عادي
شهادات إبداعية في يومه الأول

ذكريات الرواية الأولى في ملتقى أديبات الإمارات

23:57 مساء
قراءة 3 دقائق
صالحة غابش تلقي كلمتها في الملتقى

سلط ملتقى أديبات الإمارات الثامن الضوء على تجربة الرواية الأولى خلال فعاليات دورته الثامنة التي ينظمها المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، من 19 إلى 21 سبتمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 20 أديبة وشاعرة إماراتية، ويتضمن الملتقى الذي يعقد على مدار ثلاثة أيام جلسات وندوات ثقافية تسلط الضوء على قضايا ذات صلة بالانتاج الأدبي للمرأة الإماراتية.

انطلقت فعاليات اليوم الأول في نادي سيدات الشارقة حيث أوضحت الكاتبة صالحة عبيد غابش رئيسة المكتب الثقافي والإعلامي خلال كلمتها أن تكرار الأسماء الأدبية، هو واقع نعيشه بالفعل، خاصة أننا نلاحظ أن الأديب في السابق كان يذهب بنفسه للمكان الذي من المفترض أن يحتضن إبداعه، أما اليوم فنجد أن هذا المكان هو من يطارد الأديب ويبحث عنه، فنحن اليوم كما تؤكد صالحة غابش أمام تحديات كبيرة، ونبذل مجهوداً كبيراً لاستقطاب أقلام جديدة ولكسب ثقة الأقلام الموجودة بالفعل، ونعمل اليوم جاهدين لإعادة تفعيل دور ونشاط رابطة أديبات الإمارات، لهذا نحاول ألا تتكرر الوجوه والأسماء في فعالياتنا الأدبية.

وألقت عائشة عثمان كلمة الملتقى، وأشارت فيها إلى أنه أصبح يشكل بيئة خصبة لتبادل الخبرات الأدبية بين الأجيال المختلفة..

وبدأت فعاليات الملتقى بندوة (الروائيات وذاكرة الرواية الأولى)، وأدارت الحوار نجيبة الرفاعي، وشاركت فيها الأديبات: أسماء الزرعوني، فتحية النمر، عائشة عبدالله، صالحة عبيد حسن.

وبدأت الرفاعي الجلسة قائلة: «أصبح الملتقى اليوم بمثابة المنبر الذي تنطلق منه أصوات الأديبات المشاركات، ولا يمكن لأي كاتب أن ينسى أثر الإصدار الأول له في عالم الأدب، فهو بمثابة الحب الأول الذي يترك أثراً عميقاً لا يمحى» بدورها تحدثت أسماء الزرعوني عن إصدارها الأول حيث قالت: «الإصدار الأول لي كان قصة للأطفال في العام 1992، ولكن أول رواية صدرت لي كانت في العام 2004، «الجسد الراحل» وكانت عن قصة واقعية تتحدث عن غربة الإنسان عن وطنه أهله، وهنا لا بد أن أشكر سمو الشيخة جواهر القاسمي التي دعمتنا وشجعتنا لنشر وتقديم إنتاجنا الأدبي، فقد كنا نعيش في فترة مغلقة ولم تكن لدينا الجرأة لنشر قصة تحمل اسمنا، ولكن سموها قدمت لنا كل الدعم والتشجيع».

وتحدثت فتحية النمر عن خصوصية تجربتها الأدبية، التي بدأت وهي في العقد الرابع من عمرها، في العام 2008، وصدرت روايتها الأولى «السقوط إلى أعلى» في العام 2010، ورغم هذا كان إنتاجها غزيراً، وذلك بسبب شغفها بالكتابة وحرصها على القراءة منذ الصغر وتفرغها اليوم للإنتاج الأدبي، فهي تخصص من ثلاث إلى أربع ساعات يومياً للكتابة.

وتحدثت عائشة عبدالرحمن، عن صدفة صدور قصتها الأولى المخصصة للأطفال، وقالت: «لم أنجح حتى اليوم في استكمال روايتين لي، ربما لأن للرواية خصوصيتها وتفردها، فهي تحتاج لتفرغ تام، ولايمكنني أن أنسى كيف صدرت لي قصتي الأولى المخصصة للأطفال، فقد كتبت قصصاً لأطفال وتركتها مخبأة بين الأوراق، ولكن أختي أخذتها ورسمتها وتقدمت بها بمسابقة في جمعية المعلمين، وفوجئت بفوزي في المركز الثاني، وطبعت لي الجمعية قصة «الزهرة الأنانية»، وذلك في العام 1999».

وأكدت عائشة عبدالله أن الأدب الإماراتي في تطور مستمر، والكتّاب اليوم حريصون على العمق والإبداع في كل ما يقدمونه من أعمال، ورأت أن الأقلام الشابة تحتاج للمزيد من العمق الأدبي والابتعاد عن السطحية في الطرح.

وتحدثت صالحة عبيد حسن عن إصدارها الأول مجموعتها القصصية «زهايمر»، وأكدت أنها ومنذ ذلك الحين حريصة على عدم الارتباط لا بالأسماء ولا بالأماكن التي تتغير باستمرار، والثبات هو للفكرة العميقة التي تترك أثراً، وأكدت محاولاتها الدائمة للتقليل من الفجوة بين الأجيال مؤكدة أن التقارب الإنساني ممكن ومتاح ومثمر مهما اختلفت الظروف والأعمار والأجيال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/rucemw9k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"