عادي
في ندوة بعنوان «استشراف المستقبل: قوة العطاء»

دور محوري للعمل الخيري في مواجهة تغير المناخ

17:42 مساء
قراءة 3 دقائق

لندن: «الخليج»

نظمت كلية لندن للأعمال ندوة بعنوان «استشراف المستقبل: قوة العطاء»، بهدف استطلاع الدور المحوري للعطاء في التصدي للتحديات العالمية الملحة، بمشاركة قادة بارزين في القطاع الخيري من مختلف دول العالم.

واستضاف النقاش الذي افتتحه فرانسوا أورتالو ماجنيه عميد كلية لندن للأعمال بدر جعفر الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع والممثل الخاص للشركات والأعمال الخيرية في «كوب 28»، وباتيا عوفير، مؤسسة منظمة تحقيق الأماني، والسير لويد دورفمان، مؤسس مجموعة ترافيليكس. وناقش المتحدثون الممارسات المختلفة المنتهجة في مجال العطاء حول العالم، وأبرزوا أهميته المتنامية باعتباره رأس مال فعالاً ومؤثراً لتسريع الحلول وتوسيع نطاقها من أجل مواجهة قضايا عالمية مثل تغير المناخ.

  • منهج عطاء

وتحدّث بدر جعفر عن تطور مراحل العمل الخيري من الطرق التقليدية إلى نهج أكثر استراتيجية وتأثيراً، إذ قال: «يكمن الفارق الرئيسي بين العطاء التقليدي والعمل الخيري الاستراتيجي في اعتبار العمل الخيري الاستراتيجي منهج عطاء يهدف إلى تحقيق تأثير إيجابي ويركز على النتائج، وهو مبني على التخطيط والتنفيذ المدروس مع المتابعة المستمرة لتحقيق النتائج المرغوب فيها».

وتناول النقاش أيضاً دور الشركات والأعمال الخيرية في مواجهة التحديات الاجتماعية والبيئية، فأضاف جعفر في هذا الصدد، الذي عُيِّن أيضاً ممثلاً خاصاً للشركات والأعمال الخيرية لدى «كوب 28»: «على الشركات أن تؤمن بأنها محرك قوي للتغيير الإيجابي، إذ من المتوقع خلال الأعوام القليلة المقبلة أن تغدو هي عناصر التغيير الأكثر تأثيراً لصالح القضايا الاجتماعية والبيئية».

وبالنسبة للدور الذي يؤديه العمل الخيري في مواجهة التحديات البيئية، تحدّث بدر جعفر عن أهميته في تسريع العمل المناخي على الصعيدين العالمي والمحلي، لا سيما أن حصة قضايا المناخ من التمويل الخيري العالمي لا تصل حتى إلى 2%. وقال: «تبلغ قيمة الأعمال الخيرية الخاصة كل عام أكثر من تريليون دولار، أي أكثر من خمسة أضعاف التمويلات التنموية الرسمية المقدمة من الحكومات. إن العمل الخيري المخصص لقضايا المناخ قادرٌ على أن يكون حلقة الوصل التي تجمع بين الأعمال والحكومات والمجتمع المدني تحت مظلة العمل والتغيير الجماعي المشترك الذي يحقق أهدافنا الرامية إلى الحفاظ على الطبيعة وبلوغ صافي الصفر».

وأضاف: «ومع التوقعات بأن يتراوح حجم التمويل السنوي اللازم لدعم أهداف صافي الانبعاثات الصفرية بين 4 تريليون دولار و9 تريليون دولار، سيرفع كوب 28 في الإمارات العربية المتحدة سقف الطموح ويضع هيكلاً عالمياً رائداً يوجه جميع جهات التمويل المؤثرة ليمكّنها من التعاون بوتيرة سريعة وعلى نطاق واسع».

  • انتقال الثروات بين الأجيال

وتناول المتحدثون في اللجنة أبرز التوجهات المستجدة في مجال العمل الخيري، إذ ناقشوا الانتقال المرتقب للثروات بين الأجيال، وتأثير التكنولوجيا في تغير دور القطاع الخيري ومساهماته. وقال جعفر: «خلال الخمسة عشر عاماً المقبلة، من المتوقع انتقال نحو 68 تريليون دولار أمريكي إلى الجيل القادم عالمياً، ما يجعله أكبر انتقال للثروات بين الأجيال في التاريخ. ومع نمو المنصات الرقمية، بدأنا نرى تحولاً من نماذج العطاء غير المخصصة إلى الأكثر استراتيجية، إذ أصبحت الجهات الباحثة عن التمويل تستطيع أن تحصل على تبرعات صغيرة ولكن متعددة من مجموعة غير محدودة من المتبرعين».

وناقشت اللجنة أيضاً ارتفاع مستويات التعاون بين الأشخاص الذين يعملون في مجال العمل الخيري ويتعاونون في استثمار الموارد لتحقيق أهداف مشتركة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/286spbvf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"