محمد بن راشد والشباب

01:58 صباحا
قراءة دقيقتين

ليس من دولة في المنطقة أو المحيط الذي نعرفه تشرك الشباب في كل ما يتصل بالحياة والعمل، كما تفعل دولة الإمارات.

فالإمارات التي أسست وزارة للشباب منذ سنوات عدة، لم ينقطع اهتمامها يوماً بهذه الفئة، إلا أن اهتمامها بهم بدأ يتبلور في كل سياساتها وقراراتها، وحتى المناصب العليا التي باتت تسند الكثير منها إلى هذه الفئة بقناعة وإدراك، أن الشباب قادرون إذا ما أعدتهم جيداً، وأوكلت إليهم المهام.

صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أشغل الدولة بأكمها أمس عبر منصة «إكس»، عندما أعلن بحثه عن وزير جديد للشباب، من منطلق إيمان راسخ لدى قيادة الدولة أن الحكومات لا تستطيع بناء تنمية راسخة لشعوبها، من دون شراكة حقيقية مع شبابها.

سموّه وبكلمات عفوية، حدد المواصفات والمأمول حين قال: «أبحث عن شاب أو شابة من المتميزين، يمثلون قضايا الشباب، وينقلون آراءهم، ويتابعون الملفات الحكومية التي تهمهم، ليكون وزيراً / وزيرةً للشباب معنا في حكومة الإمارات».

ومن أهم المبادرات الداعية للاعتماد على الشباب وأطلقها سموّه، إنشاء مجالس شبابية في الدولة، وإطلاق دليل متكامل للقيم ليكون مرجعاً رئيسياً لتشكيل وعيهم، لأن -كما يقول سموّه- دولة الإمارات هي دولة شابة وستستمر في بناء مستقبلها اعتماداً على الشباب.

كما وجّه برسم استراتيجية وطنية طويلة الأمد للشباب، عبر إطلاق برنامج مشترك مع البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لتطوير مهاراتهم في تمثيل الدولة عالمياً.

ويطالب سموّه دائماً بالاستماع إلى الشباب ونقل ملاحظاتهم للحكومة، حتى تستطيع خلق أفضل بيئة تساعدهم على تحقيق أحلامهم وطموحاتهم؛ وكان من أبرز قراراته إعطاء الضوء الأخضر لهذه الفئة، بالاستعانة بهم في مناصب وزارية وقيادية. وفي عام 2016 اعتمد سموّه تعيين وزيرة من الشباب الحديثي التخرج، معلناً تعيين شمّا المزروعي (22 عاماً) وزيرة دولة لشؤون الشباب، ورئيسة لمجلس الشباب، لتكون أصغر وزيرة في العالم.

وفي عام 2017 أعلن سموّه، تجديد الدماء بتعيين عمر سلطان العلماء، أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي، بعمر (27 عاماً)، وتعيين سارة الأميري (30 عاماً) وزيرة دولة لتكون مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة.

وفي الاتجاه نفسه، هناك «مركز محمد بن راشد لإعداد القادة» الذي انطلق عام 2003، برنامجاً متطوراً أسهم في إعداد قيادات المستقبل وبنائهم وتأهيلهم. وهذا كله غيض من فيض اهتمام سموّه بهذه الفئة، وهو الذي أكد في أكثر من مناسبة أن دولة الإمارات قامت على سواعد الشباب، وستستمر في بناء مستقبلها، اعتماداً على مهاراتهم وقدراتهم، وأن الاهتمام بالشباب اهتمام بمستقبل هذه البلاد.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n97vdu4

عن الكاتب

مساعد مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"