أبوظبي: عماد الدين خليل
حقق مستشفى «هيلث بوينت»- جزء من مبادلة للرعاية الصحية- نجاحاً لافتاً يتمثل بإجراء 100 عملية جراحية باستخدام الذراع الروبوتية، في إنجاز يرسخ مكانة أبوظبي وجهةً رائدةً في الرعاية الصحية عالمياً.
وأكد الدكتور جون كونروي، جراح عظام بالمستشفى، إن الجراحات الروبوتية تحظى باهتمام كبير لديه، وأسهمت هذه التقنية من خلال تجربته في تسريع وتيرة تعافي المرضى، حيث يتم إخراجهم من المستشفى في وقت أسرع، مع ضمان تخفيف اعتمادهم على الأدوية المسكنة.
وقال: «في البداية كان التحدي لدينا يتمثل في التأكد من أن الذراع الروبوتية المستخدمة تعمل وفق معايير دائرة الصحة – أبوظبي، وكان علينا التأكد من التزامنا بالمعايير المطلوبة»، مؤكداً أهمية الذكاء الاصطناعي في تغيير طريقة إجراء العمليات الجراحية، حيث تعتمد الجراحة الروبوتية بشكل أساسي على استخدام التكنولوجيا المتقدمة، لإجراء عمليات دقيقة وطفيفة التوغل الجراحي للمرضى، والتي ستحدث نقلة نوعية في مجال الطب، بما يعزز مخرجات الرعاية الصحية في الإمارة وحول العالم.
وتابع: «لقد كان أول مريض تلقى العلاج لدينا هو رجل يعاني اضطرابات معقدة للغاية في الركبة، وتمكنا من القيام بذلك بسهولة وهو أمر كان من الصعب جداً على الجراح تنفيذه بالطرق التقليدية أثناء الجراحة، وكانت هذه صعبة بسبب استحالة تحقيق التموضع المناسب للركبة، وسمحت لنا الذراع الروبوتية بإجراء عمليات دقيقة للغاية، ما أدى إلى نجحنا في تصحيح ركبته، ولقد حققنا نتائج استثنائية بوجود هذه التقنية».
وأكد أن تقنية الذراع الروبوتية تعد أحدث التقنيات، حيث تسمح لسكان الإمارات بالحصول على أفضل رعاية صحية ممكنة، الأمر الذي سيسمح باستقطاب المرضى من الخارج، للحصول على أفضل رعاية ممكنة.
وأضاف أن الروبوتات والتقنيات الأخرى في تطوير مستمر، والمستقبل حافل بالإمكانات في الجراحة والجراحة الروبوتية والذكاء الاصطناعي، متوقعاً أن السنوات الخمس أو العشر المقبلة ستشهد تغيرات هائلة في سبل إجراء العمليات الجراحية.
