العام الدراسي الجديد

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

تُعدُّ بداية العام الدراسي الجديد فترة مهمة ومميزة في حياة الطلبة والمعلمين على حدٍّ سواء. إنها فرصة للبدايات الجديدة والتحديات المثيرة، وتشكّل فترة انتقالية بين العطلة الصيفية والعودة إلى بيئة التعلم. وتأتي هذه البداية محملةً بالآمال والأحلام، وفي الوقت نفسه تحمل معها بعض التحديات التي يجب التعامل معها بحذر وإيجابية.
كما نجد أن أحد أهم الجوانب التي يجب مراعاتها خلال بداية العام الدراسي هو التحضير الجيد. يتطلب الأمر من الطلبة وأولياء الأمور التخطيط والتجهيز لهذه الفترة، من شراء المستلزمات المدرسية الضرورية إلى إعداد الجداول الزمنية ووضع خطط دراسية وخطط للترفيه كذلك، إذ لا تنفصل كل هذه الخطط عن بعضها بعضاً، وتلك الخطوات تساهم في توفير بيئة منظمة ومناسبة لبداية ناجحة.
كما يتعرَّض الطلبة لتحديات مختلفة مع بداية الدراسة وقد يشعرون بالقلق من التكيف مع بيئة جديدة، أو من تحديات الدروس والواجبات أو الانتقال لصف جديد والتعرف على زملاء جدد؛ هذه التحديات تعتبر فرصاً للنمو والتطور، حيث يمكن للطلبة تطوير مهارات التأقلم وحل المشكلات من خلال مواجهة تلك الصعوبات.
أما من ناحية المعلمين، فيأتي بداية العام الدراسي مع مسؤوليات كبيرة، بحيث يجب عليهم تصميم خطط دراسية ملائمة، وتوفير بيئة تعليمية تشجع على التفاعل والمشاركة، وبناء علاقات إيجابية مع الطلبة والعمل على توفير دعمهم وتشجيعهم بحيث يلعب هذا الجانب المهم دوراً هاماً في تحفيزهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. بالإضافة إلى التحديات فقد تتيح بداية العام الدراسي فرصاً جديدة لتحقيق النجاح المستمر، ومنها يستطيع الطلبة والمعلمين تحديد أهداف جديدة للعام الدراسي والعمل على تحقيقها معاً.
يتمثل العام الدراسي الجديد في فتح آفاق جديدة للمعرفة والتعّلم، وهو مناسبة مهمة يُحتفى بها في معظم الثقافات حول العالم. وفي هذا السياق تحتفل شوارع مدننا في دولة الإمارات ببداية العام الدراسي الجديد كنوع من التقدير والاحترام للجهود الكبيرة التي يبذلها المعلمون والمعلمات في توجيه وتعليم الأجيال الصاعدة. يعتبر المعلمين والمعلمات عماد التعليم والتربية، وهم الذين يسهمون في بناء مستقبل المجتمع من خلال تقديم المعرفة والقيم للتلاميذ، ويتم تكريم دور الطلاب والطالبات الذين يمثلون المستقبل والأمل، ويسعون جاهدين لاكتساب المهارات والمعرفة، التي تمكّنهم من المساهمة في تطور المجتمع والعالم، فهم يمثلون الجيل القادم الذي سيتولى المسؤولية في المستقبل.
وبما أن البلديات ومراكز التسوق تعد جزءاً من المجتمع، فإنها تلعب دوراً مهمّاً في تشجيع روح الاحتفال والتقدير لهذه المناسبة. حيث تنظم فعاليات احتفالية تجمع بين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور والجمهور، وتسهم في تعزيز روح التعلّم والتعاون في المجتمع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpkuvnb5

عن الكاتب

منى عبدالله كاتبة إماراتية، حاصلة على درجة الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات العام 2015. عملت بالعديد من الجامعات الأكاديمية في الدولة: كليات التقنية العليا، جامعة زايد، وحالياً تعمل كأمينة مكتبة في جامعة خليفة بأبوظبي. أصدرت أول كتاب لها في العام 2022 بعنوان:«أيها الفارس الجميل لست بصديق عادي».ومؤلفات أخرى قيد الإصدار.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"