عادي

«ممثلو الدبلجة» قلقون من الذكاء الاصطناعي في أمريكا

16:21 مساء
قراءة دقيقتين
متظاهرون أمام مباني الإنتاج والدوبلاج (أ.ف.ب)

في ظل التطوّر الذي تشهده تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يبدي الممثلون الأمريكيون الذين يعيرون أصواتهم لأفلام التحريك وألعاب الفيديو قلقاً في شأن مستقبلهم، في مسألة تطرّقوا إليها خلال ملتقى «كوميك كون» المنعقد في مدينة سان دييغو الأمريكية.

وهذا العام، يُقام المهرجان الشهير المخصص للثقافة الشعبية في خضم إضراب تشهده هوليوود مع مطالبة كتاب السيناريو والممثلين بزيادة أجورهم والحصول على ضمانات بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي الذي يهدّد مهنتهم.

ويشير تيم فريدلاندر، مؤسس الرابطة الوطنية للممثلين العاملين في مجال الدبلجة، إلى ممثل فُصل بعدما عمل لثلاث سنوات في إحدى الشركات. ويضيف فريدلاندر في مؤتمر صحفي «قالوا له: لدينا صوتك مدى ثلاث سنوات، فسننشئ ببساطة نسخة طبق الأصل منه مع ما نحوزه من معطيات».

- «موافقة وتعويض مالي» - وليست الجهات الفاعلة في المجال التكنولوجي مصدر المشكلة فقط، ففي السنوات الأخيرة استخدم عدد كبير من محبي الذكاء الاصطناعي هذه التقنية لاستنساخ أصوات تابعة لشخصيات شهيرة وجعلها تتلفّظ عبارات لم تقلها الشخصيات أساساً، وغالباً ما تكون هذه الأحاديث ذات طابع إباحي.

وتقول الممثلة سيسي جونز التي أعارت صورتها لإحدى شخصيات مسلسل «ذي أول هاوس»، «لديّ أبناء، وأرفض أن يُستخدم صوتي في تصاريح معينة ثم يسمعها أبنائي ويتساءلون عما إذا كنت تابعة لي بالفعل».

ويعتبر زيك ألتون الذي أعار صوته للعبة الفيديو «ذي كاليستو بروتوكول» أنّ الممثلين لا يرغبون في إبعاد تقنية الذكاء الاصطناعي بصورة تامة عن هذا المجال».

ويضيف:«إذا أرادت جهة ما استنساخ صوتي أو صوت أي ممثل، فعليها بداية أن تحصل على موافقتنا ثم تعويضنا مالياً».

ويشكل الذكاء الاصطناعي إحدى المسائل العالقة في المفاوضات الجارية بين الاستوديوهات في هوليوود ونقابة الممثلين التي حذت حذو كتاب السيناريو واتخذت قراراً بالإضراب في 14 يوليو/ تموز الجاري.

ويتهم الممثلون الاستوديوهات بعدم التعامل بجدية مع مخاوفهم المرتبطة ب«استبدال القسم الأكبر من أعمالهم بنسخ رقمية مماثلة».

أما الاستوديوهات، فأكدت أنها عرضت تحديد قواعد مرتبطة بالموافقة المسبقة والتعويض العادل، مشيرة إلى أنها لم تلق أي رد من النقابة.

وتستخدم الاستوديوهات تقنية الذكاء الاصطناعي لدبلجة الحوارات باللغات الأجنبية مثلاً، ما يحرم الممثلين في العالم من تولّي عمل يحمل أهمية لأسواقهم المحلية.

ومن الأمور الأخرى التي تثير قلق العاملين في مجال الدبلجة، احتمال أن تستخدم شركات الإنتاج أصواتاً «مركبة» تمزج فيها أصواتاً بشرية كثيرة من دون أن تدفع للممثلين الأصليين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/59nsm5rb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"