خلال تجولها بأحد المراكز التجارية في إمارة الشارقة.

وبلغ الوقت المستغرق، منذ وصول المريضة إلى المستشفى ساعتين، وتضمن سرعة الاستجابة بالمباشرة بالإنعاش والتصوير بالموجات الصوتية، وإجراء الأشعة المقطعية، وتحضير الدم ونقل المريضة إلى قسم العمليات وإجراء الجراحة.

ونقل المريضة الإسعاف الوطني، إلى طوارئ مستشفى «الكويت»، ومناظرة الحالة في غرفة الإنعاش بقسم الطوارئ الذي بدأ على الفور بإجراءات الإنعاش، حيث كانت السيدة في حال صدمة من الدرجة الرابعة، وضغط شديد الانخفاض، مع تعرق في جميع أجزاء الجسم، وبدرجة وعي منخفضة.

وعمل الأطباء على إعطاء المريضة المحاليل والأدوية اللازمة لإنعاشها، وبالفحص السريري عن طريق قسم الجراحة، تحت إشراف الدكتور إبراهيم النجومي، استشاري ورئيس قسم الجراحة بالمستشفى، تبين وجود ورم كبير في الناحية اليسرى من البطن، وكان حجمه يزيد بمرور الوقت.

وأجرى الأطباء فحصاً بالموجات الصوتية على البطن بغرفة الإنعاش، التي بيّنت كتلة نازفة كبيرة بالناحية اليسرى من البطن، خلف الجدار البريتوني، ما أدى إلى الشك بوجود انفجار في شريان خلف الغشاء البريتوني، وربط الكشف السريري للمريضة مع وجود هبوط حاد في الدورة الدموية من الدرجة الرابعة، إلى وجود احتمالية وجود نزف من الشرايين الرئيسية للشريان الأورطي أو الكلوي.

ونظراً لتكاملية عمل فرق جميع المنشآت الطبية التابعة للمؤسسة، استدعي أخصائي جراحة الأوعية الدموية من مستشفى القاسمي بالشارقة، ونقل المريضة لإجراء أشعة مقطعية بالكومبيوتر، بعد رفع ضغط الدم فوق المئة، ووضعها على جهاز التنفس الصناعي للمحافظة على حياتها، مع استمرار عملية الإنعاش بالدم والمحاليل والأوكسجين.

وأكد الفحص صحة تشخيص الأطباء، حيث تبين وجود ورم نادر بالكلية اليسرى بلغ حجمه، 14x18x13 حيث استدعي استشاري المسالك البولية من مستشفى القاسمي، ونقل المريضة إلى غرفة العمليات واستئصلت الكلية اليسرى التي تحمل الورم، ووقف النزف للمحافظة على حياة المريضة. وأثبت تحليل الورم بعد استئصاله أنه الورم نفسه الذي شخّص بعد عمل الأشعة ويسمى Angiomyolipoma.

وأوضح الدكتور النجومي، أن هذا النوع من الأورام حميد، ولكنه قادر على التسبب بنزف يهدد حياة المريض، وترتفع نسبة حدوثه بين الإناث أكثر من الرجال بعد سن الخمسين. مشيراً إلى أنه يصيب في العالم شخصين من كل ألف نسمة، وقد لا تظهر أي أعراض مصاحبة له، حيث يكتشف عند إجراء تصوير تليفزيوني أو مقطعي، وتختلف طرائق علاجه، بحسب الحجم وشدة النزف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5xxv7t84

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"