عادي

إذابة الغبار القمري لإنشاء طرق ومهابط

15:17 مساء
قراءة دقيقتين
القمر
إعداد: محمد عزالدين
توصل باحثون ألمان من المعهد الفيدرالي لبحوث المواد واختبارها في برلين، إلى إمكانية إنشاء طرق ثابتة ومهابط على القمر من خلال إذابة غبار القمر باستخدام عدسة عملاقة لصناعة بلاط إنترلوك.
وقال البروفيسور ينس جي أوشنستر، من المعهد والباحث الرئيسي في الدراسة: «لا يوجد في القمر هواء ولا ماء وتبلغ درجة حرارته القصوى 250 درجة، لكن من بين التحديات الأكثر إزعاجاً لوكالات الفضاء التي تأمل في إقامة معسكر على القمر، هو الغبار؛ إذ يؤدي إلى تآكل بدلات الفضاء، ويعوق عمل الآلات، ويتداخل مع الأدوات العلمية ويجعل التنقل صعباً، لذا نسعى إلى استخدام هذا الغبار في إنشاء طرق صلبة ومهابط دائمة على سطحه بإذابته».
وأضاف: «أفسد الغبار المهمات السابقة، مثل مركبة الفضاء المساح 3 التي تضررت من الغبار الذي أثاره هبوط أبولو 12، والتغلب على هذا التحدي هو أولوية لناسا، التي تهدف إلى إنشاء موقع دائم على سطح القمر، سيكون نقل مواد البناء إلى القمر مكلفاً للغاية، لذلك هناك حاجة إلى حلول غير تقليدية، والتي هي ببساطة غبار القمر».
وأجرى الباحثون تجربة على مادة دقيقة الحبيبات تسمى «EAC-1A»، طورتها وكالة الفضاء الأوروبية بديلاً للتربة القمرية، واستخدموا شعاع ليزر لتسخين الغبار وإذابته تحت 1600 درجة مئوية، وصنعوا أشكالاً مثلثة قطر كل منها 25 سم، يمكن أن تتشابك مثل «الإنترلوك» لإنشاء أسطح صلبة عبر مساحات كبيرة من التربة القمرية، لتكون بمثابة طرق ومنصات هبوط مستقبلية دائمة.
وذكر البروفيسور: «لم تكن العملية سريعة؛ إذ استغرق صناعة وحدة هندسية صغيرة نحو ساعة، ما يعني أن الأمر سيستغرق نحو 100 يوم لإنشاء بقعة هبوط مساحتها 10× 10 أمتار».
ولإعادة تكرار هذا النهج على القمر، يجب إرسال عدسة كبيرة إلى القمر، تعمل مكثفاً لأشعة الشمس بدلاً من الليزر، ويمكن أن تكون العدسة مصنوعة من رقائق البوليمر التي يمكن طويها ما يسهل نقلها، لكن الغبار سيظل مشكلة للعدسة نفسها، لكن العدسة الاهتزازية قد تساعد على تخفيف هذه المشكلة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yk9evjh7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"