عادي
الانقلابيون يشكّلون حكومة جديدة

«إيكواس» تنشر قواتها لاسـتعادة نظــام بـازوم بالنيجــر

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
قادة (إيكواس) خلال اجتماعهم في أبوجا لبحث انقلاب النيجر. (أ ف ب)
1

قرر قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس»، أمس الخميس، نشر القوة الاحتياطية التابعة للمنظمة الإقليمية لاستعادة النظام الدستوري في النيجر وفق القرارات التي تمت قراءتها في نهاية قمة عُقدت في أبوجا. وفي تحدّ للضغوط الدولية، أعلن قادة الانقلاب في النيجر، أمس، تعيين حكومة جديدة. 

وسيتولى رئيس الوزراء الجديد علي الأمين زين، وهو مدني، رئاسة الحكومة المكونة من 21 مسؤولاً، فيما سيتسلم جنرالان من المجلس العسكري الحاكم الجديد رئاسة حقيبتي الدفاع والداخلية.

وقال رئيس مفوضية «إكواس» عمر توراي إثر القمة الاستثنائية: «إن المنظمة أمرت بنشر القوة الاحتياطية ل«إكواس» لاستعادة النظام الدستوري في النيجر». وأضاف: «ولم يتسنّ على الفور تحديد ما يعنيه عملياً نشر القوة». وقال الرئيس النيجيري بولا تينوبو، رئيس الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، قبل قراءة القرارات إنه يأمل التوصل إلى حل سلمي. وأضاف: «لا يوجد خيار مستبعد، بما في ذلك استخدام القوة كملاذ أخير. إذا لم نفعل ذلك فلن يفعله أحد من أجلنا». 

ومن جهته، قال رئيس ساحل العاج الحسن واتارا للصحافة قبل مغادرته القمة إن الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تدخّلت في الماضي في ليبيريا، وسيراليون، وغامبيا، وغينيا بيساو عندما كان نظامها الدستوري مهدداً. وتابع: «اليوم، النيجر تعيش وضعاً مماثلاً، وأريد القول إن «إكواس» لا تستطيع قبول ذلك». وأضاف واتارا: «حاولنا التحاور مع الانقلابيين في النيجر، أرسلنا وفوداً وشخصيات رفيعة... لكنهم أبقوا الرئيس محمد بازوم رهينة». 

وتعمل «إكواس» التي تضم 15 دولة جاهدة من أجل وضع حد لسلسلة انقلابات عسكرية شهدتها أربع دول من الدول الأعضاء فيها منذ ثلاث سنوات. وتأتي القمة الأخيرة بعد أربعة أيام من انقضاء مهلة حددتها «إكواس» لقادة انقلاب النيجر لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي اعتقله حراسه في 26 تموز/ يوليو إلى منصبه. لكن العسكريين تجاهلوا المهلة. ويثير التدخل العسكري في النيجر انقساماً إفريقياً ودولياً، إذ حذّرت منه الجزائر وروسيا. كما أعلن كل من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين -حيث تتولى السلطة حكومتان عسكريتان استولتا على السلطة عبر انقلابين- بأن أي تدخل عسكري سيمثّل إعلان حرب عليهما.

«غوتيريس قلق بشأن اعتقال بازوم»

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أنه قلق جداً بشأن ظروف اعتقال رئيس النيجر المعزول محمد بازوم، داعياً إلى الإفراج عنه. واستنكر غوتيريس الظروف المعيشية البائسة التي يقال إن الرئيس بازوم يعيش في ظلها مع عائلته، وفق بيان صادر عن الأمم المتحدة.

وأفادت وسائل إعلام أن المتمردين الذين أطاحوا ببازوم في انقلاب أواخر الشهر الماضي وضعوه في عزلة وأجبروه على تناول الأرز الجاف والباستا. وأن الرئيس قال في سلسلة من الرسائل النصية التي تبادلها مع أحد أصدقائه إنه محروم من أي اتصال مع إنسان منذ الجمعة، إضافة إلى عدم تزويده بالطعام أو الدواء. 

وقال المتحدث باسم غوتيريس إن الأمين العام يُعيد التأكيد على قلقه بشأن صحة الرئيس وعائلته وسلامتهما، ويدعو مجدداً إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه وإعادته إلى منصبه رئيساً للدولة.

«إيكواس في خطر»

اعتبر رئيس غينيا بيساو، عمر سيسكو إمبالو، أن الانقلاب في النيجر يشكل تهديداً وجودياً للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس»، مضيفاً أن الرئيس النيجري المعزول محمد بازوم هو الزعيم الشرعي والوحيد لتلك الدولة. وأضاف: «إذا كنت لا تريد حكومة أو رئيساً فعاقبهم من خلال صناديق الاقتراع... يجب حظر الانقلابات». 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3khz7r6s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"