عادي
«يونيسيف»: مقتل 435 طفلاً وإصابة 2025 آخرين

الجيش السوداني يغلق طريق الصادرات ويتوعد «مركبات الدعم»

01:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
لاجئون سودانيون خلال ترحيلهم من معسكر مؤقت إلى آخر في مدينة أدري التشادية ( رويترز)
لاجئون سودانيون خلال ترحيلهم من معسكر مؤقت إلى آخر في مدينة أدري التشادية ( رويترز)

أعلن الجيش السوداني، أمس الإثنين، إغلاق طريق رئيسي أمام حركة المركبات، مهدداً بقصف أي مركبة تمر فيه، قائلاً إن قوات الدعم السريع تستغل هذا الطريق في المجهود الحربي، وبسط الجيش سيطرته على شارع النيل، ومداخل كبري النيل الأزرق، ومدخل كبري المك نمر، حتى وزارة الخارجية، ويقترب من محيط القصر الجمهوري، فيما قضى تسعة أشخاص، بينهم أربعة عسكريين، مساء أمس الأول الأحد، في تحطّم طائرة مدنية أثناء إقلاعها من مطار بورتسودان، في حين كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن ما لا يقل عن 435 طفلاً قتلوا، وأصيب 2025 آخرون، خلال المئة يوم التي مرت من النزاع في السودان.

وأصدرت القيادة العامة للجيش السوداني قراراً، قالت إنه يأتي «استناداً لقرار مجلس الوزراء، ويقضي بإغلاق طريق الصادرات بارا الخرطوم أمام حركة أنواع السيارات كافة».

وأكد الجيش أن قرار إغلاق الطريق جاء «نتيجة لاستخدامه بواسطة الميليشيات المتمردة (يقصد قوات الدعم السريع) في نقل منهوبات المواطنين، وإدخال المرتزقة للبلاد».

وقال إنه سيتعامل مع كل أنواع المتحركات على هذا الطريق كأهداف عسكرية للتدمير.

في سياق متصل، نفذ الجيش غارات جديدة قصف خلالها مواقع الدعم السريع شرقي الخرطوم وجنوب بحري وجنوب أم درمان، وسط إطلاق قوات الدعم السريع للمضادات الأرضية.

وسُمع دوي إطلاق المدفعية الثقيلة من قاعدة كرري العسكرية شمالي أم درمان، باتجاه مواقع الدعم شمالي الخرطوم بحري وشرقي أم درمان.

وأفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بمنطقة بري قرب محيط القيادة العامة شرقي الخرطوم، وجنوبي بحري قرب محيط سلاح الإشارة للجيش.

على بعد أمتار من القصر الرئاسي

وفي تقدم لافت، بسط الجيش، أمس الاثنين، سيطرته على شارع النيل ومداخل كبري النيل الأزرق، ومدخل كبري المك نمر، حتى وزارة الخارجية ويقترب من محيط القصر الجمهوري.

ونشرت قوات العمل الخاص التابعة للجيش صوراً لقيامها بعمليات تمشيط في محيط مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.

وانتشرت القوات الخاصة في شارع النيل بالقرب من كلية الهندسة جامعة الخرطوم، إضافة إلى شارع الجامعة المؤدي للقصر الرئاسي من الناحية الجنوبية، وعند مدخل جسر النيل الأزرق المتاخم لمحيط قيادة الجيش.

وأشار عدد من ضباط الجيش إلى أنهم على بعد أمتار من القصر الرئاسي وأنهم يستعدون لعملية اقتحامه «التي لن تتأخر كثيراً».

مصرع تسعة أشخاص بتحطم طائرة

إلى ذلك، قضى تسعة أشخاص، بينهم أربعة عسكريين، مساء أمس الأول الأحد، في تحطّم طائرة مدنية أثناء إقلاعها من مطار بورتسودان في شرق البلاد.

وأشار بيان للمتحدث باسم القوات المسلحة السودانية إلى «نجاة طفلة» من تحطّم «طائرة نقل مدنية طراز أنتينوف نتيجة عطل فني أثناء إقلاعها».

على صعيد آخر، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أن ما لا يقل عن 435 طفلاً قتلوا، وأصيب 2025 آخرون، خلال المئة يوم التي مرت من النزاع.

وأعربت المنظمة، في تقرير لها على موقعها الرسمي، أمس الاثنين، عن قلقها من تصاعد الهجمات ضد المرافق الصحية في أجزاء من السودان،لافتة إلى أن ما يقدر بنحو 68 في المئة من المستشفيات بالمناطق الأكثر تضرراً قد اضطرت إلى تعليق الخدمة؛ بسبب تعرضها للقصف أو تحولها إلى قواعد عسكرية.

1.9 مليون طفل نازح

وقالت المنظمة:إن ما يقرب من 3.8 مليون شخص قد نزحوا داخلياً، منهم 1.9 مليون من الأطفال، كما تم طرد 1.7 مليون طفل إضافي من ديارهم، وهم الآن يتنقلون داخل السودان ويعبرون حدوده، وهم عرضة للجوع والمرض.

ولفتت إلى أن الحركة مقيدة بسبب الوضع الأمني والحواجز الإدارية، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، مبينة أن العقبات أدت إلى تعرض ما لا يقل عن 690 ألف طفل لسوء التغذية الحاد، و1.7 مليون طفل دون سن عام واحد يتعرضون لخطر فقدان التطعيمات الحرجة، ما يزيد خطر تفشي الأمراض.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n7t4v49

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"