أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، عن قلقه إزاء ظهور مبادرات أحادية الجانب ومتضاربة من قبل مختلف الأطراف والمؤسسات الليبية بشأن إعادة إعمار درنة، وغيرها من المناطق المتضررة من الفيضانات، فيما قالت صحيفة بريطانية إن الحكومات الأوروبية أوضحت، بشكل خاص إلى السياسيين في ليبيا، أن أموال المساعدات الخاصة بإعادة إعمار درنة تعتمد على التنسيق بين السلطات في شرق ليبيا وغربها، في حين أصيب شخصان، وانهارت 4 منازل جراء أمطار غزيرة شهدتها مدينة أوباري، وتم إجلاء 80 عائلة من مدينة غات.
وأضاف باتيلي في بيان لبعثة الأمم المتحدة، أمس الاثنين، أنه في أعقاب زيارته إلى درنة في 16 سبتمبر الماضي وتفاعله مع العديد من الليبيين،والسلطات المحلية والوطنية، وشركاء ليبيا الدوليون، أن من شأن هذه الجهود الأحادية أن تعطي نتائج عكسية، وتعمق الانقسامات القائمة في البلاد، وتعرقل جهود إعادة الإعمار، فضلاً عن كونها تتعارض مع هبّة التضامن والدعم والوحدة الوطنية التي أظهرها الشعب الليبي استجابة للأزمة.
وشدد باتيلي على الحاجة الماسة إلى إرساء آلية وطنية موحدة من أجل المضي قدماً بجهود إعادة الإعمار بفعالية وكفاءة ، وأضاف أنه ينبغي أن تمضي عملية إعادة الإعمار على نحو سريع، وأن تتم استناداً إلى تقييم موثوق ومستقل وموضوعي للأضرار والاحتياجات، وإلى تقديرات للكلفة تُحدد بمهنية، مع ضمان شفافية عمليات التعاقد والصفقات.
في السياق، ذكرت جريدة «ذا غارديان» البريطانية، أمس الأول الأحد، أنه «جرى التوضيح بشكل خاص إلى السياسيين في شرق ليبيا أن مستوى التبرعات من الحكومات الأوروبية سيعتمد على آلية واضحة لإدارة تلك الأموال».
إلى ذلك، أصيب شخصان، وانهارت 4 منازل جراء أمطار غزيرة شهدتها مدينة أوباري.
وأعلن عميد المجلس البلدي لمدينة غات، إبراهيم الخليل، إجلاء 80 عائلة تقطن في المناطق القريبة من وادي إيسين،بعد أن تشكلت السيول جراء هطول أمطار غزيرة في المنطقة.
(وكالات)
