اكتشف باحثون من جامعة ماساتشوستس أمهرست الأمريكية، طريقة جديدة للعلاج من السرطان، تعتمد على لقاحات الأطفال التي تلقاها المرضى في الماضي.
وتوصل الفريق العلمي بقيادة الدكتور نيل فوربس، أستاذ الهندسة الكيميائية، إلى إمكانية استخدام جزء من لقاحات الأطفال، لمساعدة الجسم في مكافحة السرطان، عن طريق بكتيريا يمكنها إيصال جزء اللقاح مباشرة إلى الخلايا السرطانية، ما يمنعها من النمو والعودة.
وقال فوربس «باعتباره علاجاً مناعياً جاهزاً، فإن هذا النظام البكتيري لديه القدرة على أن يكون فعّالاً مع عدد كبير من مرضى السرطان».
وأُجريت الأبحاث داخل مختبر فوربس في معهد علوم الحياة التطبيقية، وهي يعد بمثابة أمل جديد في مكافحة السرطانات التي يصعب علاجها، بما في ذلك أورام الكبد والثدي النقيلي والبنكرياس.
واختبر فوربس وفريقه كفاءة العلاج، عن طريق هندسة بكتريا السالمونيلا وراثياً، لتقوم بتوصيل الألبومين البيضوي (بروتين بيض الدجاج) إلى الخلايا السرطانية البنكرياسية لدى الفئران، التي تم تحصينها بلقاح الألبومين البيضوي، وهو ما ثبت فاعليته، بعد انتشارها في جميع أنحاء الخلايا بكل من المزرعة والأورام.
ونجح العلاج في القضاء على 43% من أورام البنكرياس، وزاد من فرص البقاء على قيد الحياة، ومنع إعادة زرع الورم، بحسب ما كشف فريق العلماء.
وأعلنت جامعة ماساتشوستس أمهرست، تقدمها بطلب للحصول على براءة اختراع، سيتم ترخيصها لشركة «إرنست للأدوية» التابعة لمعهد علوم الحياة التطبيقية، والتي أسسها نيل فوربس مع شريكيه في الدرسة البحثية، فيشنو رامان ونيلي فان ديزل.
وأكدت الجامعة أن العلماء الثلاثة يخططون للحصول لاحقاً على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، تمهيداً لبدء التجارب السريرية خلال بضع سنوات.
