عادي
مودي يدعو إلى تمويل الجهود من أجل المناخ

قمة نيودلهي.. رهان على الهند حلقة الوصل بين الغرب والجنوب

01:24 صباحا
قراءة 3 دقائق
داخل المركز الإعلامي الدولي لقمة مجموعة العشرين في نيودلهي (أ ف ب)

يترأس رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، قمة مجموعة العشرين التي روجت لها الهند تحت شعار «أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد»، التي سيتغيب عنها الرئيس الصيني تشي جين بينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال مودي: «زعماء قمة مجموعة العشرين سيساعدون مالياً وتقنياً في تطوير قضية تغيّر المناخ».

ووفقاً لمودي، فقد تولّت الهند زمام الأمور في «الجنوب العالمي»، وسط طموحها في أن تكون جسراً بين البلدان المتقدمة والنامية.

وكتب مودي في مقال نشره عدد من وسائل الإعلام الهندية والصحف اليومية الدولية، خصوصاً في بريطانيا واليابان: «العديد من بلدان الجنوب تمرّ بمراحل مختلفة من التنمية، ويجب أن يستمرّ العمل لصالح المناخ بطريقة تكاملية».

وتتكوّن مجموعة العشرين من 19 دولة ومن الاتحاد الأوروبي، وهي تمثّل نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وحصة معادِلة من انبعاثات الكربون.

وقال مودي: «الطموحات المتعلّقة بالعمل المناخي يجب أن تكون مصحوبة بإجراءات بشأن تمويل المناخ ونقل التكنولوجيا». وأضاف: «نعتقد بأن هناك حاجة إلى الانتقال من الموقف التقييدي المحض بشأن ما لا ينبغي القيام به إلى موقف بنّاء يركّز على ما يمكن القيام به لمكافحة تغيّر المناخ».

وقال مودي: «بسبب تأثير تغيّر المناخ، سيكون من الضروري ضمان أمن الغذاء والتغذية»، موضحاً أن أحد الحلول هو «تحفيز الزراعة الذكية في مواجهة المناخ». وأضاف: «التكنولوجيا عامل تحويلي، لكن يجب أيضاً أن تكون في متناول الجميع».

تشجيع أمريكي لصعود الهند

وعلى مدى أكثر من عقدين وفي ظل رئاسات مختلفة جداً، كان الهدف الوحيد والثابت لأمريكا تشجيع صعود العملاق الهندي.

وسيتولى الرئيس الأمريكي جو بايدن، دور المشجع في هذه القمة، على الرغم من أن الأوساط في واشنطن تقرّ بأن مصالح الهند تتناقض أحياناً مع مصالح الولايات المتحدة، خصوصاً في ما يتعلق بموقف الهند من الحرب في أوكرانيا.

ويقول تانفي مادان من معهد بروكينغز: «بطريقة ما، أراد رئيس الوزراء مودي أن يجعل مجموعة العشرين، مناسبة كبرى يحتفل فيها بحلول الهند على الساحة الدولية، قوةً كبرى ذات صوت مستقل وهو مقتنع بأن وقته قد حان».

ومن خلال رئاستها لمجموعة العشرين، تحاول الهند تخفيف ثقل الوضع الجيوسياسي والسعي إلى تحقيق إجماع حول إعادة هيكلة الديون أو التغير المناخي.

جسر بين الغرب والجنوب

وتقول أليسا أيريس، من جامعة جورج واشنطن: «إنه ليس من المفاجئ أن تبقى الهند التي كانت على رأس حركة دول عدم الانحياز خلال الحرب الباردة، مستقلة جداً».

وأضافت: «الهند لا ترى أي تناقض في اللعب على كل الجبهات»، مؤكدة على سبيل المثال، أن نيودلهي تسعى إلى جعل رئاستها لمجموعة العشرين جسراً بين الاقتصادات العالمية الكبرى واقتصادات الجنوب.

وأشادت إدارة بايدن بشكل متكرر بقيادة مودي، وقالت: «إنها تعتزم العمل معه لضمان بقاء مجموعة العشرين المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي العالمي».

وفي إطار سعيها لأن تصبح لاعباً عالمياً من الصف الأول، كانت الهند تتبنى بشكل دائم رؤية لعالم متعدد الأقطاب كما تقول أبارنا باندي الخبيرة في معهد هادسون.

وقالت: «علاقات الهند القوية مع الجنوب العالمي، عالم عدم الانحياز سابقاً، تجعلها جسراً مثالياً للولايات المتحدة وحلفائها».

الوصول إلى حلول

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار: «إن غياب الرئيس الصيني شي جين بينغ، عن قمة مجموعة العشرين التي تُعقد بعد أيام في نيودلهي ليس شيئاً غير عادي، ولن يؤثر في المفاوضات للتوصل إلى بيان توافقي».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2xmvksnx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"