عادي

كيري يستأنف الحوار حول المناخ في بكين

19:41 مساء
قراءة 3 دقائق
جون كيري
جون كيري

بكين - أ ف ب

أجرى المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري الاثنين، في بكين محادثات مع نظيره الصيني شيه تشن هوا، ما يشكل استئنافاً للحوار حول ملف المناخ بالغ الأهمية بالنسبة للبلدين، أكبر مسببين للتلوث في العالم.

ذكر التلفزيون الرسمي «سي سي تي في»، أن الجانبين عقدا اجتماعاً صباح الاثنين، استمر أربع ساعات، ولم ترشح تفاصيل حول فحوى المحادثات على الفور.

الأحد، عندما وصل كيري إلى بكين، أشار التلفزيون الصيني العام «سي سي تي في» إلى أن «الصين والولايات المتحدة ستتبادلان الآراء في شكل معمق» حول قضايا المناخ.

علّقت بكين الحوار في آب/أغسطس احتجاجاً على زيارة لتايوان قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي، ويبدو أن الأجواء باتت مواتية لاستئناف النقاشات بعد أشهر من التوتر.

وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان قال لمحطة «سي إن إن» الأحد إن كيري سيدعو الصين إلى «عدم التذرع بأنها دولة نامية»، لتقليص التزامها حيال التغير المناخي.

- مسؤولية

أكد ساليفان على أنه «تقع على عاتق كل دولة، بما في ذلك الصين، مسؤولية تقليل الانبعاثات»، مضيفاً «أرى أن على العالم أن يشجع أكثر الصين، بل حتى الضغط عليها، لاتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة للحد من انبعاثاتها».

وأشار إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم لا يزال يتعين عليه بذل المزيد في هذا المجال، وسيؤكد كيري هذه النقطة عندما يسافر إلى بكين، وتستمر زيارة كيري إلى الصين حتى الأربعاء.

وتوالت زيارات المسؤولين الأمريكيين للصين في الأشهر الأخيرة لتحسين العلاقات الدبلوماسية، من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في حزيران/يونيو إلى وزيرة الخزانة جانيت يلين أوائل تموز/يوليو.

وتأتي زيارة المسؤول الأمريكي وهي الثالثة له إلى الصين منذ توليه منصبه، في وقت بات تأثير تغير المناخ واضحاً مع موجات حر في عدد كبير من مناطق العالم.

تعتبر إدارة الرئيس جو بايدن، أن المناخ هو أحد المجالات التي يمكن أن تتعاون فيها قوتان تتواجهان في منافسة حادة، وقد اختارت لذلك وزير الخارجية السابق جون كيري الذي يقيم علاقات ودية ومتواصلة مع الصين.

- تصميم مشترك

قالت تشونبينغ شيه، الباحثة في معهد غرانثام لتغير المناخ والبيئة «إن زيارة كيري واستئناف محادثات المناخ يؤكدان أهمية الجهود المنسقة لمعالجة أزمة المناخ».

وأضافت في رد مكتوب لوكالة فرانس برس «إنه يثبت أيضاً تصميمهما المشترك على التعامل مع علاقة جيوسياسية معقدة لتعزيز الصالح العام».

ووعدت الصين أكبر مسبب لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم المسؤولة عن تغير المناخ، ببلوغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030 ثم تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060.

وأكد الرئيس شي جين بينغ أن بلاده ستقلل من استخدامها للفحم اعتباراً من 2026.

لكن في نيسان/إبريل، أعطت السلطات الضوء الأخضر لزيادة قدرات توليد الكهرباء بالفحم، مما يثير شكوكاً حيال تحقيق أهدافها المناخية.

حول التوقعات من هذه الزيارة، أجابت لوري ميليفيرتا، المحللة في مركز أبحاث الميثان بشأن الطاقة والهواء النظيف، وكالة فرانس برس أنه «فيما يتعلق بنتائج محددة، أتمنى أن يتم إحراز تقدم في شيء واحد على الأقل وهو خطة العمل حول انبعاث غاز الميثان».

كان الميثان هو الموضوع الرئيسي المتفق عليه في البيان المشترك للدولتين بعد محاثات المناخ في غلاسكو في 2021.

لكن الصين لم تحرز أي تقدم ملموس منذ ذلك الحين، بحسب ميليفيرتا التي اعتبرت أن بكين يمكن أن «تنخرط في تحقيق هدف أكبر» في هذا المجال.

وأضافت «لكن الأمر سيتطلب من كيري القيام بأكثر من زيارة للتوصل إلى ذلك».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc3arnka

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"