عادي

الإمارات وفرنسا تناقشان تنمية التجارة البينية وتحفيز الاستثمار

18:23 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أبوظبي: «الخليج»
عقد عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد اجتماعاً مع أوليفييه بيخت وزير التجارة الخارجية الفرنسي، ونيكولا نيمتشينو سفير جمهورية فرنسا لدى دولة الإمارات، وعدد من المسؤولين في الحكومة الفرنسية لبحث تنمية التجارة البينية وتحفيز الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال، والسياحة، والاقتصاد الدائري، والشركات العائلية، والطاقة المتجددة، والزراعة خلال المرحلة المقبلة، وتعزيز اتفاقيات الشراكة والتعاون الاقتصادي القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فرنسا.
أكد بن طوق أن العلاقات الإماراتية الفرنسية تتميز بشراكة استراتيجية قوية ومستدامة في المجالات كافة، حيث تحظى بدعم ورؤية استشرافية من قيادتي البلدين، لا سيما في ظل الزيارات الرسمية الرفيعة المستوى بين الدولتين، وآخرها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية فرنسا الصديقة في مايو الماضي، والتي تعطي مؤشراً واضحاً على رغبة قيادة البلدين في الارتقاء بآفاق التعاون نحو مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً.
وأضاف: "يمثل الاجتماع خطوة جديدة في تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية المشتركة، وتنمية الشراكات الاستثمارية مع فرنسا، لا سيما أن دولة الإمارات حريصة على مواصلة استثماراتها في الأسواق الفرنسية، بما يدعم النمو المستدام لاقتصاد البلدين".
علاقات قوية
من جانبه، قال أوليفييه بيخت وزير التجارة الخارجية الفرنسي: "إن جمهورية فرنسا ودولة الإمارات ترتبطان بعلاقات اقتصادية وتجارية قوية ومتطورة، لا سيما أن الإمارات تُعد من أكبر شركائنا التجاريين على مستوى المنطقة". وأضاف: "يُسهم مجلس الأعمال الفرنسي الإماراتي الذي تم تأسيسه مؤخراً في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، خاصة أنه يجمع مجموعة كبيرة من الشركات الفرنسية والإماراتية، كما تشهد الاستثمارات المتبادلة بين البلدين نمواً متزايداً في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك".
التدفقات التجارية
وناقش الجانبان الإماراتي والفرنسي تحفيز التدفقات التجارية بين البلدين من خلال تسهيل إجراءات الاستيراد والتصدير للشركات الإماراتية والفرنسية، ودعم الفرص الاستثمارية والتجارية للقطاع الخاص في الدولتين، كما تطرّق الجانبان إلى تبادل الخبرات والمعرفة في قطاعات الاقتصاد الدائري، وبحث الفرص الاستثمارية المشتركة في هذه القطاعات الحيوية، بما يعزز من استدامة وتنافسية اقتصادهما.
وشهد الاجتماع تعزيز التعاون المشترك لتسريع نمو أعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة في أسواق البلدين عبر تقديم برامج جديدة وتسهيلات تعزز من زيادة استثماراتها في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الدائري ودعم وصولها لأسواق جديدة، بما يسهم في دعم زيادة نسبة مساهمة قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي للدولتين، إضافة إلى الاتفاق على تبادل الخبرات والاستفادة من الممكنات التي يتمتع بها البلدان لزيادة أعداد شركات اليونيكورن في أسواقهما، وذلك وفقاً لرؤيتهما وأهدافهما الاستراتيجية في هذا الصدد.
تعزيز العلاقات السياحية
وبحث الجانبان أيضاً تعزيز العلاقات السياحية والجوية بين دولة الإمارات وفرنسا، من خلال زيادة حركة الطيران، خاصة أنها وصلت حالياً إلى أكثر من 282 رحلة شهرياً عبر الخطوط الوطنية الإماراتية، كما بلغ عدد السياح الفرنسيين القادمين إلى الإمارات أكثر من 490 ألف سائح خلال عام 2022 بزيادة قدرها 20 ألف سائح مقارنةً بعام 2021، وتضم الجالية الفرنسية في دولة الإمارات أكثر من 30 ألف مقيم.
وأطلع بن طوق وزير التجارة الخارجية الفرنسي على السياسات الاقتصادية التي تبنتها دولة الإمارات لتمكين وتنافسية البيئة الاستثمارية ونموها إلى آفاق جديدة، ومنها توفير الحوافز والممكنات الداعمة لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار والتوسع في أسواق الدولة، وتعديل قانون الشركات التجارية الذي سمح بالتملّك الأجنبي بنسبة 100%، وتحديث أنظمة الإقامة في الدولة بما يدعم استقطاب أصحاب الأعمال والكفاءات والمواهب، وبما يعزّز من نمو الأعمال والأنشطة التجارية والاقتصادية. مشيراً إلى وجود أكثر من 12500 رخصة اقتصادية فرنسية مفعّلة في الدولة حتى 10 يوليو الجاري.
مؤشرات اقتصادية
استعرض بن طوق خلال الاجتماع عدداً من المؤشرات الاقتصادية الريادية التي حقّقها الاقتصاد الوطني خلال عام 2022، ومن أبرزها نمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة بنسبة 7.9%، ووصول التجارة الخارجية غير النفطية إلى أكثر من 2.2 تريليون درهم بنمو نسبته 17% مقارنةً بعام 2021، وجذبت الدولة استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 23 مليار دولار، بزيادة قدرها 10% مقارنةً بعام 2021.
ودعا بن طوق الجانب الفرنسي إلى الحضور والمشاركة في النسخة الثالثة لـ"إنفستوبيا"، المقرر انعقادها خلال الفترة من 28 إلى 29 فبراير 2024 في دبي، للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في دولة الإمارات باعتبارها مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار للعديد من الأسواق الأسرع نمواً في العالم، وكذلك الاستفادة من المميزات والممكنات التي تتيحها بيئة الأعمال والاستثمار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3tknpcsa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"