عادي
غوتيريس يحث على التضامن لتجنب الفوضى المناخية

قمة «آسيان» في جاكرتا تجمع قادة الصين وأمريكا وروسيا

01:29 صباحا
قراءة دقيقتين

شاركت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الخميس، في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، فيما حث الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، قادة الدول المشاركة، على نزع فتيل التوترات وعدم إثارة صراعات أو حروب جديدة، بينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من أن العالم يشهد أزمة مناخية، وحث قادة دول جنوب شرق آسيا على اتخاذ إجراء عاجل لخفض الانبعاثات ودعم التنمية النظيفة.

جمعت قمة دول آسيان الثماني عشرة في جاكرتا هاريس ولي، حول الطاولة ذاتها، غداة تحذير رئيس الوزراء الصيني من أن على القوى الكبرى تسوية خلافاتها لتفادي «حرب باردة جديدة». وكانت الأضواء مسلطة على المحادثات بين مسؤولي أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، في ظل التوتر القائم بينهما حول مجموعة من المسائل، من الخلاف حول تايوان إلى العلاقات مع موسكو، مروراً بالصراع على النفوذ في المحيط الهادئ، قبل أيام من انعقاد قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.

وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، بعد القمة «يتحمّل كلّ زعيم مسؤولية متساوية في عدم إحداث صراعات، وعدم إثارة توترات جديدة، وفي الوقت نفسه... في تقليل نقاط الاحتكاك». وأضاف «يمكنني أن أضمن أنه إذا عجزنا عن إدارة خلافاتنا، فسوف نُدمَّر».

من جهته، قال دانييل كريتنبرينك، نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا للصحفيين، إنّ كامالا هاريس ندّدت خلال القمة بالهجوم الروسي على أوكرانيا، والتحدّيات الأمنية في بحر الصين الجنوبي، وتهديد الصواريخ الكورية الشمالية. غير أن البيان المشترك للقمة لا يتضمن أي إشارة إلى بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بكين بالسيطرة شبه الكاملة عليه، وسط خلافات مع الدول المجاورة لها، ولا إلى النزاع في أوكرانيا. وقال دبلوماسي لوكالة فرانس برس إنّه تم حذف فقرة تشير إلى هذه المنطقة البحرية المتنازع عليها.

من جهة أخرى، تشكل قمة آسيان أول مناسبة تجمع مسؤولين كباراً من الولايات المتحدة وروسيا، بعد نحو شهرين من اجتماع آسيان الأخير في يوليو/ تموز في جاكرتا، والذي شهد توتراً، إذ واجه خلاله لافروف انتقادات غربية شديدة لبلاده على خلفية غزو أوكرانيا. وحمل لافروف، أمس الخميس، على مخاطر عسكرة شرق آسيا، متهماً حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالسعي للتوغل في المنطقة. كذلك حذر من تحالف «أوكوس» العسكري بين أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، معتبراً أنه «قد يتسبب بمواجهات»، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية. وحضر اجتماع القمة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي.

من جهة أخرى، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الأشهر الثلاثة الماضية بأنها «صيف الغليان»، مشيراً إلى أنها كانت رسمياً الأكثر حرارة على الإطلاق، ما يظهر الحاجة لطموح وتضامن أكبر لمواجهة التغيّر المناخي. وقال خلال القمة «مازال يمكننا تجنب أسوأ ما في الفوضى المناخية. ولكن الوقت ينفد، ليس لدينا دقيقة لنضيعها». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yaww74w8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"