أثارت صورة نجم كرة القدم، المصري محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول الإنجليزي، أمام أحد التماثيل الفرعونية في المتحف البريطاني، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة.
وردَّ الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار المصرية، على هذه الصورة المتداولة، مؤكداً أن التمثال الذي وقف صلاح أمامه في الصورة الشهيرة للملك رمسيس الثاني، وقد تمت سرقته من مصر في وقت سابق.
وأشار في تصريحات تلفزيونية إلى أن الصورة المتداولة لصلاح بالمتحف البريطاني أمام تمثال رمسيس الثاني رسالة دعم منه لاسترداد الآثار المصرية، مشيراً إلى أن المتحف البريطاني به نحو 110 آلاف قطعة آثار مصرية مهربة.
وأوضح كبير الأثريين أن التمثال الذي يزن نحو 10 أطنان، سرق على يد قنصل من مصر، لافتاً إلى أن مجموع الآثار التي سرقت من مصر وتتواجد حالياً في بريطانيا نحو 230 ألف قطعة أثرية.
وطالب مجدي شاكر بعقد مؤتمر عالمي للمطالبة باسترداد الآثار المصرية، لافتاً إلى أن المتحف البريطاني يذهب إليه 7 ملايين سائح سنوياً، ويحقق أرباحاً تبلغ 15 مليار جنيه إسترليني، مطالباً بحق مصر في ملكية هذه الآثار، وهو ما يسمح لمصر ب 1 أو 2% على الأقل من دخل المتحف البريطاني.
وأشار إلى أن مصر استطاعت استرداد نحو 29 ألف قطعة أثرية منذ عام 2011 حتى الآن، موضحاً أن هناك 40 متحفاً دولياً لديهم نحو مليون قطعة أثرية سرقت من مصر.
واقترح كبير الأثريين إنشاء أول غرفة في المتحف المصري الجديد للآثار المسروقة، من خلال تصميم «فاترينة» تحوي صورة واسم قطعة الآثار المسروقة والمتحف الذي تتواجد به.
