عادي
صيفنا ثقافة

د. محمد يوسف يفتح خزائن الذكرى في «بوح الروح»

23:41 مساء
قراءة دقيقتين
د.محمد يوسف

الشارقة: أشرف إبراهيم

يقول الفنان التشكيلي والمسرحي د.محمد يوسف: «عشت في دروب الفن التشكيلي والمسرح، وتنقلت بين المدن، وواجهت جمهوري بما ألفته نفسي من أفكار نفذتها على أرض الواقع، وبعد تاريخ حافل من التقدير على كل المستويات، أحس بأنني مسكون برائحة أخرى تدفعني إلى الكتابة عن الوجوه التي علقت بذاكرتي، والأمكنة التي اقتسمت معها الفرح والحزن، فحياة كل إنسان هي خليط من النجاح والفشل، والسعادة والبكاء، والكثير من المواقف المحرجة والأخرى التي تتشكل على بساط الإنسانية؛ لذا أرمي كل حمولات نفسي في هذه الأيام في كتاب أخصصه للذكريات، فأنا ما زلت طفلاً يروي عن الحياة، وفي صدره الكثير من الحكايات التي تجسّد ملامح من السيرة الذاتية، فأنا لا أعاتب أحداً، وإنما أكتفي بالحديث عن الجراحات والندبات التي تركتها السنين في روحي، ومن ثم البوح عن الأشياء المضحكة والأخرى الحزينة، محاولاً أن أكون خفيفاً على المتلقي، ولا أحاصره بالأسئلة، بقدر ما أنبش بعفوية في أسراري العميقة، وأفتح خزائن البوح والذكرى كمن ُدلي بشهادات مسكونة بالطيبة والعفوية».

اختار محمد يوسف لهذا الكتاب عنواناً مأخوذاً من مادته التي يحررها حالياً وهو «بوح الروح»؛ حيث يفضي في صفحاته عن تاريخه الشخصي، وما يتماهى مع أحداث وتواريخ يسردها بصدق خلال مسيرته في الحياة؛ إذ بعد كل هذه السنين وجد نفسه مدفوعاً للحكي، وقرر ألا يدير وجهه عن الكتابة حتى يتم هذا الكتاب.

يستعد د. محمد يوسف حالياً إلى ثلاثة معارض فنية سيشارك فيها جمهوره في الفترة المقبلة، بعدد من الأعمال الفنية التركيبية التي يستخدم فيها خامات من الحجر والقرون وغيرها من المواد الأخرى، فهو يعمل من أجل الفن، وما يهمه هو الجمهور الذي يتقاسم معه بهجة الفن وجمالياته الحرة المتفردة خارج القوالب الجاهزة، وبيّن أنه بصدد تنفيذ ورش فنية للصم والبكم الذين يرى فيهم صدقاً وعفوية ولديهم موهبة وهو ما يجعله دائم التجريب معهم.

ويؤكد أنه بصدد إعادة ترتيب جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في الفترة المقبلة كونها تعد صرحاً كبيراً، وأن لديها قدرة على تلبية طموحات الفنانين التشكيليين في الدولة، ويرى أن الإمارات تزخر بعدد كبير من التشكليين على أرض الإبداع، سواء من جيل الرواد أو من الأجيال الشابة، ويتمنى العودة إلى المسرح بأعمال شعبية تتماهى مع تاريخه الطويل، ويلفت إلى أن أكثر ما يحزنه هو المصابون بهشاشة فكرية بخاصة عندما يتصادف الالتقاء بهم والحديث معه عن فنه من دون الإلمام بتاريخه الإبداعي المشهود.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4aptm3au

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"