عادي

«إيكواس» مستعدة للتدخل في النيجر.. ودعوات غربية لعقوبات

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

أعلن مسؤول كبير في اجتماع عسكري استضافته غانا، أمس الخميس، أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) ستتدخل عسكرياً في النيجر لإنهاء الانقلاب في حال فشل الجهود الدبلوماسية، فيما تتواصل الدعوات الغربية لفرض عقوبات على المجلس العسكري في نيامي.

وقال عبد الفتاح موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في إيكواس: «لا ينبغي لأحد أن يشك في أنه في حال فشل كل الحلول، فإن القوات الباسلة في غرب إفريقيا.. مستعدة للاستجابة لنداء الواجب». وأخبر موسى رؤساء هيئة الأركان في الدول الأعضاء بالاجتماع «بكل الوسائل المتاحة، سيجري استعادة النظام الدستوري في البلاد»، وأشار إلى عمليات انتشار سابقة للمجموعة في غامبيا وليبيريا وغيرهما، خلال طرحه أمثلة على الاستعداد. وأطاح ضباط عسكريون في النيجر بالرئيس بازوم في 26 يوليو/تموز، وتحدوا دعوات من الأمم المتحدة وإيكواس وقوى غربية لإعادته إلى منصبه، ما دفع قادة دول غرب إفريقيا إلى إصدار أوامر بتشكيل القوة الاحتياطية.

وتخشى الدول الغربية أن يحذو المجلس العسكري في النيجر حذو نظيره في مالي المجاورة، حيث طردت الحكومة العسكرية القوات الفرنسية ودعت مقاتلين من مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة الروسية التي رحبت بالانقلاب في النيجر. وفي نيامي عاصمة النيجر، حيث شاركت حشود كبيرة في احتجاجات ضد إيكواس، ولدعم قادة الانقلاب، رفض السكان فكرة التدخل الخارجي لإعادة الرئيس المنتخب والحكومة المدنية.

وقال المواطن عمر ياي: «لست خائفاً لأنني أعرف أن قواتنا المسلحة مستعدة جيداً للتعامل مع أي احتمال»، وأضاف «إيكواس تتلاعب بها قوى أجنبية.. عندما نرى ردود فعل فرنسا منذ الانقلاب وخاصة الإجراءات الصارمة التي اتخذتها المجموعة، لا يسعني إلا أن أعتقد أن هذه إجراءات منسقة بين فرنسا وإيكواس». ومن ناحيتها، تنفي فرنسا التي احتلت النيجر في الماضي اتهامات المجلس العسكري بأنها تسعى لزعزعة استقرار البلاد، أو أنها انتهكت مجالها الجوي، وقالت إنها تدعم جهود إيكواس لاستعادة النظام الدستوري. ورفض عبد الفتاح موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في إيكواس، الاتهام بأن فرنسا أو أي قوة خارجية أخرى تتلاعب بإيكواس، واتهم المجلس العسكري «بممارسة لعبة القط والفأر» مع إيكواس، من خلال رفض الاجتماع مع مبعوثي التكتل والبحث عن مبررات للانقلاب. وقال إن معظم الدول الأعضاء في إيكواس والبالغ عددها 15 مستعدة للمشاركة في القوة الاحتياطية التي يمكن أن تتدخل في النيجر، والدول غير المشاركة هي مالي وبوركينا فاسو وغينيا وجميعها واقعة تحت الحكم العسكري بالإضافة إلى دولة الرأس الأخضر الصغيرة. وانتقد موسى إعلان المجلس العسكري عن وجود ما يدعم تقديم بازوم للمحاكمة بتهمة الخيانة، وعبرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وإيكواس عن قلقها حيال ظروف احتجاز بازوم. وقال موسى: «المفارقة هي أن المحتجز كرهينة هو نفسه المتهم بالخيانة، ويتساءل الجميع متى ارتكب الخيانة العظمى؟».

«عقوبات غربية على قادة الانقلاب»

في غضون ذلك، دعت وزارة الخارجية الألمانية، أمس الخميس، الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على قادة الانقلاب العسكري في النيجر. وقالت الوزارة في منشور على منصة «إكس» (تويتر سابقاً) إنه «بعد تعليق التعاون التنموي والأمني، نريد الآن في الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الانقلابيين». وأشارت إلى أن وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك أجرت في الأيام الأخيرة محادثات بشأن النيجر مع شخصيات عدة، من بينها نظيراها الفرنسية والأمريكي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3n2uwzkw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"