إعداد: مصطفى الزعبي
تعاني جامعات فلوريدا الأمريكية هجرة الأدمغة، ومع بداية العام الدراسي أصدر أمناء كلية فلوريدا الجديدة إعلاناً عن حاجتهم ل 36 عضو تدريسي وهو نقص من أصل 100 محاضر جامعي بدوام كامل.
ووصف براد ثيسين العميد القائم بالأعمال أن عدد وظائف أعضاء هيئة التدريس عالية بشكل يبعث على السخرية وهو أكبر دليل على هجرة الأدمغة التي أصابت الكليات والجامعات في جميع أنحاء الولاية.
ومع بداية العام الحالي 2023 عين ستة إداريين في مجلس أمناء الكلية المكون من 13 عضواً الذين تعهدوا بتغيير بيئة التعلم.
وفي أول اجتماع لها كانون الثاني (يناير)، صوتت اللجنة التي تم تجديدها على إقالة رئيسة الكلية، باتريشيا أوكر، دون سبب وتعيين مشرعة حكومية سابقة ومفوضة تعليم.
وفي الأسابيع التي تلت هذا القرار، قام أعضاء مجلس الإدارة بفصل أمين مكتبة الكلية ومدير برامج التنوع ورفضوا 5 أساتذة تمت التوصية بالموافقة عليهم كبديل عن المناصب التي أقيلت.
وفي بيان حول وظائف أعضاء الهيئة التدريس، قال مسؤولو أمناء الجامعة: «إن ستة من الشواغر كانت بسبب استقالات شخصية وأن 4 من أعضاء هيئة التدريس استقالوا بعد التغييرات في مجلس أمناء الجامعة وأن عدداً من الاستقالات أيضاً جاءت بعد تغيير مواعيد تدريسهم التي لا تتناسب معهم وفقاً للأمناء».
ويشير أمناء الجامعة إلى أن معظم الاستقالات تعود إلى القوانين التي أقرها المجلس التشريعي المسؤول عن التعليم في فلوريدا على مدى العامين الماضيين والتي سعت إلى تقييد الحرية الأكاديمية للهيئة والتسبب في التأثير على معنويات وأداء الهيئة على حد قول الأمناء.
وقالت البروفيسورة ليز لينينجر: «كنت أدرس في كلية فلوريدا الجديدة بقسم الأحياء والآن في كلية سانت ماري وللأسف كل التشريعات المتعلقة بالتعليم العالي في فلوريدا مخيفة ومرعبة فعلى سبيل المثال يوجد فرع تنفيذي ينكر تغير المناخ من قبل الحكومة نفسها ويمكنهم الاستفادة من القوانين الجديدة والتشريعات ويمكنهم استخدام هذه القوانين لترهيب العلماء أو استبعادهم عن التدريس الجامعي في حال تحدثوا عن تغير المناخ».
وأضافت: «أدخلت القوانين الجديدة حظراً على تمويل برامج التنوع والإنصاف والإدماج في الكليات والجامعات العامة في فلوريدا، وسحبت حق التحكيم الذي كان مضموناً سابقاً لأعضاء هيئة التدريس الذين حُرموا من المنصب أو يواجهون الفصل، وتغييرات أخرى».
ويتوقع أندرو جوثارد، رئيس نقابة عمال كلية فلوريدا المتحدة على مستوى الولاية، خسارة ما بين 20 و 30٪ من أعضاء هيئة التدريس في بعض الجامعات خلال العام الدراسي المقبل مقارنة بعام.
