عادي

نقابة عمال السيارات تتوقف عن توسيع الإضرابات ضد الشركات في ديترويت

16:56 مساء
قراءة 4 دقائق
اعتصام أعضاء اتحاد عمال السيارات أمام مصنع جنرال موتورز بولاية ميشيغان (رويترز)

قالت نقابة عمال السيارات المتحدة، الجمعة: «إنها لن توسع إضراباتها ضد شركات صناعة السيارات الثلاث في ديترويت، بعد أن قدمت شركة جنرال موتورز امتيازًا كبيرًا بشأن توحيد مصانع بطاريات السيارات الكهربائية». وجاء الإعلان عن التوقف المؤقت لإضافة المصانع إلى الإضرابات بعد دقائق من موافقة «جنرال موتورز» على جلب العمال في مصانع البطاريات إلى العقد الوطني للنقابة، مما يضمن بشكل أساسي أنهم سيمثلون من قبل النقابة.

وقال رئيس النقابة شون فاين للعمال الجمعة في ظهور بالفيديو: «لقد حققنا تقدمًا كبيرًا لم يغير المفاوضات بشكل كبير فحسب، بل سيغير مستقبل نقابتنا ومستقبل صناعتنا». وقال فاين، الذي كان يرتدي قميصًا مكتوبًا عليه «أكل الأغنياء» بأحرف غامقة لدعم زعمه بأن الوقت قد حان للطبقة العاملة لتحقيق مكاسب على المليارديرات، إن النقابة تفوز في جنرال موتورز وتتوقع أن تفعل الشيء نفسه في فورد و ستيلانتيس.

ولم تعلق جنرال موتورز ولا ستيلانتيس بشكل مباشر على اتحاد مصانع البطاريات، لكن فورد تمسكت بالتصريحات التي تقول: «إن العمال سيتعين عليهم الاختيار بمجرد تعيينهم في المصانع التي لم يتم بناؤها بعد». وقالت«فورد» في بيان: «نحن منفتحون على إمكانية العمل مع النقابة في مصانع البطاريات المستقبلية في الولايات المتحدة، مع التذكير بأن هذه استثمارات بمليارات الدولارات ويجب أن تعمل بمستويات تنافسية مستدامة».

  • إضافة مصانع

وأخبر فاين العمال أنه يمكن إضافة مصانع إضافية إلى الإضرابات لاحقًا، مشيراً إلى أن «جنرال موتورز أجرت هذا التغيير بعد أن هددت النقابة بالإضراب في مصنع في أرلينغتون بولاية تكساس، الذي يصنع سيارات الدفع الرباعي الكبيرة المربحة للغاية مثل شيفروليه تاهو وجي إم سي يوكون». وأضاف: «اليوم، وفي ظل التهديد بتعرضهم لضربة مالية كبيرة، تجاوزوا المجموعة فيما يتعلق بالانتقال العادل» من محركات الاحتراق إلى السيارات الكهربائية.

وتابع: «إن النقابة شهدت تقدماً كبيراً في المحادثات مع الشركات الثلاث. عرض الأجور العام لشركة فورد، على سبيل المثال، يصل إلى 23% على مدار أربع سنوات، بعد أن يبدأ بنسبة 9%. وفي جنرال موتورز وستيلانتس تبلغ 20%»، مشيراً الى أن «أياً من الزيادات ليست كبيرة بما يكفي، لكنها مستمرة».

وقال فاين: «إن فورد وستيلانتس اتفقتا على العودة إلى صيغة زيادة أجور تكلفة المعيشة التي تخلى عنها الاتحاد في عام 2007، عندما كانت شركات صناعة السيارات تعاني من مشاكل مالية». ويظل الجانبان متباعدين بشأن زيادة معاشات التقاعد للعاملين الذين تم تعيينهم قبل عام 2007، والتحول من معاشات المساهمة المحددة إلى معاشات التقاعد ذات الفوائد المحددة لأولئك الذين تم تعيينهم في وقت لاحق. وتوجه فين للعمال: «إن إضرابنا ناجح، لكننا لم نصل إلى هذا الهدف بعد».

  • الحصول على ضمانات

وبالإضافة إلى القضايا الاقتصادية، سعت النقابة منذ فترة طويلة إلى الحصول على ضمانات بأنها ستمثل العمال في 10 مصانع بطاريات أمريكية تقترحها الشركات. وقالت شركات صناعة السيارات: «إن المصانع، ومعظمها مشاريع مشتركة مع صانعي البطاريات في كوريا الجنوبية، يجب التفاوض بشأنها بشكل منفصل».

وقال ماريك ماسترز، أستاذ الأعمال في جامعة واين ستيت في ديترويت: «إن التغيير الذي حدث الجمعة يعني أن مصانع بطاريات جنرال موتورز الأربعة في الولايات المتحدة سيتم تغطيتها الآن بموجب الاتفاقية الرئيسية للاتحاد، وأن جنرال موتورز ستتفاوض مع الاتحاد وهو ما أعتقد أنه تطور هائل». وأضاف ماسترز: «لقد ذهبت جنرال موتورز إلى أبعد من ذلك بكثير وأعطتهم هذا. وأعتقد أن جنرال موتورز تعتقد أنها قد تحصل على شيء مقابل ذلك فيما يتعلق بالبنود الاقتصادية».

  • أسهم شركات صناعة السيارات

وارتفعت أسهم شركات صناعة السيارات الثلاث بعد إعلان فاين في توقع واضح بأن الصفقات قد تكون قريبة. وأنهت أسهم جنرال موتورز يوم الجمعة على ارتفاع بنسبة 2% تقريبًا، وأضافت «ستيلانتس» 3%، وارتفعت أسهم فورد بأقل من 1%.

وقاومت شركات صناعة السيارات إدراج مصانع البطاريات في عقود النقابة الوطنية، معتبرة أن النقابة لا يمكنها تمثيل العمال الذين لم يتم تعيينهم بعد. ويقولون أيضًا إنه يجب إشراك شركاء المشروع المشترك في المحادثات. كما أنهم يخشون من أن تؤدي العقود النقابية الكبيرة إلى رفع أسعار سياراتهم الكهربائية، مما يجعلها أكثر تكلفة من شركة «تيسلا» وغيرها من المنافسين غير النقابيين.

وخلال الأسبوعين الماضيين، قامت النقابة بتوسيع نطاق الإضرابات التي بدأت في 15 سبتمبر/أيلول عندما استهدفت النقابة مصنع تجميع واحداً من كل من شركات صناعة السيارات الثلاث. وامتد ذلك إلى 38 مركزًا لتوزيع قطع الغيار تديرها شركتا «جنرال موتورز» و«ستيلانتس»، صانعة سيارات الجيب والشاحنات الصغيرة «رام». ونجا «فورد» من هذا التوسع لأن المحادثات مع النقابة كانت تتقدم في ذلك الوقت.

وفي الأسبوع الماضي، أضافت النقابة مصنعًا لسيارات الدفع الرباعي من «جنرال موتورز» في لانسينغ بولاية ميشيغان، ومصنعًا لسيارات الدفع الرباعي من «فورد» في شيكاغو، لكنها أنقذت «ستيلانتيس» من إضرابات إضافية بسبب التقدم في المحادثات. وتصر النقابة على أن نفقات العمالة لا تتجاوز 4% إلى 5% من تكلفة السيارة، وأن الشركات تحقق أرباحًا بالمليارات وتستطيع تحمل زيادات كبيرة. (أ.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yhcr6b7e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"