عادي
بريطانيا تؤكد وقوع تطهير عرقي بعد هجوم جديد بغرب دارفور

الأمم المتحدة: المتضورون جوعاً في السودان زادوا مرتين

01:53 صباحا
قراءة دقيقتين

الخرطوم: عماد حسن، ووكالات

قالت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أمس الأربعاء إن عدد الأسر التي تعاني الجوع تضاعف تقريباً في السودان بعد ستة أشهر من الحرب التي أدخلت البلاد في حالة من الفوضى، فيما أعلنت لجنة التحقيق في جرائم الحرب وانتهاكات قوات الدعم السريع، إكمال التحري في ثماني بلاغات وإحالتها للقضاء، في حين تعرضت مدينة مستري بولاية غرب دارفور، الأسبوع الماضي، لأضرار بسبب النيران التي اندلعت للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب، ما دفع بريطانيا للقول بوقوع جرائم التطهير العرقي.

ونبهت المنظمتان في بيان إلى أن «700 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد، ويحتاج 100 ألف طفل إلى علاج منقذ للحياة بسبب سوء التغذية الحاد المصحوب بمضاعفات طبية».

توقعات بموت 10 آلاف طفل

واستناداً إلى توقعات جامعة جونز هوبكنز، ذكر البيان أن «ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة قد يموتون بحلول نهاية عام 2023 بسبب زيادة انعدام الأمن الغذائي وتعطيل الخدمات الأساسية» منذ بدء الحرب.

وقال البيان إنه مع وجود أكثر من 7.1 مليون نازح داخلياً - بما في ذلك 4.5 مليون منذ بداية الحرب، فإن السودان لديه الآن أكبر عدد من النازحين في العالم.

إحالة 8 بلاغات إلى القضاء

من جهة أخرى، قالت اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم الحرب وانتهاكات الدعم السريع،في بيان صحفي إنها «أكملت إجراءات التحري في عدد 8 بلاغات المتهم فيها قادة الدعم السريع والمتعاونون معهم، وأحيلت للقضاء، تحت مواد تقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة، إحداها البلاغ الخاص بمطار مروي ويضم عدد 5 متهمين أحدهم قائد القوة التي هاجمت المطار في 15 إبريل».

وأوضحت انه أتضح للجنة أن عدد البلاغات المقيدة في مواجهة الدعم السريع بلغت 5717 بلاغاً، بينما بلغ عدد المهجرين قسرياً من العاصمة إلى الولايات الأخرى،11 مليون نسمة، ونوهت الى وجود 35 طفلاً جندتهم الدعم قسرياً وأكد اليبان حجز 62 من الشركات وأسماء الأعمال المملوكة للدعم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنها.

إلى ذلك، رصد مركز مرونة المعلومات، «غير الربحي في بريطانيا»، أرضاً محروقة في المناطق السكنية وملعب كرة قدم بالقرب من وسط مدينة مستري بغرب دارفور يوم 9 أكتوبر،وذلك عبر تحليل الصور الجوية، كما لاحظ مزيداً من الأضرار في الصور التي تم التقاطها في 16 أكتوبر.

وأشار المركز إلى أنه تمكن من تحديد الموقع الجغرافي لمقطع فيديو نشرته مجموعة تتبع للدعم السريع حول حرائق اندلعت في مستري في مايو.

وقال وزير شؤون إفريقيا في بريطانيا، أندرو ميتشل،إن هذا يحمل «كل بصمات التطهير العرقي». وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الحكومة البريطانية هذا المصطلح لوصف ما يحدث في السودان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/273vs9uk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"