عادي
مصرع ضابط كبير في الجيش ونشر تعزيزات عسكرية في ولاية الجزيرة

نصف عام على الحرب في السودان.. ولا بوادر للحل

01:37 صباحا
قراءة دقيقتين
شوارع الخرطوم تبدو خالية من السكان مع تصاعد الدخان الكثيف جراء الاشتباكات

الخرطوم: «الخليج»، وكالات

لقي ضابط كبير في الجيش السوداني مصرعه في قصف مدفعي من قوات «الدعم السريع» استهدف مقر قيادة قوات المدرعات في منطقة «الشجرة» بالخرطوم، فيما لم يصدر «نعي رسمي» من قيادة الجيش حتى مساء أمس، بينما دعا البرلمان العربي إلى دور أكبر للدول العربية في حل الأزمة «الخطيرة» في السودان، في وقت أكملت فيه الحرب شهرها السادس أمس الأحد، في حين انتشرت في ولاية الجزيرة تعزيزات عسكرية تعمل على تمشيط حدودها المتاخمة لولاية الخرطوم والتي تعرضت لانتهاكات من قوات الدعم السريع.

ونقلت صفحة العقيد إبراهيم الحوري، رئيس تحرير «جريدة القوات المسلحة» الناطقة باسم الجيش، على «فيسبوك»، أن اللواء أيوب عبد القادر قُتل صباح أمس الأحد، إثر «تدوين مدفعي من الجنجويد». ونعت صفحات عديدة تابعة لمناصري الجيش اللواء أيوب.

وأكد رئيس البرلمان العربي، عادل العسومي، ضرورة أن يكون للدول العربية دور أكبر في حل الأزمة الخطيرة في السودان، بما يحافظ على وحدة التراب السوداني، ووحدة الجيش، ومقدرات شعبه العزيز.

وطالب في كلمة ألقاها خلال ترؤسه أعمال الجلسة الأولى من دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الثالث أمس الأول السبت بالقاهرة، المؤسسات الدولية بسرعة تقديم المساعدات الصحية والغذائية اللازمة للتخفيف من معاناة الشعب السوداني.

وأكملت أمس الأحد، الحرب المستمرة بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم، وعدد من مناطق البلاد الأخرى، شهرها السادس، دون ظهور بوادر للحل مع ارتفاع عدد القتلى إلى نحو 10 آلاف، والمشردين إلى ما يقارب 6 ملايين، والخسائر المادية إلى أكثر من 60 مليار دولار.

اتساع الرقعة

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية اتساعاً مخيفاً في رقعة القتال، حيث توغلت قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة في وسط البلاد، وذلك بعد سيطرتها على منطقة «العيلفون» الاستراتيجية الواقعة على بعد نحو 30 كيلومتراً إلى الشرق من الخرطوم والتي كانت تعتبر آخر المداخل المهمة المتبقية للعاصمة. كما استمرت الاشتباكات في الأبيض عاصمة شمال كردفان وعدد من مناطق إقليم دارفور «غرب».

وبحسب منظمة «أكليد» المتخصصة في جمع بيانات النزاعات وأحداثها، فإنه بحلول أكتوبر تم تسجيل «سقوط أكثر من 9000 قتيل» في البلاد منذ بدء الحرب، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ كثيراً من عدد الضحايا الفعلي.

ويهدد القتال ولاية الجزيرة التي تبعد 186 كم جنوب الخرطوم، ويقيم فيها 1,5 مليون نازح معظمهم من الخرطوم.

تمشيط حدود الولاية

وكشف والي الولاية إسماعيل عوض الله عن إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة لمناطق شمال وشرق الجزيرة والمناطق الشمالية الغربية من مشروع الجزيرة لتطهير تلك المناطق من أي ملامح لوجود مليشيات الدعم السريع وبسط الأمن.

وقال إن التعزيزات العسكرية تعمل على تمشيط ومسح كافة حدود الولاية المتاخمة لولاية الخرطوم.

وأضاف أن الهجمات التي تنفذها الميليشيات في الولاية محدودة وتهدف إلى ترويع المدنيين والسرقة والنهب. وصدر قرار بإغلاق أسواق ود مدني من السادسة مساءً إلى السادسة صباحاً اعتباراً من أمس، والإغلاق التام أيام الجُمع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3kf6b3af

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"